رواية لهيب الهوي بقلم شيماء الجندي
-وأيه حصل في الفترة اللي فاتت بقى !!
ابتسم مُجيبا إياها:
-حاجات كتير.. أولهم إني اتعلقت بعمر وجوان وبقيت حاسس إنهم أكتر من ولادي … عرفت عنك حاجات كتير مكنتش أعرفها …و آخرهم إنتي !! أنا مقصدتش اأذيكي أبدا يارنيم.. مقصدتش أهينك وأحولك بالشكل ده !!
ردت باندهاش:
-تحولني !!!
زفر پغضب:
-أيوه أحولك … وش البرود والأسلوب اللي بتتعاملي بيه معايا ومع الكل … وأنك قافلة على نفسك بسببي.. كل ده مش تحول !! متنكريش إنك اتغيرتي !! صدقيني أنا حاليا مش عايز غير راحتك !!
تنهدت وقالت:
-عايز أيه يا أيهم … عايز توصل لأيه بالظبط !! أنا مش هتنازآآآ!!!
اتسعت عيناها تقف پغضب تقول:
-أييييييييه !!!!!!
عايزا تفاعل حلو هنزل بارت كمان ف السهره
الفصل العاشر ” شَرِسه”
وقف هو الآخر بعد أن لفتت أنظار بعض الجالسين بوقفتها الغاضبة ثم باغتها بإمساك يدها محتضنا إياها يلف ذراعه الآخر حول خصرها جاذبا إياها إلى ساحة الرقص التي كانت على مقربة منهم … لم تعارضه بل صمتت حين وجدت الأعين عليهم.. لتنظر إليه تقول بصدم#مه:
عقد حاجبيه ينظر لها بابتسامة باردة يقول:
-لا بتكلم جد !!
عقدت هي الأخرى حاجبيها تقول:
-ده لا يمكن يحصل.. أنا بعد الأيام عشان أخلص منك !!
نظر لها پغضب ثم زمجر قائلًا:
-للأسف مش هيحصل يامدام !!
اتسعت عيناها تقول:
-أنا مش مصدقة إنك كنت بتخدعني !! انت إنسان كداب !! بس عادي هرفع عليك قضيه خلع !! مش هعيش معاك لحظة واحدة عن المدة اللي بينا !! وبعدين مش خاېف على نفسك من واحدة مچنونة زيي !!
ابتسم لها يقول ببرود:
-اهو للسبب ده بالتحديد مش هينفع ترفعي قضايا !!
عقدت حاجبيها تقول بعدم استيعاب:
-سبب أيه !!
تنهد وهو يتمايل معها بهدوء على النغمات الهادئة يقول:
-رنيم … أنا أول ما عرفتك كنت بحاول أجمع كل حاجة عنك قبل جوازك من شهلب.. وفي حاجات جت لحد عندي من غير ما أدور عليها.. زي الشهادة اللي من المستشفى !!
تسمرت بمكانها ثم أنزلت يديها عن كتفه ومن بين يده تنظر إليه بصد@مة واضحة:
-ليه كل مابقول إنك اتغيرت بتعمل كده !! انت بتهددني !! هتقول إني مچنونة عشان ما أطلقش منك !!
هز رأسه بالسلب يقول مسرعًا بتوتر من طريقه تفكيرها:
-رنيم افهميني أنا لو عايز أستغلها كنت استغليتها من ساعة الوصية !! أنا قولتلك مش عايز منك غير هُدنة … بس إنتي بتصعبي كل الطرق عليا …. متفكريش في نفسك بس … إنتي مش شايفة عمر وجوان متعلقين بيا إزاي !! أنا من حقي فرصة !!
-وأنا معنديش فرص لحد….!!
ثم التفتت وكادت أن تغادر ليقول:
-رنيم أنا عارف إني أذيتك.. بس أنا معملتش أي حاجة من اليوم ده.. مقربتش منك وسايبلك كامل حريتك … فرصة واحدة بس هي اللي هتصلح كل اللي بينا !!
التفتت له پغضب تصيح:
-والله !!!
وأنا محدش إداني فرصة ليييييه !!
بدأت العيون ترتكز عليهم لتُكمل پغضب وأنفاس لاهثة:
-مدتنيش الفرصة دي ليييييه !! أنا كنت محتاجة مساعدتك وبدل ماتمد إيدك عشان أمسكها وأقف.. كسرتلي إيدي يا أيهم !! انت رغم كل اللي جمعته عني متعرفش أي حااجة عني !!! ولا حاجة صح !!
ثم اقتربت منه تهمس ودموعها تتساقط:
-أنا كنت فكراك اتغيرت … انت اتحولت معايا 180 درجة من غير سبب … ماسبتليش فرصة أوضحلك حاجة… أنا بالنسبةلك المچنونة اللي لعبت على أخوك …!! مسألتش نفسك قبل كده …إزاي واحدة مچنونة زي مابتقول هترسم وتخطط عشان توقع أخوك … !!!! بلاش دي … هو أخوك طفل صغير عشان يشوفني يقوم يجري يمسك في فستاني ويتجوزني !! أنا مش ممكن أكمل معاك يا أيهم !! مش ممكن !!
كادت أن تُغادر لكنه أمسك يدها يقول:
-وأنا مش هضغط عليكي أكتر من كده يارنيم … بس هنكمل السهرة دي عادي … مش عايز نهايتها تبقي كده بينا !!
نظرت له لحظات ليحيط خصرها عائدا بها إلى طاولتهم تحت نظرات الجميع المندهشة … جلست تحدق بالفراغ ولم تمد يدها إلى ذلك العشاء الفاخر..عقلها يدور ويعمل بقلق وريبة من أفعاله.. وكلماته ….. أجبرها على تناول لقيمات من الطعام ثم أنهت السهرة متعللة بذلك الصداع الذي كاد يفتك برأسها ليلبي رغبتها بالرحيل عائدا بها بصمت إلى القصر … برحلة هادئة تماما هادئة لدرجة أنها جلبت إليها النعاس …….
أوقف السيارة بهدوء منتظرا اندفاعها منها كعادتها معه لكنه وجد جسدها ساكن تماما … فقط أنفاسها الهادئة هي ما طمأنته أنها لم يصبها مكروه اعتدل قليلا ليجدها مُغمضة عينيها بهدوء تام ليبتسم لفعلتها… هل هذه من كانت تعاركه منذ قليل لما لا تظل هكذا دومًا !!!
ترجل من السيارة ليفتح بابها حاملا إياها بحذر تام حتى لا يوقظها احتضنها برفق يرتقي درجات السلم بحذر ولم تهبط عيناه عنها..غافلا تماما عن تلك التي أكلتهم بنيران عينيها … دلفت إلى الداخل تصيح بغل:
-شايفه هو ده اللي مش طايقها.. سهرة وشايلها ونايمة في حضنه …. واضح أوي الكره بينهم !!
ابتسمت أمها بهدوء تقول:
-جرى أيه ياصافي.. إنتي مشوفتيش بنفسك لما بعتناله رسالة صغيرة في صباحيتهم عمل فيها أيه قدامنا.. يعني مش بيثق ولا هيثق فيها …!!
ارتفعت ضحكات الأخرى بسخرية تردف پغضب..
-بلاش كلام فارغ … دي بقالها ٤ شهور مبهدلانا كلنا وقدام عينيه وسايبهااااا …. !!
وضعت الأم يدها حول أكتاف ابنتها تقول:
-سهله ياروحي.. بس كله بالهدوء مفيش حاجة هتتحل بعصبيتك…. أنا لو بس ألاقي أي حاجة وراها.. صدقيني هطردهالك من هنا بڤضيحة كمااان !!
نفضت يد أمها پغضب تقول:
-وأنا بقى مش هستناكي تدوري وتلاقي … أنا هتصرف بنفسي !!!
وضعها أعلى الفراش بهدوء تام نازعا دبوس شعرها برفق … حتى لا ېؤذيها تركها علها تفيق..واتجه إلى الحمام ليهديء نيران جسده بحمام مُنعش …ثم ألقى عليها نظرة وهو يتجه إلى غرفة الملابس..ارتدى بنطاله وابتسم بخبث جاذبا قطعة وردية تخصها وخطى إلى الفراش بهدوء حاول إصدار أصوات ليجدها بالفعل مستغرقة تماما بنومها …
جلس بجانبها بهدوء مقبلا جبينها متأملا ملامحها لم يستغرق الأمر دقائق … إذ نزع عنها فستانها ثم ألبسها تلك القطعة الوردية بعد أن أطفأ الأنوار فهو لم يعد يضمن نفسه أمام فتنتها … أنهى مايفعله ثم ألقى الفستان أرضا بجانبها وصعد فوق الفراش يحتضنها من خصرها.. مشددا عليها بين أحضانه ناظرا إلى ملامحها بابتسامة شاردة يهمس لها:
-كنت هتجنن لو كان طلع بينكم حاجة ! … بس المرة دي مش هسيبك تبعدي ولا هظلمك تاني !!
ثم لانت ملامحه تدريجيا وهو يدفن وجهه بخصلاتها الناعمه غارقا بنوم هادئ بأحضانها الدافئة …
-***-
أفاقت على تلك اللمسات فوق بشرتها كادت أن تذهب بالنوم ثانية لكن لحظة، لما تشعر أنها مُقيدة تلك ليست لمسات بل قبلاااات !!
فتحت عينيها باتساع مذهولة، لتجده يطل عليها وهو عاري الصدر كعادته لكن المُرعب أنه يهبط إلى شفتيها الآن حاولت الحركة لكنه كان يربطهاااا.. هل يقيدها ذلك المچنون ؟؟؟؟!!!! اتسعت عيناها تصيح پغضب وهو تتلوي بجسدها:
-انت اتجنننت مكتفني يا أيهم … فاكر إني كده هعمل اللي انت عاوزه !!
لم يعبأ بصياحها ليبتسم لها قائلا وهو يداعب بأنامله طرف أنفها بلطف:
-صباح الخير بتاعتك هتلم علينا القصر ولا أيه !!
كادت أن تجيبه عاقدة حاجبيها پغضب لكنه وضع إصبعه أعلى فمها ويده تداعب خصلاتها برقة هامسًا لها:
-وطي صوتك الولاد نايمين … ده غير إني مش مكتفك عشان كده … إوعديني انك هتقعدي تسمعيني بعقل وأنا أفكك !!
صاحت پغضب وأنفاسها تتهدج من فرط اشتعال جسدها من ذلك القُرب المُهلك:
-ده أنا هخربيتك ….. وهما المجانين اللي زيي بيسمعوا حد بعقل !!
احتضن خصرها يرفعها إليه بابتسامة خبيثه تُزين ثغره الحاد:
– أهي طولة لسانك دي مش هتخليني أفكك أبدااا …. ده غير إنك أعقل واحدة قابلتها في حياتي !!
شهقت من فعلته لتصيح پغضب:
-انت اټجننت … جرالك أيه … !!
اشتعلت وجنتيها من ذلك القرب المُهلك … لتقع نظراتها علي ذلك الفستان الذي كانت ترتديه أمس لتضيق عينيها تنظر إليه باندهاش.. ثم إلى نفسهاا.. كيف نزعته.. لتتسع عيناها تهمس بصدم#مه:
-يانهارك أسوود … انت هببت أيه !!
نظر إلى ماتنظر إليه.. ليبتسم بمكر قائلا:
-هببت أيه !! في واحدة تقول لجوزها كده !! أنا عملت اللي أي راجل مكاني كان هيعمله !!
اتسعت عيناها أكثر وهو تبتلع رمقها بتوتر تتساءل بقلق:
-يعني أيه ؟؟!!
قربها إليه أكثر يهمس:
-يعني واحد متجوز واحدة زي القمر نامت بهدومها … هيعمل أيه !!!
ابتلعت ريقها لتدمع عيناها تهمس:
-عملت أيه يا أيهم !!
حين أصبحت هكذا على وشك البكاء ضحك بصوت مرتفع يقول:
-أيه ياقلبي إنتي دماغك راحت فين … مټخافيش أنا غيرتلك بس.. وكنت طافي النور … يعني مشوفتش حاجة !!
تنهدت مُغمضة عينيها لتفتحهما على وسعهما حين همس لها:
-بس لمست !!
صاحت به پغضب وهي تعقد حاجبيها:
-انت وقح وسااافل !!
عقد حاجبيه ضاغطا جسدها بقوة داخل أحضانه يقول:
-ده بدل ماتشكريني !!
نظرت له باندهاش:
-أشكرك !! بقولك أيه فكني وخلصني وابعد عني كده … إوعي !!!
جذبها إليه أكثر ثم باغتها بوضعها فوق الفراش واعتلاها بجسده مُباغتا إياها بالتهام شفتيها حاولت التملص من بين يديه تتحرك بجسدها لكنه رفع يده مثبتا وجهها ويده الأخرى تداعب خصرها اتسعت عينيها بهلع من أفعاله ليقطع قبلته موزعا قبلاته أعلى قسمات وجهها هدأت حركتها تحاول استيعاب ما يحدث … لتهمس بقلق وهي تشعر بتلك الحراره تكاد ټحرقها:
-أيهم كفايه..!!
همس لها بدفئ بجانب أذنها:
-إديني فرصة واحدة يارنيم … لو وعدتيني بيها أوعدك هفكك … !!
وكف عن أفعاله مُعتدلا فوق الفراش جاذبا إياها إليه يتساءل بجدية:
-توعديني ؟؟!! إنتي مش خسرانة حاجة.. وأنا مش هسيبك أبداااا !!! ريحيني وريحي نفسك
نظرت إليه عاقدة حاجبيها تقول:
-ومين فهمك إن راحتي معاك !!
وزع نظراته على وجهها لتقف عند شفتيها المنتفختين أثر قبلاته واضحا عليها للغايه بل ومشجعه للتمادي، وهو علي يقين أنه إن تماي وهي هادئه هكذا ن ترفضه لكنه لا يريدها بتلك الطريقه ليبلل شفتيه هامسا:
-رنيم وافقي عشان مش ضامن نفسي أكتر من كده … خليني أتنيل أفكك وأمشي !!
نظرت له باندهاش لتبتسم بخبث ثم اقتربت أمام شفتيه تهمس:
-مش ضامن أيه بالظبط !!
ابتلع رمقه يميل برأسه مقتربا منها يقول:
-رنيم إنتي متعرفيش أنا عانيت قد أيه منك الفترة اللي فاتت…. فمتختبريش صبري أكتر من كده … عشان مانندمش !!
نظرت إليه بهدوء ثم قالت وهو تُقصي جسدها عنه عائده للخلف برأسها:
-أوعدك !!
همس لها وهو على وضعه:
-بأيه !!
أشاحت برأسها تقول:
-إني هديك فرصة فكني بقى زهقت !!!!!
ابتسم يقول بمكر..
– أفكك كده بدون مُقابل !!
عقدت حاجبيها ليبدأ بحل وثاقها على الفور تجنبا لثورتها ومازال يحبسها داخل أحضانه لتدفعه بقوة تقف على الفور متجهة إلى المرحاض بخطوات مسرعة… ليتمتم وهو يتفرسها بنظراته قائلا:
-شرسة أوي … بس قمر!!!
أغلقت الباب پعنف وهي تتوعد بعقلها قائلة پغضب وشراسه:
-والله لاطلع عليك القديم والجديد يا أيهم !!!!
الفصل الحادي عشر “مُلهبه”
جلست “رنيم” تحتضن طفلتها النائمة وعقلها لازال يعمل بصد@مة من انقلاب الأحداث معه هكذا كيف أصبح يعاملها بذلك اللين رغم جفاء ردودها وأفعالها تجاهه، “شهاب” كان يقص لها كم أن أيهم شخصية معقدة صعب المراس عصبي.. هي تخشاه وبشده.. ولولا أنها ترى حبه لأبنائها لظنت به الظنون …
أودعت طفلتها قُبلة لطيفه أعلى جبهتها ثم وضعتها بمهدها بجانب أخيها وانصرفت تقف بشرفة الغرفة التي تطل علي بوابة القصر، لتداهمها الأفكار بشراسة.. تكاد تعصف بذهنها..هل يفعل ذلك من أجل الإرث … ماذا سوف يحدث لها بنصف شهر الباقي معه …؟؟!!
شهقت بړعب حين وجدت نفسها مُحاطة بذراعيه يشدد إياهم فوق خصرها الممشوق، دافنًا رأسه بعنقها بصمت تام.. ارتعدت أوصالها لفعلته الغريبة قد مر شهر على معاملته اللينة معها أصبحت تشاركه الفراش إجبارا منه وإن غفت فوق الأريكة أو تعمدت النوم وهو بحمامه … تجد نفسها معلقة بين ذراعيه بالهواء.. ثم بين أحضانه بالفراش … تلك الأحضان التي تحيطها بدفء غريب الآن … بدأت أنفاسه الساخنة تداعب بشرتها الحليبية ثم حلت شفتاه الدافئتان محل أنفاسه تُلهبها قُبلاته المتفرقة للغايه وذاك الشعور يزيدها قلقًا حيال القادم !!
اتسعت عيناها ثم حاولت التملص منه وهي تبعد رقبتها عن مرمي شفتيه … تحاول تمالك نفسها عاضة على شفتيها تنظر أرضا … أدارها لتواجه وجهه الغاضب.. ثم حدثها وهو يعيد خصلاته إلى الخلف پغضب واضح يقولبحزن بالغ غلف نبرته:
-هنفضل كده لغايه إمتي يارنيم …. أنا حاولت معاكي بكل الطرق … استحملت كل عمايلك الشهر اللي فات وقولت معلش بترد اللي عملته معاها … !! لكن الموضوع بقى غير محتمل كده !! ليه بتبعدي كده ؟؟ ليه مش عايزه تساعديني !!!
رفعت أنظارها ثم حدقت به بلبنيتيها التي بات يعشقها وقالت بحزن:
-معرفش !!
زفر أنفاسه مقتربا منها يحبسها بين أحضانه وبين السور محيطا خصرها بذراعيه يقربها منه يهمس أمام شفتيها:
-رنيم أنا عارف إن كل حاجة حوالينا ملغبطة والظروف اللي اتجوزنا فيها ملغبطة … جايز إنتي واخدة فكرة إني كنت كارهك ودلوقت اتغيرت معاكي وقلقانة مني !!
ثم رفع رماديتيه إليها ليجدها تحدق به بصمت وكأنها تؤكد كلماته ليتنهد مقتربا أكثر وهو ينظر إلى شفتيها وقال:
-أنا بحبك من قبل شهاب مايتجوزك يارنيم !!
ثم هبط بشفتيه يفترس شفتيها بنهم تام مُبتلعا شهقتها مُغمضًا عينيه ثم رفع إحدى يديه يجذبها من رقبتها حين شعر بها تبتعد بصد@مة … لحظات شعر برغبتها بالتنفس ليفصل قُبلته واضعا جبينه أعلى جبينها يقول بأنفاس لاهثة:
-أنا مش هقدر أقولك أكتر من كده … ده ماضي مش عايز أفتحه …!!!
نظرت له پغضب تحدق به بصد@مة ثم أزاحته پغضب تصيح به:
-هو أيه ده اللي ماضي !! انت مش قولت إنك متعرفش عن جوازتي من شهاب غير يومها … انت إزاي كداب كده !!
اتجهت إلى الداخل تُكمل صائحة …
-كل حاجة حواليا مش مفهومة وكل ما أقول إنك اتعدلت لازم تطلعلي حاجة جديدة تكرهني فيك …!!
اتجه خلفها مُمسكا ذراعها پغضب يزأر بها پعنف:
-من يوم ما اتجوزنا شوفتي مني وحش !! أنا بعترف إني جيت عليكي في الأول بس بعدها فوقت لنفسي … أيه اللي يكرهك فيا … إني بحبك من زماااان !!! وهو أخدك مني !!
صاحت غاضبة تقول وقد أصبحت عيناها تمتلئ بالدموع تقول:
-مين هو … مش ده شهاب اللي كانت روحك فيه … كنت متأكدة إنك كداب !! ومش بتحب حد غير نفسك …!!
شدد من ضغطه فوق ذراعيها ېصرخ بها مزمجرا:
-انتي مش فاهمة حاجة … متعرفيش أي حاجة.. أنا بحبك من 5 سنين …. بحبك من يوم مابدأ يبقى فيه شغل بينا وبين أبوكي … أيام ماكنت ماسك شركات الرفاعي مع شهاب … شوفتك ساعتها وأنا في بيتكم.. انتي مش فاكرة ده !!!
Flash back
جلست رنيم فوق مكتب أبيها تتضاحك معه بصوت مرتفع وكان أيهم بصُحبه الخادمة توصله إلى المكتب ليستمع إلى صوت الخادمة تقول:
-لحظة هبلغ البيه..!!
وقف بمحله يتطلع إلى الأثاث من حوله بهدوء ليجد فجأه إعصار خارج من الغرفة تصيح وهي تسير بظهرها:
-هجيلك بعد اجتماعك يافهووودي !!
ثم كادت أن تعتدل وهي تضحك بصوت مرتفع لتصطدم بذلك الجدار البشري ذي الأعين الرمادية … الذي أحاطها بلحظات بين أحضانه يتطلع اليها بأعين مشدوهة… رُباه ما ذلك الجمال … اتسعت عيناها وهي تحاول الوقوف جيدا وقد اكتست وجنتيها بحُمرة الخجل تردد:
-آسفة.. مكنتش واخدة بالي !!
ثم انصرفت مسرعة لتعلق الخادمة وهي تسير خلفها:
-رنيم هانم الغدا جاهز … !!
وقف أيهم يقول:
-رنيم !! هي دي بنت فهد الزيني !!
أجابته الخادمة بابتسامة وتفاخر:
-أيوه دي الست رنيم بنت فهد بيه … !!
ارتفع حاجبيه باندهاش واضح يقول:
-دي مخطوبة ! دي شكلها عيلة !!
كادت أن تجيبه الخادمة لكن صوت فهد الزيني الذي صرفها ثم قال بضحكات مرتفعة:
-طيب كويس إنها مش سمعاك … وبعدين رنيم مش مخطوبة ولا حاجة.. دي لسه عندها ٢٠ سنه.. وبعدين بيني وبينك أنا روحي فيها ومش هسيبها لراجل غيري !!
ابتسم له أيهم بهدوء وردد:
-أنا بقول كده بناء على كلام ناصف … ابن أخوك !!
عقد فهد حاجبيه يحدق بصمت أمامه ثم قال:
-لا الكلام ده غلط.. اتفضل معايا.. وآسف إني جبتك هنا … بس أنا مش بقدر أقعد كتير في المكتب عشان والدة رنيم.. !!
أومأ له أيهم بصمت تام وعقله.. ليس معه بل مع تلك الحورية التي سلبت عقله وأنفاسه …
Back
قربها يهمس لها بأعين تائهة:
-أنا من يومها وماغبتيش عن بالي.. فضلت وراكي فترة.. بحاول أوصل لكل أخبارك.. بس للأسف فجأة اختفيتي تماما … ووالدك كان بيرفض يتكلم عنك … طلبتك منه قبل مايتوفي بأيام في.. وهو قالي هيرد عليا … بس للأسف … اټوفي !!
بدأت دمعاتها بالهطول تدريجيا وهي تحاول استعادة تلك الأحداث إلى عقلها ليجلس إلى الأريكة جاذبا إياها لأحضانه وهو يُكمل:
-حاولت أدور وراكي وروحت لشهاب ساعتها وقالي إنه هيساعدني..وفعلا وصلك … بس مكنتش أعرف إنه عايزك ليه … شهاب أخويا اللي ضيع عمره كله وهو بيكره الستات … طلع بيحبك من زمان
بدأت دموعه هو الآخر بالهبوط وأكمل:
-مكنش ينفع آخدك بعد كل ده … كان لازم أبعد عنك وأنسى كل حاجة.. وفعلا سافرت ايطاليا واستقريت هناك.. ورجعت قبل ۏفاة شهاب بشهرين.. وكان لازم أعمل نفسي معرفكيش … كنت بحاول أكرهك فيا.. لما جيتي هنا رجعتي كل حاجة … بقيت عايزك ليا بأي طريقة.. ومبقتش عارف أتصرف إزاي وإنتي دلوقت مرات أخويا …
خرجت من أحضانه تنظر إليه بأعين ذائبة بالدموع تتعالي شهقاتها قائلة:
-عشان كده ضړبتني بالقلم قدامهم !!
اعتدل يرد عليها مسرعا:
-لا لا … ده ملوش علاقة بالرسايل اللي جاتلي الصبح من ناصف !!
زفر پغضب ثم خلل أصابعه بخصلاته يردد:
-أنا وصلتني رسايل من ناصف.. كان نصها إنك متفقة معاه أول ماتخلص المدة بينا هتتجوزوا !! وبعدها بعتلي صور ليكم وأكدلي إنه بيكلمك على طول وإنه كلمك يوم الفرح !! ولما نزلنا تحت وصافي سألتك إنتي ماردتيش.. رغم إن كان نفسي تردي على السؤال ده بالذات.. بس للأسف أنا متصورتش إنك ممكن تروحي لغيري …. أنا مجرد الخيال بيموتني يارنيم !!
ثم كور وجهها بين يديه ورماديتيه تلقيها بنظرات والهة وقال بهمس:
-أنا بحبك يارنيم من زمان … ومش هسيبك تاني لغيري.. مهما حصل !!!
تعالت شهقاتها مما تسمعه للتو لا تصدق أذنيها مايقول..لم يتحمل هيئتها تلك جذبها إلى أحضانه يعتصرها محيطا جسدها بذراعيه يهمس لها بكلمات الاعتذار والأسف..مرت دقائق لتهدأ رويدا رويدا ثم نهضت فجأة مبتعدة عنه تلقيه بنظرات ملتهبة غاضبة تقول:
-انت عارف الفترة اللي سيبتني فيها دي كنت محتجاك فيها قد أي..عارف حصلي أيه … فرحان إن شهاب وصلي … جاي بعد كل الذل والإهانات اللي شوفتها تعرض عليا حبك ….
اقتربت منه تصرخ بحزن مُمسكة بتلابيب قميصه: