الخميس 26 ديسمبر 2024

روايه زوجة الابالسة رائعه وكامله بقلم هدى زايد

انت في الصفحة 3 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


ميلادي و إنتوا اكيد معزومين لو مجتش و طلبتني منه يا بشار اعتبر المرة بجد كل اللي بنا انتهى
سارت بخطواتها الواسعة و السريعة عادت و هي تتذكر هديته فتحت له كفه ثم وضعتها دون أن تكترث لأعين جده و قالت 
هديتك متلزمنيش لحد ما نحط النقط على الحروف
غابت عن المكان متجهة حيث مكتب المزرعة ولجت المكتب بعد أن طرقته طلبت من والدها أن تغادر المكان نظر الجد لها نظرات متفحصة ثم قال بفضول 

ها يا عروستنا اخترتي مهرة غير الحصان 
نظرت ل بشار الذي ركض خلفها عله يلحق بها و يحاول تخفيف همها و حزنها بسببه ثم عادت ببصرها للجد و قالت 
أنا قلت ل بشار على الحصان اللي عجبني و هو معاه فرصة لبكرا و يرد عليا .
وقف فؤاد عن مقعد مصافحا الحاج حسان ثم غادر المكان و قلبه يكاد أن ينشطر لنصفين أما ابنته ف كانت في عالما آخر شاردة الذهن كيف سمحت ل قلبها أن تضعه بين يدها سقطت دمعة من عيناها لكن سرعان ما منعتها أن تنساب على وجنتها وضع والدها يده على كفها و قال بقلق 
أنت زينة يا بتي  
اه يا بابي ما تقلقش أنا بخير و الحمد لله 
طب تحبي تروحي لأمك و لا تاچي وياي على البيت التاني 
لأ لأ انا هروح لماما من فضلك يا بابي مخڼوقة و مختاجة اتكلم معاها شوية 
على كيفك يا بتي

داخل منزل الحاج حسان
كانت جالسة على الأريكة تضع طلاء الأظافر بعناية فائقة بينما كانت شقيقتها تنهي المحرم الورقي الذي تكتب عليه ب خيوط الحرير عبارة تعايد فيها خديجة طلبه منها جدها و ها هي تفعل ما طلبه بطيب خاطر و رضا نفس ولج الجد و هو يتنحنح بصوته اعتدلت حسنة في جلستها دون أن تكترث لحجابها الملقى على كتفيها هوى بجسده حذائها و قال پغضب مكتوم 
كام مرة ها جل لك استري نفسي و غطي شعرك 
في إيه يا چدي ما اني مستورة اهو و حچابي على شعري اهو 
شعرك كلته باين استري حالك ربنا يسترك دنيا و آخرة
تنهدت حسنة بضيق و قالت 
حاضر يا چدي حاچة تانية  
لا
ابتسمت وجيدة و هي تقف عن المقعد متجهة نحو جدها بخطواتها المتعثرة قليلا و قالت 
اتفضلي يا چدي المنديل اللي طلبته مني و عليه قمان اسم خديچة يارب يعچبك
تناول منها المحرم الورقي و قال بإبتسامة واسعة 
يسلم يدك يا جلب چدك من چوا ربنا يرضاك و يرزقك الصحة و الستر و الزوچ الصالح
مالت وجيدة ببصرها قليلا ثم رددت بخفوت 
اللهم آمين يا چدي
ردت حسنة و قالت بنبرة معاتبة
كل ديه دعوات ل وچيدة و اني إيه الحديت العفش و بس صح !!
ابتسم لها و قال 
ربنا يهديك يا بتي
ردت بنبرة حزينة قائلة 
وه !! ليه مچنونة أني إياك !! لا يا چدي رايدة دعوة زينة زي وچيدة 
اعملي أنت كيف ما وچيدة بتعمل و أنت نور عيني
بسطت يدها و قالت بإبتسامة واسعة
طب هات بجى 
اچيب إيه ! 
هات فلوس عشان اشتري حاچات لزوم الحفلة بتاعت خديچة 
مين جال إنك رايحة ! 
وه أنت ها ترچع في كلامك إياك
ضربها الجد و قال بجدية مصطنعة
اتحشمي يا بت أني چدك عيب كده 
طب يا چدي أني رايدة اروح الحفلة عشان خاطري يا چدي أني ها طج من الجعدة بوزي في بوز الحيطان كده 
ما خيتك اهي جعدة و عمري ما سمعتها بتشكي 
أنا مالي و مال خيتي يا چدي أني رايدة اشم نفسي هبابة و افك عن حال.....
اجعدي في البيت ماعندناش حريم تطنط في البيوت حفلات إيه احنا بتوع حفلات احنا !!
أردف عمر عبارته و هو يلج من باب البيت تأففت حسنة على إثر صوته الذي ينم عن الغيرة القا ت لة 
ابتسم الجد لهذا المشهد و انتظر رد حفيدته الذي بات يحفظه عن ظهر قلب كزت على أسنانها و قالت
و أنت مالك يا انت كان حد قالك إني باخد منك الأذن أنا نفسي مرة واحدة بس متتدخلش بيني و بين جدي
رد الجد حسان بجدية مصطنعة و قال 
وه !! اتعوچ لسانك عاد ما كنت صعيدية و جربنا ننسى عوچة اللسان ديه 
اعمل إيه بس يا چدي مافي مرة ما بيكسرش بخاطري فيها و دايما حاطط نجره من نجري لما خلاص هاطج منيه 
في ديه معاك حج و عشان كده عتروحي وياي الحفلة
اتسعت أعين حسنة و قالت بسعادة 
صح يا چدي هاتتحدت چد هتاخدني وياك  
مېتا كان حديت چدك حديت و خلاص !!
وقف الجد عن مقعده و قال بهدوء 
حضروا نفسيكم بكرا بعد المغرب عنروحوا كليتنا
رد عمر معارضا حديث جده و قال بضيق 
كيف ديه يا چدي أنت رايدها تروح طب كيف ! 
تعال المكتب يا عمر عنيدي حديت كاتير وياك 
حاضر يا چدي چاي وراك
تركه الجد يتوعد لحبيبته بالانت قام و هو يقول بوعيد 
و حياة ربنا ما عتروحي في مطرح أني مش راضي عنه 
و أنت مالك چدي و راضي أخرچ منيها أنت يا قاضي
كور قبضته محاولا تخويفها قائلا بجدية مصطنعة 
هاضربك يا حسنة المرة دي 
ضړبة في قلبك 
ما اڼضرب جلبي و اللي كان كان يابت عمي و الله يسامح اللي كان السبب على العڈاب اللي أني في ديه بس.....
بتر باقي حديثها ما إن كرر جده النداء عدة مرات هرع نحو مكتب الجد بينما هي هوت على الأريكة حذاء شقيقتها وضعت يدها على قلبها و قالت 
كل ما بشوفه جلبي يدج يدج كنه عيخرچ من صدري يا وچيدة جلبي متشعلج في و مراضايش يسبني في حالي
لاحت إبتسامة خفيفة على ثغر وجيدة حدثتها بهدوء و هي بأ العمل في محرم جديد و لكن هذه المرة لنفسها .
أنت اللي چايبة وچع الجلب لحالك لو على عمر نفسه النهاردا جبل بكرا تكوني مراته لكن راس كيف الحجر الصوان مش راضية تحني عليه
تنهدت بعمق ثم قالت بنبرةحزينة 
مش قبل ما جدي يعترف بوجود أمي في العيلة و يبقى لها نفس الحقوق اللي أمك بتاخدها يا وجيدة
ردت وجيدة و قالت بعقلانية 
يعترف ازاي و أمك مطلاجة من عمي و حتى لو اعترف بوچودها كيف ما بتجولي هايفرج في إيه كده و لا كده هي عايشة في مصر مش واعية لك من الاساس 
لأ يا وجيدة أمي بتكلمي و دايما معايا و...
ششش ېخرب مطنك چدك لو دري بالحديت ديه مش بعيد يطين الدنيا فوج دماغك
أردفت وجيدة عبارتها و هي تضع يدها على ثغرها في محاولة منها لردع أختها غير الشقيقة عن القوانين التي وضعها الجد نظرت حسنة لأختها و قالت بنبرة غاضبة 
ليه بقى إن شاء الله هي مش أمي و لا مش أمي عشان يتحكم اكلمها
 

انت في الصفحة 3 من 58 صفحات