الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه ورد بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 9 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


دي خلاص موجودة بيفكرني إن أزهار راحت قرب مني بواب العمارة إللي كنت واقفة عندها وسأل بتدوري على حاجة يا شاطرة قولتله معرفش! استغرب إجابتي بعدين سأل جايه هنا ليه يعني بتدوري على شغل مش ده إللي كنت بفكر فيه بس قولتله أيوه.
وداني مكتب تشغيل كان قريب من المنطقة في الأول لما عرفت إني هشتغل في البيوت عزة نفسي ماقبلتش بس لما فكرت ولقيت نفسي لازم الليلة ألاقي مكان أبات فيه والفلوس إللي معايا مش هتكفي كمان لازم ألاقي شغل عشان استقر وأقدر أحقق الهدف إللي جيت عشانه القاهرة وافقت ودوني شقة اتنين متجوزين وعندهم بنت من سني وولدين تاني أصغر أخدت ع الشغل عندهم بسرعة وكمان أخدت ع العيشة في القاهرة كإني عايشة فيها من سنين! 

والشقة إللي بشتغل فيها كانت جميلة أوي بيوت القاهرة شبه البيوت إللي كنت بشوفها في المسلسلات والأفلام جوز الست إللي بشتغل عندها مسافر كانت بتعاملني بلطف وحنية وتخليني آكل معاها هي وعيالها على السفرة وبتديني لبس من بنتها فكرتني بفاطمة وحنيتها عليا كمان بنتها كانت لطيفة نفسها يبقالها أخت وماصدقت لقتني كانت مهتمة بالشعر زي أزهار ورتها الكتب بتاعتها وقريتلها الأشعار زي ما كانت أزهار بتقرهالي كنا بنقرا سوا بالليل قصص وروايات وأشعار والست مبسوطة إن بنتها لقت ونيس.
البيت كان فيه تليفون فاستأذنت من صاحبته وكلمت فاطمة مرة اتطمن عليها كان مبسوطة أوي إنها سمعت صوتي وبكت من كتر ما أنا وحشاها وبكتني معاها طمنتها إني استقريت في القاهرة خلاص وعايشة مبسوطة حكتلي عن الضنك إللي عايشينه أهلي من بعد ما مشيت وهم بيحاولوا يلملموا إللي باقيلهم ونجي من الحريق لما جابت سيرتهم قلبي اتقبض وماكنتش قادرة اتكلم فقفلت بعد ما وعدتها إني هكلمها تاني عشت حياة سعيدة ومستقرة ٤ شهور لحد ما رجع جوز الست إللي بشتغل عندها من أول ما شفته مارتحتلهوش نظراته ماكنتش نظرات أب عنده بنت من سني أبدا فأخدت حذري وبقيت أحاول اتجنبه واتعامل معاه في أضيق الحدود كل يوم نظراته بتزيد جرأة وتجردني من هدومي رغم إني لابسه محتشم وبقى حجابي على راسي من يوم ما رجع بينتهز فرصة انشغال مراته بأي حاجة ويدخل يتكلم معايا في أي مواضيع ملهاش لازمه شوية وبدأ يتحرش بيا ويعمل من غير قصده بقيت لما بشوفه جسمي يقشعر وقلبي يتقبض بس كنت بصبر نفسي إنه كلها شهر وهيسافر تاني وأرتاح منه لحد ما في يوم راحوا كلهم زيارة لأهل مراته بنتهم طلبت مني أروح معاهم بس اعتذرت ماكنتش بحب اجتمع معاه في أي مكان فكوني ألاقي الفرصة إللي ارتاح فيها من نظراته الجعانة طبيعي ما أضيعهاش فضلت في البيت لوحدي خلصت إللي ورايا وقريت في رواية لحد ما نعست كنت بحلم حلم جميل أوي حلم جمعني بأزهار وأمي فجأة حسيت بإيد بتحاول تنتهك جسمي فتحت عيوني بفزع ولقيته قدامي بنظرات كلها جوع وشړ....
يتبع
٨
فجأة حسيت بإيد بتحاول ت نتهك جسمي فتحت عيوني بفزع ولقيته قدامي بنظرات كلها جوع وشړ المفاجأة ربطت لساني شفت قصادي فراج حسيت بنفس الوهن والضعف إللي حسيته يومها رغم إني مابقتش ضعيفة زي ورد إللي راحت جسمي كان بيتنفض وحاولت أقاوم بكل القوة إللي حيلتي غمضت عيوني عن المشهد عشان استجمع قوتي قاومت الخرس إللي رجع يسيطر على لساني وبدأت أصرخ وابعده عني وهو زي حيوان منقض على فريسة وفجأة ارتخت حركته وسكنت فتحت عيوني ولقيت مراته واقفه وفي إيديها زهرية متلوثة بدمه دفعت جسمه بعيد عني وقمت أستر نفسي وجسمي كله بيترعش رمت الزهرية وقربت مني فرجعت لورا پخوف بكيت وقولتلها والله ماعملت حاجة
_ عارفة يا ورد أنا تعبت منه أوي مفيش واحدة بتيجي تشتغل هنا وبتعمر بسببه بس آخر حاجة كنت أتوقعها إنه حقېر لدرجة إنه يبص لواحدة من سن بنته! طيب عملها ازاي ماشافش بنته فيك لما لاحظت نظراته ليك وتصرفاته كنت بكدب نفسي لا هو مش معقول يوصل للدرجة دي ولما روحنا عند أهلي لقيته بيقولنا هروح مشوار وراجع أنا كنت واثقة إنه جايلك عشان كده جيت وراه أنا حبيتك أوي يا ورد وكنت بعتبرك بنتي وبسببك بنتي نفسيتها اتحسنت وبقت على طول مبسوطة ومقبلة على الحياة كان نفسي تعيشي معانا أكتر بس هو لما يفوق هيتفنن في إنه يأذيك خصوصا بعد ما أطلب منه الطلاق أنا خلاص مش مستعدة أكمل أنا كده أخاف على بنتي قومي يا ورد يلا لمي حاجتك وامشي من هنا قبل ما يفوق يلا اتحركي
قمت بسرعة لمېت شنطتي وغيرت هدومي وقبل ما أخرج ادتني ظرف فيه مرتب شهرين أدبر بيه نفسي ونصحتني ما اشتغلش في البيوت تاني ودعتها بحضن ووصتها تسلملي على بنتها ومشيت كنت بجري في الشارع كإني بهرب من حد بيجري ورايا! 
وقفت أخد نفسي سألت على فندق أبات فيه الليلة ولقيته غالي أوي وكمان لازم يكون معايا بطاقة فضلت ألف في الشوارع وكل ما أشوف راجل جسمي يرتجف وأبعد عنه بړعب قعدت ع الرصيف مش عارفة أروح فين ولا أتصرف ازاي! 
جه على بالي علي دورت على الورقة إللي فيها رقمه ورحت لأقرب كشك فيه تليفون اترددت قبل ما اتصل بس مفيش قدامي غيره فحسمت أمري واتصلت ردت عليا واحدة عرفت بعدين إنها الشغالة لما قالت ثواني هنده لحضرتك علي بيه لما غاب والخط مفتوح قلت يبقى مش فاكرني وقبل ما أفقد الأمل وأقفل لقيته بيقول ورد أخيرا ده أنا دورت عليك كتير في المنطقة إللي نزلتك فيها عشان اتطمن عليك بس مالقتكيش وكنت منتظر تكلميني في أي لحظة إنت كويسة 
أول ما سأل السؤال ده لقيت صمودي بينهار وفضلت أبكي بحړقة اتخض وسأل إنت فين دلوقتي طيب قوليلي وحالا وهكون عندك ماكنتش عارفة اتكلم من شهقة البكا كنت بقول بالعافية م معرفش معرفش قالي أدي السماعة لصاحب الكشك ادتهاله فضل يتكلم معاه ويوصفله المكان وبعدين الراجل قفل الخط وقالي بيقولك ماتتحركيش من هنا هو جايلك دفعتله حق المكالمة وقعدت على الرصيف أستنى علي وصل بعد ساعة خوفه عليا كان باين في عينيه أول ما شفته كإني غرقان لقى قشة واتعلق فيها وبعد ما كنت هادية ومستنياه شوفته بكتني تاني هو الوحيد إللي أعرفه هنا فعيوني كانت بتشكيله من لحظة الړعب إللي عيشتها
 

10 

انت في الصفحة 9 من 19 صفحات