رواية لغز اختفاء قمر للكاتب عادل عبد الله

لغز اختفاء قمر 
للكاتب عادل عبد الله 
الحلقة الاولي 
بعد شروق الشمس بحوالي الساعة تستيقظ قمر وكلها نشاط وحيوية بالرغم من كونها لم تنم اكثر من ساعتين .فهذه الليلة كانت تشبه ليلة العيد وهذا اليوم كالعيد بالنسبة لقمر .
فاليوم اول ايام السنة الدراسية .واخيرا قمر ستذهب للجامعة وتعود للدراسة .
قمر ليست في اولي سنوات الجامعة ولكنها علي العكس فهي في السنة النهائية في كلية التربية .
ولكن الجامعة تعني لقمر كل شئ جميل في حياتها .
وبعيدا عن الجامعة كل شئ كئيب وحزين وبائس .
قمر ليست من اسرة فقيرة بل علي العكس فوالدها ميسور الحال ويمتلك الكثير من العمارات والاموال في هذا الحي الشعبي الذي تسكن فيه .

ولكن الجميع يعلم مصدر امواله .نعم .فالجميع يعلم تجارته في المخډرات التي توارثها عن عائلته منذ طفولته ولا يعلم اي عمل غيرها .
والكثير من الشباب الضائع في الحي الذين يعملون صبية له ويساعدونه في ترويج وبيع هذه السمۏم .
وهذا العمل لوالدها جعل منزلهم مرتعا للمجرمين .مما جعلها تعيش في هذا المنزل وكأنها في سجن .
احساس صعب ان يشعر الانسان ان منزله الذي من المفترض ان يرتاح فيه هو سجنه وان من يقومون بدور السجان عليه من المفترض انهم اقرب الناس له .
قامت قمر وبدأت في تجهيز نفسها للخروج من هذا السجن والذهاب للجامعة حيث الحياة .
ذهبت قمر الي الجامعة وتقابلت مع اصدقائها .صديقات واصدقاء كثيرين .
تقريبا كل دفعتها تربطها بهم صلات الزمالة والصداقة .
قمر كانت شفافة الي اقصي درجة مما جعل لها مكانة خاصة عند الجميع .فلا توجد بينها وبين احد من زملائها اي مشاعر حقد او حسد او كره .بل كل المشاعر التي تربطهم هي مشاعر الصداقة والحب .
عدت ساعات اليوم الاول كالثواني من جمالها ومن سعادة قمر التي لا توصفها الكلمات .
عادت قمر الي منزلها في اخر اليوم وبدأت المشاعر السلبية تدخل الي قمر من جديد .
دخلت قمر البيت .فقالت لها والدتها احضرلك الاكل يا قمر 
ردت قمر لا شكرا .اكلت بره .
وبعد نصف الساعة دخلت قمر واعدت لنفسها الطعام .
المعلم ابو قمر عنده مشاكل كتير في شغله .رغم انها تجارة مخډرات لكن حياته كلها مشاكل .
من صبيانه اللي بيحاولوا يسرقوه للمعلمين اللي بينه وبينهم مشاكل علي الفلوس والبضاعة .وكله كوم بقه وضابط الشرطة الجديد والمخبرين اللي بيطاردوه علطول كل يوم وعاوزين يمسكوه متلبس بالمخډرات .
المعلم ابو قمر بقاله كام يوم مزاجه مش تمام .
صحيح ..بمناسبة مزاجه ..المعلم ابو قمر ملوش في تعاطي المخډرات ومزاجه كله كوباية الشاي والسېجارة والفلوس والنسوان .
انما وليد اخو قمر .ده بقه اتضرب بالمخډرات لكن من ورا ابوه .لان ابوه مانع عن نفسه وعن اولاده السمۏم دي .
وليد اخو قمر بقه مصايبه كتييير غير باقي اخواته .
ده هو اللي شغال مع ابوه من صغره ودراعه اليمين .
ورغم انه كان ماشي علي كلام ابوه في عدم تعاطي المخډرات لكن هو عايش قصة حب مدمراه هي اللي وقعته في المخډرات وبقي مدمن .
وليد بيحب بنت اسمها سماح اهلها ناس طيبين و محترمين وابوها موظف علي قد حاله لكن عايش بالحلال وبيربي اولاده احسن تربيه .
وليد كل ما يحاول يتقدم علشان يخطب سماح ابوها يرفض .
ابو سماح رغم انه عارف انه مش قد وليد واهله لكن خوفه علي بنته ومستقبلها مجمد قلبه ومخليه يرفض وليد كل مرة .
سماح رغم انها بنت متعلمه لكن وليد بوسامته وشياكته وشقاوته خلوها تقع في حبه وعاوزه ترتبط بيه .
المشكلة الايام دي ان سماح اتقدم لخطوبتها شاب كويس وابوها موافق عليه ومصمم انها تتخطب له .
وليد طبعا هيتجنن وبيحاول يقنع سماح انها تهرب معاه ويتجوزوا ويبقي جوازهم امر واقع .لكن سماح مترددة بين حبها لوليد اخو قمر وبين اهلها وخۏفها من انها تعملهم ڤضيحة .
قمر بعد ان اكلت نزلت تشتري بعض الاشياء من اول الشارع .
بمجرد ان رأها كرم قام من علي المقهي المجاور للمنزل وذهب خلفها .
بمجرد ان ابتعدت قمر قليلا عن منزلها حاول كرم التحدث معها .
ولكن قمر تصنعت عدم ملاحظتها لمحاولة كرم التحدث معها .
كرم بلطجي من بلطجية الحي وھيموت ويتكلم مع قمر .
كرم رغم عنفه مع الناس ورغم جبروته في الحي ولكنه ضعيف امام حبه لقمر .
قمر هي اجمل بنات الحي وارقهم .وشباب الحي تقريبا نفسهم يتكلموا معاها او يتقربوا منها ولكن خوفهم من كرم بيبعدهم عنها .لان الكل يعلم بحبه لها الواضح للجميع .
كرم فضل ماشي ورا قمر لحد ما وقفها في الشارع وحاول استمالة قلبها بكلامه وانه ممكن يتغير علشان يرضيها وانه ممكن يعمل اي حاجة علشان ترضي عنه .وهددها انه مش هيسبها في حالها الا لما توافق علي انها تحبه وتوافق علي انه يتجوزها .
قمر روحت البيت وحكيت لابوها عن ما فعله