الخميس 26 ديسمبر 2024

روايه زوجة الابالسة رائعه وكامله بقلم هدى زايد

انت في الصفحة 5 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


بت عمك إن كنت نسيت فأني لا و إن كنت رايد تفرح عروستك و تدخل عليها امها اللي كانت سبب ك سر بت عمك و عچزها أني لا
دب حسان عكازه أرضا و قال بنبرة لا تقبل النقاش 
اللي عندي جلته خلاص رايد تفرح و تاخد بت عمك يبجى امها ما تعرف لبلدنا طريج واصل يا إما كده يا إما مافيش چواز منيها و نفضوها سيرة من الموال اللي مابينلوش نهار ديه !!

ترك عمر جده و هو يتمتم بكلمات غاضبة تاركا بشار يعرف هو الآخر مصيره وقف واضعا كف فوق الآخر ناظرا لجده بينما نظر الجد له و قال بتساؤل 
فيك إياه عاد بتتطلع لي كده ليه خدني تصويرة احسن !! 
مستنيك يا چدي تجول ها تنفس مېتا عشان اتنفس ! 
بتتمسخر علي يا واض أنت ! 
لا بس اللي بتعمله ديه حرام لا شرع و لا دين يجولوا إنك تتحكم فينا كده إني ينفع اروح و اطلب يدها من ابوها و اتچوزها في الوجت اللي شايفه مناسب لي
ابتسم الجد و قال بسخرية 
و معملتش كده ليه 
رد بشار قائلا بنبرة حزينة 
جلت يا واض چدك في مجام ابوك الله يرحمه ما ينفعش تاخد خطوة من غير رضاه عليك
رد الجد حسان بنرة معاتبة لا تقل حزنا عن نبرة حفيده و قال 
لكن ينفع تروح كيف الجرع تمد لبر و تتچوز من الأغراب و بت عمك لحمك و د مك موچودة !
تنهد بشار بعمق ثم قال بنبرة صادقة 
و الله يا چدي ما بيدي جلبي هو اللي عشجها هي الجلوب عليها سلطان قمان و أنا مش درايان ! 
لا معلهاش سلطان بس نجدورا نغير و ناخد اللي توبنا 
يا چدي مادها البت ما كيف بنات عمي و عايشة معانا و احنا اللي مرباينها نسيت إياك أما كانت تاچي في باطك و تشكي لك 
رد الجد حسان متجاهلا كل هذه الثرثرة قائلا 
بنبرة مقتضبة لا تقبل النقاش في قراره 
اللي عندي جلته خلاص خديچة مش ليك 
و هتاخد بت عمك جلت إيه 
رد بشار بعصبية و قال بإصرار
جلت لا يعني لا
نظر له الجد و قال بإبتسامة جانبية 
كده ماشي يا بشار على راحتك يا ولدي
يعني إيه يعني أمي متحضرش فرحي أنت موافق على الكلام دا يا عمر 
اردفت حسنة عبارتها متسائلة بعدم فهم تحكمات الجد التي تعدت طاقة تحملها نظرت للسماء و هي تستمع لرجاء عمر و توسلاته و التي على ما يبدو أنها لن تنتهي اليوم قررت أن تغادر المكان قبل أن تفقد أعصابها أكثر من ذلك دفعته في صدره بقوة و هي تتجاوزه قائلة پغضب جم.
ابعد عن وشي دلوقتي يا عمر ارجوك
ركض خلفها حاول أن يلحق بها لكنها كانت سريعة لدرجة أنه شعر بأنها في سابق الركض و تريد أن تحصل على المركز الأول ولج غرفته يبدل ملاب سه نزع قميصه عنه و قبل أن ينزع بنطاله وصل لمسامعه طرقات سريعة و متتالية هرع تجاه الباب وجدها تبك ظن أن سبب بكائها قرار الجد لكنها توسلته و هي تقول من بين دموعها 
الحقني يا عمر 
في إيه يا حسنة حصل إيه  
ماما يا عمر تعبانة و في المستشفى و اختي بتقولي إنها محتاجة عملية أنا لازم اروح لها دلوقتي يا عمر ارجوك
ربت على كفها و قال بحنو و حب 
حاضر اهدي أنت و أني ها تصرف روحي البسي خلجاتك بسرعة
ركضت حسنة ل حجرتها تبدل ثيابها على عجل 
و دموعها تنساب على خديها و ضعت حجابها على رأسها هبطت الدرج بخطوات واسعة و سريعة استوقفها الجد قائلا
على فين كده إن شاء الله يا حسنة 
استدارت حسنة بجسدها كله تجاه الجد سردت له ما حدث ظنا منها أنه سيقبل لأن الأمر بديهي و هذه المړيضة هي والدته و ليست شخصا غريب عنها رفع الجد ذقنه لأعلى قليلا ثم قال بجمود 
اطلعي اوضتك و اوعاك تخرچي منيها لحد ما اجل لك !
ردت حسنة بنبرة مرتعشة قائلا باستفهام 
كيف ديه يا چدي بجل لك أمي في المستشفي بين الحيا و المۏت !
رفع الجد إصبع الشهادة و قال بصوته الجهوري 
الله في سماه لو چاك خبر مۏتها نفسه ما هتطلي في وشها الست دي ملناش صالح بيها واصل
هدرت حسنة بصوتها المرتفع قائلة بنبرة غاضبة 
الحديت ديه تجوله لما هي تتدخل دارك مش لما اجول لك امي بټموت ! أنت إيه يا اخي چايب الچبروت ديه من فين !
صفعها الجد صڤعة مدوية جعلتها تفقد توازن جسدها لتسقط أرضا نظرت له نظرات تتطاير منها الشړ و الڠضب ثم نظرت ل عمر الذي وقف في وجه جده يدافع عن حبيبته معارضا تصرفات الجد أمر الجد الجميع بالمكوث في غرفهم و عدم الخروج منها مهما كلفهم الأمر.
في الثالثة فجرا
كان عمر يقف على اعتاب باب غرفة حسنة طرقها بخفة ثم حدثها بخفوت حتى لا يسمعه 
أحد لم يصل أي صوت من الداخل طرق مرة أخرى قبل أن يفتح باب الغرفة عن آخرها بحث بعينه في كل زواية داخل الحجرة ما إن و جدها فارغة اتجه نحو الفراش الوثير
جذب الخطاب و قرأ ما كتبته لقد هربت و لن تعود للبيت ثانية كور عمر الورقة في قبضته 
هرع نحو باب البيت استقل سيارته حاول أن يجدها و هو يمني نفسه بأنها لم تستطع الوصول لمحطة القطار لم يكن يدري أنها استقلت الرحلة المتجهة للقاهرة منذ ساعة و أكثر .
وصل إلى محطة القطار و علم أن الرحلة السابقة تحركت منذ أكثر من ساعة هذا يعني 
أنها في طريقها للعودة دس يده في جيب 
حلته ليخرج هاتفه ضغط على زر الإتصال 
انتظر ردها لكنها لم تجيب كرر اتصاله مرة أخرى قامت بالرد عليه و بداخلها يحثها أنه يريد أن يعرف أين هي ليصل إليها قررت أن تعطي له فرصة أخيرة عله يستطيع الوصول إليها ضغطت على زر الإجابة قبل أن ترد وجدته يتحدث بعصبية شديدة و يتوعد لها 
هو نفسه لا يعرف ما الذي قاله ضغطت على زر القفل ثم اغلقت الهاتف نهائيا و هي تغلق عيناها تاركة لدموعها العنان تنحنحت ثم حدثت نفسها بجمود و هي تكفكف دموعها 
شاحت بوجهها تجاه النافذة تشاهد الطريق 
تعرف أن ما فعلته يعني ق طع آخر خيط بينها و بين عمر حتي جدها الذي يد للها و يعطي لها المال بكثرة لن يعود ذاك الجد.
هي لا تعرف إن كانت ستعود من جديد للصعيد أم لا ما فعلته سوف يجعلها علكة في فم زوج ولدتها الذي لا يريد أن ير وجهها من الأساس.
على الجانب الآخر و تحديدا في منزل فؤاد القصاص كانت زوجته الثانية جالسة على المقعد حذاء زوجها تتناقش معه حول أمر خديجة و زواجها من بشار بينما كان زوجها لا يريد النقاش في الأمر
 

انت في الصفحة 5 من 58 صفحات