البدلة الحمراء للكاتب عادل عبد الله الحلقة الخامسة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
البدلة الحمراء
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة ٥
هلل جميع الحضور فرحا بأن ينال الجاني عقابه الرادع تعالت الصيحات والتكبيرات ارجاء المحكمة بعدما اثلج الحكم صدور الجميع .
وفي وسط تلك الصيحات والتهليلات الفرحة بالحكم كانت هناك صرخات مدوية من وليد الذي ظل ېصرخ وېصرخ بصوت عال مقسما علي برائته وعلي وقوع الظلم عليه واختلطت دموعه بصرخاته التي لم يسمعها أحد وسط صيحات الحضور الفرحين بالقصاص .
كما عاد حسام مع اسرته الي منزلهم مبتهجين بحكم القصاص .
وبدأ حسام في الأستعداد للرحيل والعودة الي عمله بعد أن فقد زوجته وجنينها .
عاد وليد الي محبسه بعد ان أعطاه حراس السچن البذلة الحمراء التي سيرتديها حتي تنفيذ الحكم .
وفي سيارة الترحيلات طوال الطريق كانت الدموع تنسال علي وجهه تحفر علي ملامحه مجري من الحزن والألم بينما تمسك يداه مصحفا صغيرا يكافح دموعه محاولا أن يقرأ اياته .
لم يتعجب حراسه من دموعه ودعواته وتوسلاته لله طوال الوقت فمن سبقوه دوما كانوا كذلك ولكن ربما كان وليد أشد تأثرا وألما .
دخل صامتا تنسال الدموع من عينيه ثم يسمع صوت عال لغلق الباب الحديدي .
العنبر صغير نسبيا ويوجد به خمسة سجناء غيره جميعهم يرتدون الملابس الحمراء .
بمجرد دخوله جلس حزينا واضعا المصحف الشريف والبذلة الحمراء بجواره .
وليد أنا مظلوم .
الرجل غير أنك مظلوم كل اللي هنا أول كلمة بيقولوها وهما داخلين هنا زيك كده أنهم مظلومين .
وليد والله العظيم مظلوم .
الرجل طيب أنا هعرفك بنفسي أنا اسمي لطفي ٥٦ سنة قتل وسړقة بالأكراه واللي قاعد ده همام قتل ٤ من عيلة واحدة والاتنين اللي بيلعبوا كوتشينة دول زكي وشعبان الاتنين جايين في
لطفي بص يا صحبي ما انا قولتلك كل اللي هنا اول لما بييجي بيقول برئ ومظلوم والكلام ده لكن يكون في علمك يا أخ القاضي قبل ما يحكم عليك بالاعد ام لازم تكون كل الادلة ضدك أنك أرتكبت چريمة تستحق العقۏبة دي فعلا من الأخر مفيش حد بييجي هنا الا لما يكون يستاهل الأعد ام .
لطفي يعني أنت عايز تقول أنك فعلا برئ سامحني يا أخ انا مش مصدقك .
وليد ولا أي حد مصدق أني برئ لكن اقسم بالله برئ .
لطفي وازاي برئ وأزاي معرفتش تثبت برائتك أنت مكنش معاك محامي كويس
وليد كان معايا محامي لكن الواد منه لله هو اللي وداني في داهية .
لطفي طيب احكيلي .
وليد أنا يا عم لطفي عملت حاجات غلط كتير مخد رات وحريم وكل حاجة تتخيلها أنما قتل عمري