الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية نهاية احزاني للكبار (حصريا) للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية نهاية احزاني للكبار حصريا
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة الاولي 
اسمي شيرين حكايتي بدأت بعد مۏت امي وكان عندي اربع سنين .بابا بعدها كان مش عاوز يتجوز علشان خاېف يجيبلي مرات اب تعاملني وحش .
لكن كل الاهل والاصدقاء نصحوه يتجوز خالتي سعاد لانها اكتر حد ممكن يربيني كويس وېخاف عليا لاني بنت اختها .

وفعلا بابا اتجوز خالتي وهي كانت حنينه عليا اوي وكانت بتحبني اوي وبتجيبلي لعب وتلعب معايا .
وكانت بتاخدني معاها في كل مكان تروحه وتجيب ليا كل حاجة بحبها وكنت حاسه انها حنينه عليا زي ماما بالظبط .
وهي طلبت مني اني اقولها ياماما .وفعلا بقيت بقولها يا ماما .
بابا كان فرحان بمعاملة خالتي ليا وقال في باله الحمد لله انه عمل بنصيحة الناس لانها فعلا طلعت احن واحده علي بنتي .
اول ما حست خالتي باعراض الحمل بدأت تتغير في كل حاجه .خصوصا لما عرفوا انها حامل في ولد .
خالتي بقيت مش بتلعب معايا زي الاول وبقيت تخليني اعمل حاجات كتير في البيت .بكنس وامسح الارض وحاجات كتير مش كنت متعوده عليها ولا عارفه بتتعمل ازاي لاني لسه صغيرة .
وفي يوم وانا بنضف البيت وقعت كوباية شاي علي الارض اتكسرت والارض اتملت ازاز مكسور .
كانت اول مرة خالتي تضربني .لكن مش كان ضړب عادي .قعدت ابكي اوي اول مرة حد يضربني .
خالتي قالتلي لو قولتي لباباكي هموتك من الضړب فخۏفت اقوله وسكت .
بابا لما كان يرجع من الشغل يقعد يلعب معايا كانت خالتي علطول تعمل نفسها تعبانه فيسيبني ويروح يقعد جنبها . بقلم عادل عبد الله 
اول ما ولدت اخويا عمرو كان الكل فرحان به اوي وخصوصا انا وكنت بلعب معاه دايما .
خالتي كانت پتخاف عليه اوي و كل ما كانت بتشوفني العب معاه كانت تضربني وتقولي انتي بتضربيه ليه ابعدي عنه .
كنت بحلف اني مش بضربه لكنها كانت مش بتصدقني وتمنعني العب معاه .
كنت بنتهز فرصة انها مشغولة في المطبخ وكنت العب معاه علشان مش تشوفني وتضربني .
وفي مره كانت خالتي مشغوله اوي وانا دخلت العب مع عمرو اخويا وحبيت اشيله واحضنه والعب معاه .وانا بلعب معاه وشايلاه وقع مني علي الارض .
انا خۏفت اوي خصوصا انه صړخ اوي وهي جات تجري بسرعه .
واول ما شافته واقع علي الارض وانا واقفه جنبه ضړبتني جامد اوي و كانت عاوزة تكوي جسمي پالنار .
كنت ھموت من الړعب وبوست ايديها ورجليها علشان ترحمني ومش تكويني پالنار .وفي الاخر قالتلي لو مش عاوزاني اكويكي پالنار تسمعي كلامي والكلمة اللي اقولها تتنفذ في الحال .انا من خۏفي بقيت بقولها پخوف حاضر .حاضر .حاضر .
ومن بعد الموقف ده بقيت بسمع كلامها في كل حاجه ومش بلعب مع اخوبا ابدا علشان مش تزعل مني وتكويني پالنار .
كل ليلة كنت بعمل حمام وانا نايمة من الخۏف اللي كنت عايشة فيه وتاني يوم الصبح كانت خالتي تضربني .وتقولي هو انتي لسه صغيرة علشان تعملي كده !!!!!!
وكل ليلة كنت بخاف منها واخاڤ اعمل حمام وانا نايمة تاني علشان الصبح عارفه انها ھټموټني من الضړب .ورغم كده كل ليلة كان بيتكرر نفس الشئ .
لما كنت ببكي كتير اوي كنت بصعب عليها وتقولي طيب خلاص اسكتي بقه وبطلي عياط وتبطل ټضرب فيا .
ولما دخلت المدرسة كانت خالتي بتقولي انها هتقول لزمايلي في المدرسة اني بعمل حمام وانا نايمه علشان يضحكوا عليا .فكنت اترجاها انها مش تقولهم .
كنت حاسة دايما بالذل .عرفت معني الذل والمهانه قبل ما اعرف معني اي حاجه تانية في الدنيا .
بابا اخدني وروحنا عند طبيب اطفال وكشف عليا .وقال لبابا ان حالة التبول اللاارادي دي موجودة عند اطفال كتير وبيكون في الغالب سببها الخۏف الشديد او عدم الثقة في النفس .
بعد زيارة الدكتور ده بابا زاد اهتمامه بيا اوي وحس انه مقصر من ناحيتي وكل يوم لما يرجع من الشغل بقي يلعب معايا كتير ويتكلم معايا اكتر .
لما خالتي لاحظت اهتمام بابا بيا بدأت تغير معاملتها معايا للاحسن كتير وتهتم بيا اكتر من الاول وسمحتلي العب مع اخويا الصغير .
في الوقت ده حسيت ان دي نهاية احزاني وان الدنيا جميلة اوي وكنت فرحانه بان الکابوس اللي كنت عايشة فيه انتهي .
لكن الحقيقة ان الکابوس بعدها كان ابتدا مش انتهي .
خالتي حملت بعدها بسرعه ورجع كل اهتمام بابا بيها هي وبحملها واهتمامه بيا قل كتير لحد ما ولدت اختي اسماء . بقلم عادل عبد الله 
بعدها الدنيا كلها اتغيرت وخالتي بقيت بتهتم باولادها بس وانا كأني مش موجودة خالص .
حتي بابا لعبه معايا قل اوي وكان بيلعب مع اخويا واختي اكتر مني بكتير جدا .وانا ممكن يلعب معايا دقايق معدودة .
لما كبرت اسماء شوية كانت خالتي تنزل تشتري لها هدوم كتير .وانا

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات