زيتونة الملكة للكاتب عادل عبد الله الحلقة السابعة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
زيتونة الملكة
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة ٧
ولم تمر الا دقائق حتي جائها اتصال من فايز !! والذي أبلغها بسفره المفاجئ وأنه سيعود في اليوم التالي !!
أنهت ملك معه المكالمة وتتملكها حالة شرود ويكاد عقلها أن يذهب !!!
من أين وكيف عرفت زيتونة بذلك وأخبرتني به قبل أن يحدث !!!
مرت ساعات اليوم بطيئة وملك في أنتظار أن يأتي المساء وتقابل زيتونة .
وبعد أن طال أنتظارها قررت ان تصعد الي شقة زبتونة !!!
كررت محاولتها عدة مرات ومرات دون مجيب !!!
حتي خرجت سيدة من الشقة المجاورة وسألتها أنتي عايزة مين
ملك عايزة مدام زيتونة .
زيتونة !!! مفيش حد هنا بالاسم ده !!
ملك أزاي هي قالتلي أنها ساكنة في الشقة دي !!
وأنا بقولك مفيش حد في العمارة كلها بالاسم ده والشقة دي مقفولة ومفيش حد ساكنها .
أيوه أنا ساكنة هنا من زمان وعارفة سكان العمارة كلهم وعارفاكي أنك العروسة الجديدة اللي ساكنة تحت .
ملك أيوه صح .
بصي علي باب الشقة هتلاقيه كله تراب علشان تصدقي أن مفيش حد ساكن هنا .
بالفعل وجدت ملك الأتربة تغطي الباب بالكامل وكأنها شقة مهجورة !!!
نزلت ملك الي شقتها وألف تساؤل يطرأ علي خاطرها ...
ومن هي اذن ولماذا تأتي الي هنا
ولماذا تدعي كڈبا أنها من سكان العمارة
أذن لابد أن ورائها سر خفي !! ولكن ماهو
أسئلة كثيرة جالت بخاطرها حتي غلبها النعاس....
واثناء نومها كانت تسمع أصوات كثيرة وضجيج كبير !!!
أصوات متداخلة لا تستطيع تمييزها او فهم معناها !!
أزداد الضجيج بشدة حتي فتحت عينيها ليختفي الضجيج فجأة ولا تري احدا بجوارها !!
شعرت ملك بالجوع فقامت لتذهب الي المطبخ لالتقاط بعض ثمار الفاكهة .
انقبض قلبها خوفا ثم عادت وتساءلت هل عاد فايز من السفر مبكرا
أخذت تمشي نحو المكتبة في خطي بطيئة لتري ماذا يفعل
وما أن وصلت عند الباب حتي صعقټ من هول ما رأت !!!!!
أمرأة تفترش الأرض ظهرها في أتجاه الباب ولا تري وجهها ولكنها تبدو جميلة وجذابة .
تريد ملك أن تقترب منها أكثر حتي تري من هي وماذا تفعل وكيف دخلت الي هنا ولكن خۏفها الشديد يمنعها !!
حتي سمعت صوتها تقول واقفة عندك