رواية دانا وماسة للكاتب عادل عبد الله
كملي مذاكرتك دلوقتي ونبقي نتكلم بعدين .
ولما رجع حازم جوزها من الشغل بالليل كنت انا لسه صاحية بس عملت نفسي نايمة .
قعدوا يتعشوا وبعدين ماما كلمته وقالتله شوفت يا حازم ايه اللي حصل النهاردة
حازم ايه اللي حصل
ماسة ودانة بدلوا هما الاتنين وماسة جت هنا ودانة راحت عند جدتها !
وليه عملوا كده
ودانة هترضي تعيش عند جدتها
اكيد لأ انا كنت عاوزة اقولك اخلي البنتين معنا هنا .
انتي اكيد بتهزري .
لأ بتكلم جد يا حازم وفيها ايه !
بصي يا رحمة انتي تحمدي ربنا اني مستحمل بنت من بناتك علشان خاطرك انما الاتنين مع بعض مش هينفع .
وبعدها سمعتهم هما الاتنين بيتخانقوا بصوت عالي وانا كنت خاېفة اوي و عاملة نفسي نايمة !!
استمرت حياتي عند تيتا زي ما هي كل يوم تيتا توديني المدرسة الصبح ولما ارجع تعملي اكل وتقولي ادخلي ذاكري وافضل اذاكر طول اليوم وتيتا قاعدة مع جدي او بتتفرج علي التليفزيون وانا قاعدة لوحدي ومفيش عندي اصحاب خالص !!!
ورغم ان انا ودانة في نفس المدرسة لكن دانة كانوا صحباتها مع الوقت كتروا اكتر مني بكتير انا كان ليا واحدة بس صحبتي غير دانة اسمها ريتاج انما اختي دانة كان كل البنات اصحابها .
وفي سنة ستة ابتدائي طلعت الاولي علي المحافظة و اتعملي تكريم في المحافظة وفي الادارة وفي المدرسة .
و كانت اول مرة أشوف من اختي دانة نظرة غيرة في عيونها .
ورغم فرحتي بالنتيجة والتكريم لكن حزن دانة لأنها كانت مش من الاوائل زعلني جدا وكان نفسي تتكرم معايا .
قالتلي مش كويسين ازاي
بيضحكوا بصوت عالي وبيهزروا بطريقة مش حلوة مع الولاد في المدرسة وفي الشارع كمان .
انا مش مرتاحة لهم وحاسة انهم غيرنا وتربيتهم غير تربياتنا .
وهو انتي هتعملي عليا وصية يا ماسة !!!
مش قصدي يا دانة يا حبيبتي انا لاحظت حاجة وقولتلك لأني بحبك .
وهو انتي علشان طلعتي الاولي هتعملي فيها بقي البنت المحترمة اللي فاهمة الصح والغلط وانا بقي اختك المستهترة الفاشلة !!!
مش قصدي يا دانة انا اقصد ..
خلاص خلاص عموما ماما عارفة صحباتي كلهم وبتشوفهم بيعملوا ايه وبيضحكوا ويهزروا بصوت عالي قدامها ومش اعترضت . خلي نصيحتك لنفسك .
مرت الايام وكل ما تمر كانت دانة شخصيتها بتختلف عني كتير .
صحيح كنا لسه بنحب بعض وكنت من حبي لها بحاول انصحها لكن رغم حبها ليا كانت مش بتسمع كلامي و بتغير مني علشان متفوقة عنها واهلي كلهم بيحبوني .
و كنت بطلب منها تيجي تذاكر معايا عند تيتا لكنها كانت مش بتحب المذاكرة وبتهرب من مذاكرتها معايا حتي لما كانت احيانا تيجي عند تيتا كانت بتقول لماما انا رايحة اذاكر مع ماسة وتفضل قاعدة تكلم صحباتها و تلعب في الموبايل طول الوقت .
مش هنكر ان انا كمان كنت احيانا بغير منها علشان عندها اصحاب كتير وانا كان مش ليا اصحاب الا ريتاج بس .
وفي امتحانات الشهادية الاعدادية طلعت الاولي علي المدرسة و دانة يادوب جابت درجة تدخلها ثانوية عامة !!
تيتا وجدو كانوا بيشجعوني اوي علي المذاكرة و كانوا بيقولولي عاوزينك تبقي دكتورة او مهندسة . للكاتب عادل عبد الله
وفي تانية ثانوي جدو ماټ !! حزنت عليه اوي لأني كنت بعتبره ابويا . وبقيت عايشة مع تيتا لوحدنا .
واثناء امتحانات تانية ثانوي حصل موقف غريب اوي !!
خرجت من الامتحان و