لم تكن يوما خطيئتى بقلم سهام صادق
اناني
يعنى بتحب الدكتور ومش من دلوقتي من زمان كمان
تنهد شهاب ينظر لابن شقيقها وهو يتحرك أمام عينيه كالجريح
انا كنت فاكر انه مجرد افتنان بشخصيته.. قولنا تاخدوا فرصه مع بعض
شهاب بلاش تضحك عليا وعلى نفسك... انت عملت كده عشان مكنتش عايز لبنى تكرر نفس تجربتك وتخرج عن إطار زيجات العيله الكريمه
ولطم صدره پقهر
وتنهد حزينا على شباب شقيقته
أيامها القليله في الدنيا ضاعت مع زوج مش شيفاه غي ابن عم وبس... وانا ولبنى هنعيد نفس التجربه من تاني
بهتت ملامح شهاب وهو يتذكر ابنة شقيقه التي اكمل تربيتها .. مۏتها قهره كما كسره فمشهد عريها مع رجلا اخر ما زال مطبوعا امام عينيه فعاصم لم يرحمه بأن يريه ابنة شقيقه وتربيته ژانية
انا اد وعدي القرار اللي هتاخدوا انتوا الاتنين انا معاكم فيه مش هعمل من لبنى خديجه تانيه
واردف وهو يطالع ادهم
كنت عايزكم تاخدوا فرصه مش اكتر...يمكن كنتوا لقيتوا سعادتكم سوا
سقطت دموعها پقهر قتل فؤادها وهي لا تصدق انها بعد لحظات ستكون زوجة أدهم... تذكرت اخر لقاء بينهم لم يكن الا ذلك اليوم الذي اعترفت له فيه بحبها ل عمر ومن لحظتها لما تراه ثانيه
الشيخ عايز يسمع موافقتك بنفسه..قومي يلا يابنتي
هتف بها الحاج محمود فرفعت عيناها نحوه تسترجي عاطفة ابوته ولكنه خرج قبل أن يضعف أمام نظراتها عائدا الي أبناء عمومته وابنائهم
مشاعر كثيره كانت لا تعرف وصفها وهي تمضي أسمها بجانب اسمه وحده سقطت دموعها ولكن تلك المره كانت دموع السعاده
وقف ينظر إليها وكأنه لا يصدق ان لبنى أصبحت له وملكه بموافقة والدها وأهلها ولكن واحدا كان خارج تلك الموافقه ولم يكن الا عاصم الذي سافر منذ ليلتان ولا يعلم ما ينتظره حينا عودته
اتجهت نحو والدها الحبيب الذي رغم صمته امام شقيقها فيما يخصها وخاصة منذ مۏت خديجه الا انها تعلم انه يحبها وهاهو اثبت حبه لها ولم يظلمها
ونظر نحو عمر الواقف بجوار شهاب وقد انصرف الضيوف والأقارب وبعض زملاء عمر الذين أرادوا مشاركته بهذا اليوم
انا اديتك حتا من قلبي ياولدي اوعاك تفرط فيها..
واردف بعباره لن ينساها عمر يوما
انا واثق فيك وفي رجولتك وانك هتحافظ على بنتي
ابتسم عمر وقد محي داخله اي شعور قد اساءوا به يوما اليه وداخلها اقسم انه سيظل يخفي سر عاصم الا الابد
بادله الحج محمود ابتسامه ودوده وتقدم منه يربت فوق كتفيه
مبرووك يادكتور
اتسعت ابتسامه شهاب وهو يرى السعاده التي غلفت الجميع لتقترب لبنى منه تحتضنه
شكرا ياعمي.. كنت عارفه انك هتقف جانبي
ضمھا شهاب اليه بحنان يتذكر كل مافعله أدهم من أجلها
صاحب البطوله ديه هو أدهم يا لبنى
اتسعت عيناها ذهولا وهي تبتعد عنه غير مصدقه ان أدهم هو من جمع شملها مع عمر
لتنتقل عيناها نحو عمر الواقف جانب والدها يتسأل عن موعد رحلتهم ل لندن ويوصيه عليها بحرقه ولكن سعاده ابنته التي رأها اليوم أدرك انه فعل الصواب
قاد سيارته خارجا من حدود محافظه سوهاج لا يرى شئ أمامه الا نظرة لبنى اليه عندما ظنت انه ستكتب اليوم على اسمه.. نظرتها التي تبدلت سريعا عندما رأت ذلك الطبيب أدرك لحظتها انها عاشقه لهذا الرجل
زاد من سرعه سيارته پجنون وهو لا يصدق انه كان سيتزوج امرأه لا تحبه بل انها غارقه في حب رجلا اخر.. تفاديه للسياره المقابله اتجاه جعلته يلتقط أنفاسه ويهدء من سرعته
زفر أنفاسه وعيناه متحجره على الطريق وهو يتذكر سرد الطبيب له قصه حبهما دون ترتيب وانه سيظل عمره كله يحبها كما يعلم انها ستظل هي مثله
ابتسامه ساخره ارتسمت فوق شفتيه وهو يتذكر ثقة ذلك الطبيب في حب لبنى له ولم يخطئ في ثقته... لولا رجولته ما كان اقنع الجميع بصدر رحب من زواج لبني بذلك الطبيب ذو الشأن وساعده شهاب على ذلك كما ساعده حب عمه لابنته الغاليه .
منذ وفاه والدتها والبسمه لم تنير ملامحها ولكن اليوم ارتسمت كل معالم البهجة على وجهها... لقد تزوج أخيها ممن يحبها قلبه ونال مباركة أهلها ورغم حزنها انها لم تشاركه فرحته ولم تراه ببذله العرس وبجانب عروسه كما حلمت هي ووالدتها الحبيبه الا ان سعادته تكفيها
عادت دموعها تتساقط وهي تتذكر والدتها
عمر اتجوز ياماما... الله يرحمك ياحببتي كان نفسك تشوفيه عريس
انتبهت لقدوم كريم يفتح باب الشقه فمسحت دموعها سريعا واقتربت منه تضم جسدها اليه
عمر اتجوز البنت اللي بيحبها
ابتعد عنها كريم مدهوشا مما يسمعه
اتجوز بنت العزيزي
ابتسمت وهي تحرك رأسها بتفاخر
عملها عمر لا طلع ناصح بجد... دول من أعيان البلد
واردف وهو يمسح فوق وجنتيها
مبروك ياستي... هبقي اتصل بي اباركله
اخويا اي حد يتشرف يناسبه
اماء برأسه سعيدا وهو يراها بدأت تعود لطبيعتها وتخرج من طور حزنها حتى لو قليلا
طبعا.. طبعا.. حضريلي الغدا بقى عشان واقع من الجوع ولا انزل اكل تحت
لطمت صدرها بطريقه مضحكه
تنزل تاكل تحت.. وحماتي تاكل وشي
وانصرفت من أمامه ليتنهد بحزن عما فعله بها.. فمنذ زواجه من شمس واصبح لا يشعر الا بالخواء نادما أشد الندم علي فعلته
اه ياقدر مش عارف اقولك ازاي اني اتجوزت... سامحيني
تعلقت عيناه بها وهي تقف حائره في غرفته القديمه.. اقترب منها بخطي هادئه يزيل عن كتفيه سترته
كلها ايام ونسافر لندن
الټفت اليه تظن انه مجرد حلم وستستيقظ منه
عمر هو ده حقيقه ولا حلم
ابتسم عمر وهو يتأمل ملامحها الهادئه ودون حديث اخر كانت تلقى نفسها بين ذراعيه
انا كده اتأكدت انه حقيقه ياعمر
وابتعدت عنه تعاتبه كطفله متذمره من والديها
كنت عايز تسافر وتسبني... لولا أدهم كنت مشيت مش كده
تمتمت عبارتها الاخيره وهي تدفعه عنه ليضحك رغما عنه
يعنى نسيتي كل حاجه عملتها عشانك... ديه غلطت اللي يحب طفله صحيح
شاكسها بعبث لتقطب حاجبيها غاضبه
انا طفله
اماء برأسه وهو يسبح في النظر بعينيها الصافيه
خليني ننسى اللي فات ومنفتكرش غير اننا خلاص بقينا لبعض
سقطت دموعها وهي تتذكر مامضى
لما عاصم رجعني البلد وبقي كل حاجه بحساب قولت خلاص الأمل ضاع
وعادت تلقى نفسها بين ذراعيه
مش مصدقه ان أدهم عمل كده
ليضمها إليه بشده وهو يتذكر حديث أدهم معه حينا اتي اليه بالمشفى ومازالت أحداث ذلك اليوم عالقه بذهنه كما ستظل دوما
رفعت عيناها نحوه تتأمل لحيته
اوضتك حلوه اوي
ابتسم وهو يطوقها بذراعيه
وصاحب الاوضه
اطرقت عيناها أرضا ليرفع يديها نحو شفتيه يقبلهما
انا عارف انك تستاهلي أغلى شبكه واحسن فرح يالبني... بس انتي عارفه..
وقبل ان يكمل حديثه وضعت يدها فوق شفتيه
كل ده ميفرقش معايا ياعمر... انت سعادتي
خفق قلبه وهو يرى صدق عبارتها... لتتعلق عيناه نحو شفتيها
والحديث كان له باقية
سقطت دموعها وهي تنظر لهاتفها بعدما اغلقت مكالمتها مع شقيقها لم تستطع توديعه رغم اتفاقها مع كريم على الذهاب للمطار لرؤية شقيقها قبل أن يغادر البلاد بعروسه
حضرتي صنيه الكيكه اللي قولتلك عليها
الټفت قدر نحو حماتها تومئ برأسها
طب اعملي الشاي وحطي قطع الكيكه في الأطباق وتعالى ورايا
تنهدت بقله