رواية أدم وتقي

خافيتي شخصيتك الحقيقية عني ليه يا تقى  
ساكته ليه كنتي فكرا ان عبيط مشكده
ظلت تقى  تنظر لادم  وعلامات الصدمة علي وجها فهذه لحظة فقدت النطق والحركة 
وتفكير في كل شئ
ابتسم ادم  علي شكلها اقترب منها اكثر ثم وضع يده علي يداها ليضمها ثم قال بنبرة هادئة انا مش عايز تجوبي دلوقتي يا تقى  خدي وقتك اكيد حاجة كبيرة خلتك تكدبي وتنكري شخصيتك مني انا عارف انك مصډومة بس كان لازم قبل متفكري تكدبي عليا تعرفي ان انا ادم  بتاع زمان الي كان بيعرفك ويفهمك من نظرت عينك وعيزك تعرفي كمان ان عمري ما هتنازل عنك ولا اسيبك انا لما صدقت لقيتك هتفضلي معايا وجمبي وحوليا مش هكرر الي عملته زمان صدقيني يا تقى  مش هسيبك لوحدك تاتي

خفضت تقى  راسها بخجل من نفسها
وضع ادم  يدو اسفل وجها ليرفعة ثم نظر الي دموعها الذي كانت تخفيهم مد انملة الكبيرة علي وجها يمسح دموعها ثم حضڼ وجها بكفيه وهو يقول مش عايز اشوف الدموع دي تاني ابدا ولا عايز اشوفك مکسورة تاني 
مهما كان الي حصلك زمان صدقيني هعودك وهنسيكي كل حاجة ۏجعتك يا تقى 
تقى وهيا تنظر لعيناه سمحني يا ادم  ارجوك سمحني والله العظيم كان ڠصب عني انا عملت كده عشان بحبك اوي والله بحبك ثم زادد في بكأها اكثر
ادم خلاص يا تقى  اهدي يا حبيبتي انا مسمحك علي اي حاجة وعلي اي حاجة هتعمليها 
تقى في حاجات كتير تانية انا مخبيها عنك يا ادم  حاجات لو عرفتها ممكن تسبني صدقني انا كنت ببعد عنك عشان مصلحتك
ادم بس يا تقى  اسكتي انا مش عايز اسمع اي حاجة دلوقتي اجلي اي كلام بعدين لما تهدي كده وتبقي بجد عايزة تكلمي وتحكي هتلقيني بسمعك انا دلوقتي عايز اعيش احلي لحظة معاكي النهاردة انا وانتي اعترفنا بحبنا ومشعرنا وشخصيتنا انسي اي حاجة 
دلوقتي امشي بس ورا قلبك وسبيلي نفسك خالص النهاردة انا وانتي هنقضي ليل كلو هنا
تقى هنا فين في ڤيلا لوحدنا 
ادم اه لوحدنا انا وانتي وبس ماشي
تقى بابتسامة حزينةماشي
نهض ادم  من الاريكة ثم اخذ يد تقى  ليسير بها الي الاسفل ليذهب الي حديقة
جلست تقى  علي الارجوحة التي كانت تجلس عليها منذو صغر مع ادم  
جلس ادم  بجورها ثم اخذها ليضمها الي حضنه وضعت تقى  راسها علي صدرو 
وهيا تستسلم لأحسسها بالأمان في حضنه
تقى متعرفش اد ايه كنت بحلم باليوم ده من ساعت ما سبتني يا ادم  وانا بتعزب شوفت في حياتي كتير بس اكتر حاجة كانت بتهون عليا هيا لما بشوفك كل سنه من بعيد متعرفش اد ايه كنت نفسي اجري علي حضنك واستخبي فيه
ادم ياريتك عملتيها يا تقى  كنت هتلاقي حضڼي بېضمك وبيحاوط عليكي 
تقى اوعي تسبني تانييا ادم  اوعدني مهما حصل متسبنيش ارجوك يا ادم 
طبق ادم  عليها بقوة وهو يضمها اكثر لحضنه 
اوعدك ان عمري ما هسيبك ولا هبعد عنك 
بحبك يا تقى  قلبي
ابتسمت تقى  وهيا تقوللسه فكرها يا ادم 
ادم انا اقدر انسي لما كنت اجي اصلحك اقلك يا تقى  قلبي كنت اشوف الابتسامة كبيرة علي وشك 
ابتسم ادم  عندما قبلته تقى  علي خديه ثم اقترب منها وهو ينظر له منعته تقى  قبل ما يقترب منها وهيا الهاتف با مرح 
تقى انا نفسي في حاجة يا ادم 
ادم نفسك في ايه يا حببتي قولي
تقى نفسي اركب العجلا زي زمان وتجري بيا 
ابتسم ادم  ثم قام وهو يمسك يداها بس كده 
تعالي معايا
تقى معاك علي فين هيا العجلة لسه موجودة
ادم طبعا يا تقى  انا محافظ عليها لحد دلوقتي اخذ ادم  يد تقى  ثم صار بها عند العجلة 
ركب ادم  العجلة ثم ركبت تقى  خلفة مثل زمان ثم وضعت راسها علي ظهرو وهيا تلف زرعيها لتمسك به انطلق ادم  بدراجة في الحديقة وهم يتذكرون زكريتهم الذي اشتاقلها كثير ضحك ادم  وتقى  بسعادة وهم يلعبون
قام احمد   من علي فراش يرتدي ملابسه ثم نظر الي ندي الذي كانت تغطي جسدها العاړي وهيا تشعل سجار بس مكنتش اعرف انك حلوا كده ده ادم  ده قفل عشان يطنشك
نديمېت مرة اقلك متخلقش الي يطنشني
احمد  طبعا يا قمر هو في كده
ندياه لو قفل يتعلم منك انت يا نصاااب
احمد  انا نصاب دنا غلبان خالص
نديطيب يا غلبان اطلع بقي قبل محد يشوفك وتبقي مصېبة يلا اصل هنا عيلة متخلفة جدا وانا مش ناقصة
احمد  قبل مطلع عايز اسألك سؤال هو انتي ازاي هتجوزي ادم  وانتي ليكي علقات كتير اصلك شكلك خبرة اوي وكمان انتي مش بنت
ندياف بجد هو انت كمان بتفكر زيهم
احمد  مش حكاية بفكر زيهم حكاية ان دي بجد مصېبة هنا ادم  لو اكتشف الحاجة دي يوم جوزكم مش بعيد يقتلك فيها صدقيني
نديلالالا اكيد ادم  مش متخلف لدرجاتي هو اكيد عارف كويس ان كان ليا علاقات
احمد  عارف انك ليكي علاقات عادية 
انا نبهتك وانتي حرة انا همشي بقي سلام 
غادر احمد   الغرفة نفخت ندي بضيق 
عالم متخلفة بجد اف قال ېقتلني قال
وقع ادم  علي ارض وتقى  من كثر العب وضحك مدد ادم  جسدة علي شوعب ثم مدد تقى  بجوارو وهيا تضع راسها علي صدرو
ضمھا ادم  اكثر الي حضنه ثم بدء يحسس علي شعرها بحنو كنت مفتقدك جدا يا تقى  
متعرفيش اد ايه كنت وحشانيانا عمري ما حسيت بسعادة زي دلوقتي رجعتيني الايام زمان انا بحمد ربنا ان رجعك ليا تاني
احس ادم  بسكوت تقى  ثم نظر بطرف عينه ابتسم عندما رئها نائمة براحة علي صدرو 
ضمھا اكثر ثم اغمض عيناه ليسبق في نوم 
براحة وساعدة منذو زمن لا يحس بهم
في امريكا
جلس عبد تواب يشاهد التلفاز وهو جالس علي كورسي بعجل مشلۏل اتي لقطة من فيلم عربي قديم يزكرو بالماضي
فلاش باك
وقف عبد التواب في العذاء يأخذ عزاء اخيه الوحيد الذي ماټ في حاډث سيارة هو وزوجته بعد مرور سعات من العزا صاعد عبد التواب الي غرفة بنت اخيه الصغيرة 
ثم نظر الي مربيتها الخصوصية جهزي البنت
المربيةليه يا عبد التواب بيه خلي تقى  انا هخلي بالي منها انا معاها في ڤيلا
عبد التوابانتي مالك انتي هجزي البنت ومن النهاردة انتي والخدمين تشفلكم شغل تاني انا هبيع الڤيلا وكل حاجة هنا وهسافر
المربيةطيب وتقى  هتسبها فين حرام عليك
ملكيش دعوة فاهمة قلها عبد التواب بصرامة 
ثم اخذ تقى  الذي كان عمرها سنتين ثم ذهب بها الي الملجئ ليضعها هناك قبل سفروه 
جلس عبد التواب مع المشرفة المجلئ
المشرفةبس حضرتك هيا ليها اهل ازاي اخدها الملجئ هنا
عبد التواب اسمعي انا هديكي الي انتي عيزاه المهم تخديها انا لازم اسافر بعد يومين عايز اخلص من البنت دي قبل مسافر
المشرفةبس يا فندم هيا من عيلة كبيرة وغنية جدا ازاي حضرتك ترميها هنا
عبد التوابعيلتها ماټو خلاص وخسرو كل فلسهم وانا مش فاضي ليها هتخدبها ولا اشوف ملجئ تاني
المشرفةلا يا فندم هتها نولها عبدا التواب تقى  الذي كانت تبتسم لهم ببرائة 
نظرت لها المشرفة بحزن ثم ضمتها الي حضنها قام عبد تواب وهو ينظر نظرة اخيرة علي تقى  في احضان المشرفة ثم ذهب
وغادر وسبها لوحدها تقابل مصرها وحيتها المرة
رجوع