الأحد 29 ديسمبر 2024

ابن الجنايني للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

ابن الجنايني
للكاتب عادل عبد الله 
كانت صدمة عمري حينما ظهرت نتائج  التحاليل الطبية لي ولزوجي وعلمت أنني لن اصبح أم ابدا  !!!!!
نعم لن اصبح ام ابدا ليس لأني مصاپة بالعقم ولكن الحقيقة ان زوجي وحب عمري هو المصاپ بالعقم ولن ينجب ابداا 
سيأتي احدكم ويخبرني أنني بسهولة ويسر يمكن ان اصير أم اذا ما انفصلت عن زوجي وتزوجت بأخر 

ولكني لن استطيع فعل ذلك فقد أخبرتكم بأنه حب عمري ولن استطيع الابتعاد عنه أو حتي كسره بالانفصال عنه نتيجة عقمه الذي لا ارادة له فيه و قد أخفيت عنه حقيقة عقمه حرصا علي مشاعره وأخبرته بالاتفاق مع الطبيب بعدم وجود موانع للانجاب وان الانجاب ماهو الا مسألة وقت 
زوجي لم يهتم كثيرا بالامر فكانت مسألة الانجاب هامشية بالنسبة له و لا تهمه كثيرا وكان اهتمامه بالكامل منصب علي اعماله نسيت ان اخبركم ان زوجي شاب من رجال الاعمال الاثرياء ولد و في فمه ملعقة ذهبية كما يقولون و كل همه في الحياة هو تنمية ثروته واعماله 
اما انا من كنت مهتمة بموضوع الانجاب لم يكن اهتماما فقط بل كانت معايشة كاملة لحياة الأمومة فأنا لا اعمل واقضي معظم وقتي في الفيلا وحيدة 
كثيرا ما كنت اتخيل أني قد اصبحت حاملا واتقمص دور المراة الحامل  وكأنني اقوم بتمثيل دور سينمائي !! ومرة اخري اقوم بتمثيل دور الام لطفل رضيع اعتني به !!
عشت في تلك الاحلام بل الاوهام كثيرا حتي مللت منها وفكرت في تبني طفل حتي اعيش تلك الاحاسيس التي تنقصني ولكن زوجي رفض بشكل قاطع رغم ألحاحي عليه !!
و كنت اقرأ عن التلقيح الصناعي كثيرا وذهبت لطبيب الاسرة الذي يعرف حالة زوجي جيدا وطلبت منه عمل تلقيح صناعي حتي يحدث حمل ولكن للأسف علمت منه ان التلقيح الصناعي لن يفيد مع حالة زوجي ثم طلب مني نسيان فكرة الحمل نهائيا لأن حالة زوجي لا علاج لها 
عدت الي الفيلا ودموعي لا تجف ابدا مهما حاولت حتي لاحظ زوجي دموعي وسألني عن السبب فحاولت التهرب منه والتعلل بأي سبب واهي 
و ذات يوم كنت اجلس في حديقة الفيلا احتسي قهوتي واتصفح مواقع التواصل عبر هاتفي حين لاحظت نظرات ابن حارس الفيلا والذي يساعد والده في الاعتناء باشجار الحديقة 
هذا الشاب الذي مازال يدرس بالجامعة ويأتي ليساعد والده في العمل في حديقة الفيلا يومين كل اسبوع 
كنت اجلس في حديقة الفيلا حين لاحظت نظراته الحارة  المتلصصة  التي تلاحقني وكأنه يحاول حفر تفاصيل جسدي في مخيلته !! ضحكت وقولت في خاطري ياله من مراهق !!
حتي جاء يوم و لاحظت ان نظرات ابن الجنايني زادت بشكل ملحوظ حتي انني شعرت بأن هذا الشاب ربما

انت في الصفحة 1 من صفحتين