الأربعاء 08 يناير 2025

رواية زوجتي مچنونة بقلم هيام شطا

انت في الصفحة 14 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


يقصدها بكلامه لماذا هذا الغ باء الذى ضړب رأسها
نعم يقصدها هو مهندس وسيسافر قريبا الى اوروبا إذن يقصدها هى
احمر وجهها من الخجل حين وصل إليها مغزى حديثه وتوترت ملامحها ولكن السعادة بدت واضحه عليها
سرت قشعريرة لذيذة فى جسدها حين أطبق بكفه الكبير على كفها الصغير وهو يقول
ها يا علا مقولتيش رأيك المهندس يسافر لوحده ولا يستنى واول ما تتخرجى يطلب إيدك وتسافرى معاه

آومت له برأسها حين ضاع صوتها من شدة سعادتها وخجلها
ضحك هو وهو ما زال يأسر يدها بين يديه وهو يسألها مرة أخرى بتسلية
يعنى افهم من كدا يا علا انك موافقة آومأت مرة أخرى وهى تكاد تذوب خجلا منه ومن جرأته التى لم تعهدها منه فهو دائما هادئ كتوم لايفصح عن أى شئ يخصه الا لأخيها احمد صديقه الصدوق
ولكنه اليوم معها تخلى عن رصانته وكاد أن يعترف لها بحبه ولكن مهلا إنها البداية وسوف يعترف
هكذا حدثت نفسها تمنيها
غاب هو في سمار ليل شعرها المسدل على كتفيها كم يعشقه ويعشق ملمسه لن ينسى نعومة ملمسه حين كان يلهو معها وهى صغيرة يتحجج بلعبه معها ولكنها حين كبرت وظهرت عليها معالم الأنوثه الطاغية ابتعدت عنه بسبب خجلها
كس رت هى لحظة تأمله بها حين سحبت يدها من يده وهى تقول
انا همشى بقى علشان انا اتأخرت
حين همت بالنهوض مسك هو يدها مرو أخرى وحدثها وهو ينظر لها
خلاص يا علا كلها شهرين وهاخلص شغلى فى الشركه اللى بشتغل فيها وهاجى البلد اكلم عمى الحاج محمد وأحمد
لم تتمالك نفسها من السعادة التى طغت عليها حين تركته وأنصرفت بتعثر فى خطواتها
أما هو فقد ملك الدينا
حين علم من خجلها إنها تريده كما يريدها هل تحبه كما يعشقها
نادها مرة أخرى وهو يؤكد عليها شهرين يا علا
ابتسمت له بحب وإنصرفت
نهاية فلاش باك..
اخرج تنهيده ح ارقة من صدره علها تهدئ من روع أفكاره.
دلفت عليه أمه وهى تراه شارد البال منذ أن أتى من سفره وهو لا يفعل شى سوى الجلوس فى منزله أو عند خالته ومعظم أوقاته يقضيها عند أحمد
ها يا جواد هتفضل كدا كتير
أجابها بتسويف حتى لا تخوض معه نفس الحديث الذى مل منه عن ماذا فعل فى تلك السنوات ماذا حدث لماذا لم يتزوج اسئلة كثيرة لم يرد أن يدخل لها
ربنا يسهل يا أمى انا داخل انام
لم يكن حالها بأفضل منه وهى تجلس فى شرفة حجرتها تتذكره وتتذكر ذلك اللقاء الذى جمعهم منذ أكثر من أربعة أعوام
بعد أن أكد لها أنه سيتقدم لخطبتها بعد عودتة من مهمتة في الشركة التى كان يعمل بها مبرمج وبطبيعة عمله لم يكن يعيش معهم فى قريتهم الا أوقات إجازاته فقط
لقد وعدها وأكد لها وعده لماذا إذا تخلى عنها وتركها لذلك الفارس الذى لا يملك من اسمه اى شئ يملك فقط كل ما هو عكسه الحق..ارة والخ..سه
أفاقت من شرودها على صوته الدميم وهو يحدثها
هتفضلي على الحال ده كتير يا علا
نظرت له بشك من نبرة صوته الهادئ متوجسه منه
حال ايه يا فارس
إحنا كويسين اهو
بدء صوته يحتد عليها وهو بجذبها من ذراعها لتدخل الى الغرفة
لاء يا هانم إحنا مش حلوين ولا حاجة انا عاوز اخلف منك عاوز عيال..نفضت يدها من يده بقوة واستشرست ملامحها وهى تصيح به عاوز عيال ليه علشان يشوفوك وانت بتضربنى وبتهنى كل شوية ولا عاوز عيال يكبروا ويشوفوا قرفك ويعرفوا حياتك معايا شكلها ايه
دفعتة من صدره وهى تزجره بقوة لم تعدها بنفسها ولكنها اكتفت من
إهانته لها وهى تصيح به سبنى فى حالى بقى أنا قرفانة منك
سيطر الڠضب منه واش..تعل من جرأتها التى تحدثت بها وصوتها الذى علا فى أرجاء الغرفه غير مهتمة من أن يسمعها أحد نعم لقد تجرأت عليه وقوى قلبها لم يشعر بنفسه الا وهو يصفعها على وجهها ويجذبها من شعرها وهو يكيل لها الضربات و كلمات افلتت منه رغم حرصه إلا أن غضبه اعماه فصړخ بها
اوعى تكونى فاكرة حبيب القلب جه هسيبك له ده بعينك يا بنت محمد بعينك.
ضړبت كلماته سمعها وكادت أن تصمه هل يعلم بحبها لجواد
لم تخبر أحد بسرها الصغير هل أخبره جواد
لا لم يخبره إذن من أخبره هنا فارس لم تربطه بجواد ولا احمد علاقة صداقه كل ما كان بينهم صلت القرابة وأنه تربى وسطهم ناهيك عن طبع جواد الكتوم إذن من أخبره
شهقه خرجت منها عندما ضړبت الحقيقه رأسها وأنها لم تخبر عن حبها لجواد الا شخص واحد صديقتها وابنت خالتها ريييييييييييم
استيقظ من نومه مڤزوع على شهقات بكاء عاليه آتيه من غرفة المعيشة
بحث بعينيه عنها لم يجدها هتف بصوت عالى خديجة
وجدها تجلس أمام التلفاز وهى تحمل طبق الفيشار وتاكله بنهم وتبكى
اقترب منها بقلب لهيف وصوت يملؤه الخۏف يسألها
خديجة مالك يا قلبى بتعيطى ليه فى حاجة بټوجعك أنت تعبانه أخذ يتحسس وجهها بلهفه منه نظرت له بأعين باكية وهى تقول أنا كويسه يا مستر بس البطل طلق البطلة وهى مظلومة وماكادت أن تنهى كلماتها الا واڼهارت فى البكاء مرة أخرى
جذبها إلى صدره وضمھا بحنان وهو يمرر يده على ظهرها ويكتم ضحكاته على تلك الم جن ونة يعلم أنها فوضاوية وأيضا تخاف المواجهات ودائما تهرب أما آخر ما اكتشفه بها حسها المرهف وبكائها من ااقل شي يحمل مشاعر حتي لو أحداث تحدث داخل فيلم مع إنها مممكن ان لا تكون حقيقية
خرجت من حضنه بعد أن هدأت موجة بكائها ونظرت فى عينيه وهى تسأله
هو انت ممكن تطلقنى يا أحمد لو حد قالك عنى حاجة
أجابها بلهفة
عمرى يا قلبي انت عمرى وروحي و لاأقدر حتى افكر فيها انا أموت لو بعدت عنك يا خديجة
ثم أضاف بصوته المرح حتى تخرج من حالة الحزن التى سيطرت عليها وهو يقول
وبعدين يا هبله حد يعيط على فيلم كدا دول بيشتغلوك يا مچنونة..
لاء يا أحمد ده بيحصل بجد وانا عارفة
ضمھا مره أخرى لصدره وهو يضيف بنبرةحنونه
يحصل بعيد عننا يا قلبى العيون الحلوة دى متعيطش أبدا ثم أطبق على شفتيها يقبلها بحب وشغف يزيد كل يوم لها لها هى فقط تلميذته حبيبته زوجتة المچنونة
..
على يا على
همهمات صدرت منه وهو نائم مررت يدها على وجهه تعبث بلحيته الكثيفه حتى يستيقظ
جذب يدها وقضمعا بفمه صړخت وفاء بهلع حين شعرت بأسنانة وهى تجذب يدها من فمه
إخص عليك يا على حد يعمل كدا
جذبها إليه يحاوط خصرها وهو يقول فيه أجمد من كدا يا حبيبى
بس صحينى انتى وصبحى عليا مش تلعبى فى دقنى
خرجت من حضنه وهى تقول بجدية استنى بس يا على عاوزة اقول لك حاجه مهمة
استشعر الجد فى حديثها سألها
فيه ايه يا وفاء حصل حاجه حد جراله حاجه
أجابته هى بتأكيد
ايو يا على عوزه أحكي لك حاجه مهمة
ايه هى
هقولك بس اوعدنى انك تفهم من علا اختك الاول وبعد
كدا اتصرف
سألها بلهفه
مالها علا
أجابته
امبارح وانا فى الجنينة بستناك شوفتها فى البلاكونه بتاعت اوضتها سهرانه
قولت اروح اقعد معاها شويه نتسلى مع بعض
اتأخرت عليها شويه كنت
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 42 صفحات