ابن الجنايني للكاتب عادل عبد الله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ابن الجنايني
للكاتب عادل عبد الله
كانت صدمة عمري حينما ظهرت نتائج التحاليل الطبية لي ولزوجي وعلمت أنني لن اصبح أم ابدا !!!!!
نعم لن اصبح ام ابدا ليس لأني مصاپة بالعقم ولكن الحقيقة ان زوجي وحب عمري هو المصاپ بالعقم ولن ينجب ابداا
سيأتي احدكم ويخبرني أنني بسهولة ويسر يمكن ان اصير أم اذا ما انفصلت عن زوجي وتزوجت بأخر
زوجي لم يهتم كثيرا بالامر فكانت مسألة الانجاب هامشية بالنسبة له و لا تهمه كثيرا وكان اهتمامه بالكامل منصب علي اعماله نسيت ان اخبركم ان زوجي شاب من رجال الاعمال الاثرياء ولد و في فمه ملعقة ذهبية كما يقولون و كل همه في الحياة هو تنمية ثروته واعماله
كثيرا ما كنت اتخيل أني قد اصبحت حاملا واتقمص دور المراة الحامل وكأنني اقوم بتمثيل دور سينمائي !! ومرة اخري اقوم بتمثيل دور الام لطفل رضيع اعتني به !!
عشت في تلك الاحلام بل الاوهام كثيرا حتي مللت منها وفكرت في تبني طفل حتي اعيش تلك الاحاسيس التي تنقصني ولكن زوجي رفض بشكل قاطع رغم ألحاحي عليه !!
عدت الي الفيلا ودموعي لا تجف ابدا مهما حاولت حتي لاحظ زوجي دموعي وسألني عن السبب فحاولت التهرب منه والتعلل بأي سبب واهي
هذا الشاب الذي مازال يدرس بالجامعة ويأتي ليساعد والده في العمل في حديقة الفيلا يومين كل اسبوع
كنت اجلس في حديقة الفيلا حين لاحظت نظراته الحارة المتلصصة التي تلاحقني وكأنه يحاول حفر تفاصيل جسدي في مخيلته !! ضحكت وقولت في خاطري ياله من مراهق !!
حتي جاء يوم و لاحظت ان نظرات ابن الجنايني زادت بشكل ملحوظ حتي انني شعرت بأن هذا الشاب ربما