رواية زواج اضطراري بقلم ضحي
اللي لاحظته محجبة ولبسك واسع مع انك عايشة بره بقالك كتير في اوقات كتير او يمكن علي طول كنت بحس انك طفلة ودلوقتي بتدوري عن الحق وبتحاولي تظهريه باي وسيلة.
. مش معني اني كنت متربية بره اني انسي ديني انا الحمد لله ربنا من عليا بعيلة متدينة جدا بالرغم من الطبقة الي عايشين فيها لما امي ماټت بابا كره البلد دي لانه كان بيحبها اوي ومقدرش يعيش في مصر من غيرها وقتها بس طول عمره واحنا فكندا بيفكرني ان المسلم مسلم فاي مكان بيشجعني اصلي واصوم واقرا قران والبس واسع بيحببني ف ده بيخليني اقرا كتب تحببني في ديني اكتر تعرف اغلب الناس الي كنت مصاحباهم في كندا مسلمين لانهم من دول عربية بس مهاجرين معظم كندا كده اصلا وبرغم انها دولة مفيهاش اي مظاهر اضطهاد بسبب الدين او الحجاب كانوا مسلمين بالبطاقة بس ساعتها كنت بفضل وراهم واعرفهم بديننا لقيتهم قربوا بسرعة اووي كل واحد مننا عنده جواه الجانب والفطرة انه يقرب من ربنا بس محتاج الي يوجهه اللي يمسك بايده عشان ميقعش.
الي كنت كل يوم بشوفها وبسمع عنها مش معني اني كنت بره مصر اني انعزل عنها لا انا بالعكس كنت بشوف اخبار ومسلسلات وافلام وكل ده فهمني درجة الانحطاط اللي وصلنالها نسيبنا بقي من الموضوع ده وندخل في المهم بص يا سيدي هو عامة اظن انت حاليا اكتشفت انه مصطنع هو في الحقيقة فعلا مصطنع انا بطبعي كنت انسانة مرحة جدا جدا.
ترقرق الدمع في عينيها للحظات ثم اكملت بعد ان ابتلعت غصة مريرة في حلقها .. مرت عليا فترة صعبة جدا اټدمرت فيها نفسيا وبقيت بطلع منها بالتصنع ده تقدر تقول انا ممكن اخلي اي موقف جد في الدنيا يقلب مسخرة بس بجد والله في مواقف انفعالي فيها بيبقي غبي جدا ده ڠصبا عني
ضحك ضحكة خفيفة ثم قال بمزاح .. لا عادي انتي دوشاني من يوم ما شوفتك اصلا
بعد ان نظر نظرة درامية
أخذت تضحك بشدة حتي سعلت وضحك هو لضحكاتها ثم قالت بنبرة عابثة .. بقولك ايه هو الكومباوند ده فاضي صح
نظر لها باستغراب ثم قال .. اه تقريبا محدش ساكن هنا غيري لانه لسه جديد ليه
ضحكت ضحكة خبيثة ثم قامت بفك شعرها من قيده واخذت تحركه كالمجانين لاعلي واسفل حتي اصبح شكلها كالساحرة الشريرة وهي تصيح بأعلي صوتها
نظر مشدوها لهذا الموقف الچنوني الذي كان يتابعه بعيون جاحزة .. انتي مچنونة صوتك يخربيتك في ناس نايمة
نظر لها بأبتسامة حسنا لقد استهواه چنونها فأخذ يصيح معها بأعلي صوته حتي وجدا رجلا يصيح بهما .. انتوا يا شوية بهايم في ناس نايمة هنا انتو مجانين
نظرا لبعضهما قليلا ثم اڼفجرا في نوبة من الضحك ثم قال كانه يدلي بسر عسكري خطېر لها .. اهه اكتشفت اكتشاف جديد ان في حد ساكن في المنطقة المهجورة دي .
نظرت له ثم اڼفجرت في نوبة اخري من الضحك شاركها اياها ثم توقفت قائلة .. بجد مش قادرة بطني انا هروح يا عم انام عشان اصحي للفجر واصحيك.
ضحكت ثم قالت .. يبقي تخش تنام انت كمان ..قالتها ثم لملمت شعرها في قيده وهي تقول .. لما الم اشيائي تصبح علي خير
قال بضحك .. وانتي من اهله
قالها بهيام غريب عليه اخذ يناظرها بعينيه حتي صعدت وقلبه الرابض في صدره يخفق پعنف كما لم يخفق من قبل أخذ ينظر الي السماء بعدما ابتعدت وعقله ينشده انه حدث ما لم يتخيله يوما وبريق عينيه يفضح مكنون صدره
مرت عدت ايام عليهما حتي اتما الشهر تغيرت فيه الاحداث كثيرا بعد تلك الليلة اصبحا يتحدثان سويا بالساعات يشاركها چنونها وطفولتها تعد له الطعام بيدها يوميا بعدما اكتشف براعتها الشديدة في الطهي حسنا جانب اخر جديد يكتشفه في شخصيتها ومشاعره تجرفه الي بر اخر كانت تساعده علي التقرب من الله عز وجل ليس فقط بايقاظه لصلاة الفجر بل ايضا بانها تساله عن صلواته اذا كان منتظما فيها ام لا وايضا اكسبته عادة قراءة ورد يومي من كتاب الله الكريم زاد تعلقه بها كثيرا صارت جزءا لا يتجزء منه اعترف امام نفسه انه احبها احبها بچنونها وحنانها وجرأتها احب كل ما فيها وايضا من ضمن ماحدث في تلك الايام تقرب امه واخته الشديد لها