الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية زوجتي مچنونة بقلم هيام شطا

انت في الصفحة 9 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


مش فايقلك
ضحك هو عليها وهو يقول
متزعليش بكره هتبقى عروسة ويبقى لك صباحية
أجابته بغيظ من طريقتة المستفزة لها
وانت مالك يبقى ليا صباحية ولا لاء مالك انت
جذبها من زراعها حين أشاحت بوجهها عنه وهمت بالمغادرة
لتصطدم بصدره العريض وهو يهمس فى أذنها
مالى ونص يا لولو مهو انا اللى هبقى العريس اتبع كلامه الصريح الجريئ لها بغمزة وقحه من عينيه وقبله على وجنتها

دفعته هى من صدره وهى تصرخ به
انت اټجننت رفعت يدها كى ټصفعه على وجهه ولكن يده كانت الاسرع حين مسكها وهو يقول بتسليه على تلك الغاضبه ببرود اصطنعه فى صوته
عييييييييب عيييب يا لولو دا انا هبقى جوزك
نظرت له بأعين غاضبه وهى تقول
بعينك 
هل هى فى حلم جميل
ام انه عالمها الجديد وهل ستدوم السعادة إلى الأبد ام انها فى حلاوة البدايات
انقضى إسبوع العسل كما يقولون وكان ولا اروع فقد أغدقها أحمد بالحب والإهتمام وايضا اكتشفت فيه هذا الجانب الوقح الذى يتخلى فيه عن كل شىء وهو معها معها هى يصبح حنون مشاكس غيور وايضا وقح واه منها لقد أحبته بكل تلك الشخصيات
أسبوع قضته بصحبته فى أجمل فنادق شرم
حتى أنه لم يكتف بهذا الاسبوع ومدة اجازته معها اسبوع اخر كم تخيل ورسم أحلامه معها ولكن الحقيقه اروع أسبوعان لا يفعل فيهم سوى الحب والدلال لها لها هى فقط تخلى عن كل قيود حياته عن هدوؤه عن عقله وعن رزانتة معها هى هل للحب نكهات
نعم له نكهات وجدها جميعها فى صغيرته المدلله وجد منها الهدوء والخجل وأيضا التسرع فى الجواب حين تريد الهروب من الموقف ووجد بها شقاوتها ومرحها ودلالها عليه فى لحظاتهم الجميلة
واه منها فى تلك اللحظه تصبح اجمل نكهه من نكهات العشق
افاق من تخيلاته على صوت همهمتها وهى تغفو بجواره فى اخر أيامهم فى اسبوعى العسل
انحنى عليها يقبل وجنتها بقبلات رقيقه وهو يهمس باسمها
خديجة ديجا ..قومى يلا يا كسلانة كل ده نوم
بقينا العصر
همهمت وهى نائمة
سبنى أنام شوية يا أحمد مش قادرة اقوم
ابتسم وهو يقبلها مره أخرى يريد أن يرى زيتونتها التى يغرق فى عشقها
ديجا يا قلبى قومى بقى عاوز أصبح عليكى
فتحت عيناها بكسل وهى تقول له بصوت ناعس صباح الخير يا حبيبى
هل انهار العالم واقيم مره اخرى من حوله ام انه استمع خطأ ابتسم ابتسامه بلهاء غير مستوعب ما نطقت به تلك الصغيرة وهو يسألها بلهفة ظهرت جليا فى صوته
ديجا يا قلبى قولتى ايه
فتحت زيتونتها وهى تقول بصوت ناعس صباح الخير مال على شفتيها وقبلها قبلة سريعة
بعد صباح الخير قولتى حاجه تانيه ايه هى يا قمر اتبع كلماته بغمزة من عيناه الجميله التى تعشقها
قولت .قولت
ها قولتى ايه يا قلبى
قولت صباح الخير يا حبيبى
دفعت كلماتها مره واحده من فمها حتى لا تهرب كعادتها ولماذا تهرب ولماذا تخشاه وهو يغرقها فى بحر حبه وېموت فى هوا عينيها
اعترفت له بحبها وماأجمل ما قاله لها بعد اعترافها
أنا حبيبك يا ديجا
آومأت برأسها وهى تكاد ټموت من الخجل ولما
الخجل وهو زوجها حبيبها
وضع يده أسفل ذقنها يحثها على النظر إليه واه من عيناه الجميل حين ينظر لها تلك النظرة الجميله الشغوفه بها
قوليها تانى يا قلبى أنا مش مصدق انك اخيرا قولتيها
أحاطت عنقه بيدها بجرأه لم تعتادها على نفسها
وهى تهمس أمام شفتيه حبيبى وقلبى وحياتى كلها يا مستر
سيصاب بسكته قلبيه من حلاوة كلماتها ودلالها عليه لم يستوعب ما نطقت به تلك الجميلة بهذه الجرئه اليوم وكانت هذه نكهة جديده تضاف إلى نكهاتها الجميلة وهى تقبله قبله رقيقة بجانب شفتيه
لم يتحمل منها كل هذا الدلال والحب هنا إنهارت كل مقاومته قبلها قبله رقيقه شغوفه اخذها بها بحر عشقه ولكن تلك المرة كانت جريئه معه تبادله عشقه لها بعشقها الذى احيا قلبه وملكت به كل جوارحه.
.
حمد الله على السلامه يا حبيبتى
كلمات قالتها الحاجة سعاد وهى تغمر وحيدتها علا التى عادت اليوم من سفرها من إحدى الدول العربية مع زوجها وابن خالتها فاطمة التى فقدها وهو طفل صغير احتضنته خالتة سعاد او بمعني اخر أمه بكل معاني الكلمة كأحد ابنائها وليس ابن اختها لم تفرق بينه وبين ابنائها بل أعطته كل شىء الحب والحنان والمال لم تبخل عليه بأى شىء حتى عندما طلب الزواج من علا وحيدتها لم تبخل عليه بها رغم أنها كانت تعلم أن ابنتها لا تميل لذلك الفارس
الا انها رضخت لأمرها بعد إلحاح من فارس على خالته ليتزوج وكانت بهيه بجوارها ولكن علي عكس سعاد كانت تبث له السمۏم وتهدم في شخصيتة الرضا والقناعة وتعينه علي أولاد أختها بالباطل.
اخرجتها امها من حضنها وهى تنظر لها نظرة عتاب
كدا يا علا يعنى اقول لك تعالى قبل فرح أخوك تيجى بعده بأسبوعان
همت علا بجواب على أمها قاطعها صوت فارس
الناس تقول حمدالله على السلامة يا أمي مش تبدأها بعتاب يا حاجة سعاد وبعدين ما انت عارفه ظروف شغلنا فى الكويت وكمان ظروف الأجازات
ثم أحاط كتف علا يقربها له شعرت كأنها تحترق تحت لمسات ذلك الق ذر الذى لم يتقى الله فيها أو يعاملها معاملة حسنه طوال ثلاثة أعوام وهو يتفنن فى تعذيبها سواء بالضړب أو سوء المعاملة أو معايرتها بأنها ليست الجميله وأنه تزوجها نوع من أنواع رد الجميل لخالته حتى فاض بها الكيل عندما اهانها واهان اخوها بالكلمات الچارحة عندما تطاول عليها بالضړب وهو يعايرها به
إحمدى ربنا انى اتجوزتك كان زمانك عانس جنب اخوك
ولكن سبحان مغير الاحوال تزوج اخوها وفى ثلاثون يوم أصبح له عرس يحكى عنه القاصى والدانى وعن معلم الأجيال الذى تزوج بالحسناء الفاتنة التى سړقت قلبه
استشاط ڠضبا عندما شاهد صورة احمد وهو يحتضن تلك الحسناء لم يستطيع كبح كلماته المسمۏمة وهو يهتف بغل وحقد من أحمد
شوفتى اخوكى الواعى كان مستنى الصاروخ وبلف عقلها بكلمتين علشان يتجوزها
ثم أكمل پحقد
مش انا اللى كان بختى اسود
نظرت له بعين منكسرة حزينة
خلاص يا سيدى سيب نصيبك الاسود وروح شوف غيره
عادت من ذكرياتها الحزينه مع ذلك الحقود على صوت أمها وهى تسألها عن حالها بعد مدة مكثتها مع امها لتطمأن على حالها
صعدت إلى غرفتها التى أعدتها لها امها مسبقا حتى تكون معها فى المنزل
عادوا إلى البيت فى مساء ذلك اليوم بعد أن دلفو إلى المنزل ارتمى أحمد على المقعد بإنهاك بعد رحلة العودة
دخلت خديجة وهى تراه بكل هذا الإجهاد قالت له بصوت حنون
قوم يا حبيبى خد شور وارتاح
كم أطربه قولها له كم إستكان قلبه بعد أن صارحته بمشاعرها له جذبها اليه وأجلسها فوق ساقه وأحتضن خصرها النحيل وهو يطبع قبله على وجنتيها إشټعل وجهها بالخجل من تدليله لها الذى لا يمل منه
قال لها
أنا هروح اشوف أمى وأطمن عليها هى والحاج وأجيلك يا قمر بس آوعى تنامى ها مش هتأخر عليك
طبع قبله على خدها المشتعل بحمرة الخجل من تلميحاته لها وهو يكمل إيه
يا ديجا هنتكسف تانى ولا ايه
هرولت من أمامه وهى تختفى أو لتهرب كما كانت تفعل حين ينفذ
 

10 

انت في الصفحة 9 من 42 صفحات