الخميس 26 ديسمبر 2024

روايه خادمه القصر بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


منزلها المتهالك وسط الزراعات
أدار ادم وشه بعيد عنها وواصل القراءه حاول أن يتناسى ان هناك خادمه صغيره تجلس تحت قدميه
وبعد ساعه شعر بألفه محببه البنت مفتحتش بقها كطفله بريئه تلعب بالحطب وغمره احساس كان يفتقده منذ أعوام طويله.
واستمر فى قراءة كتابه وتدخين لفافات التبغ والموسيقى تؤنسه حتى شعر بثقل على قدميه

بص ادم لقى ديلا نامت ودماغها متكيه على رجليه ورغم عصبيته الا انه منع نفسه من تحريك ساقه
خاف ان يزعج هذا الوجه البريء الذى وجد السکينه قربه
قعد ادم يتأمل ملامحها وجه بلورى نقى يشبه وجهه كونتيسه افرنجيه البنت دى لو لقيت شوية اهتمام هتبقى وتدريب على الأناقه مما لا شك فيه هتبقى مذهله
غمر الدفيء ديلا وارتخى جسدها واخذت راحتها فى النوم وسرحت يدها نحو خصر ادم مما جعل جسده يرتعش
نومها غريب فكر ادم رأسها فى حته وبقيت جسمها فى حته تانيه
كان أنف ديلا وكل وجهها منبطح على ساق ادم ويدها التى تحفظ توازنها ممسكه بساقه
لاكتر من ساعتين حرص ادم على عدم الحركه وعندما لمح ديلا بتتحرك بص بعيد عنها عشان متشعرش بالخجل ثم امعان فى الحيطه اغمض عنيه كأنه نايم هو الاخر 
فتحت ديلا عنيها وهى فاكره انها نايمه فى غرفتها فتحت فمها الضيق وشهقت ثم برقت عينيها دماغها كانت مريحه على ساق ادم واديها كانت على وسطهكمنحوته رومانيه لليدى منحنيه امام سيدها
يا مرارك الطافح يا ديلا الحمد لله انه نايم وإلا كان قټلنى
شالت ايدها بحركه هاديه وبعدت بشويش عن ادم الفهرجى الذى كان ېموت من الضحك فى سره ثم نهضت ديلا بعدت شويه بعد كده رجعت قربت ووقفت قدام ادم بغباوه مشت ايدها قدام وشه تتأكد انه نايم
ظلت واقفه تتأمل ملامحه البيه عامل زى القمر والله مش عارفه جايب العصبيه دى من فين!
دا لو كان دواء كان هيعالج المړيض من اول جرعه هو كل البشوات حلوين كده
يكونش مخبى نفسه جوه القصر عشان هو حلو للدرجه دى
وفكر ادم الذى بداء يشعر بالضيق إلى متى ستظل تلك الغبيه تحدق بوجهه
ابتلع ادم ريقه وقرر ان يمنحها درس لا تنساه ابدا سعل وفتح عنيه فى نفس اللحظه التقت عيون ادم بالخادمه ديلا
وابتلعت كل واحده فيهم الأخرى.
القصه بقلم اسماعيل موسى 
قفزت ديلا فى مكانها من الړعب وركضت كغزاله يطاردها أسد تعثرت بالطاوله والمقاعد والسجاد وتشقلبت على الأرض أكثر من مره حتى وصلت غرفتها
جوه الغرفه ركبها الهم والخۏف يعنى يا ديلا هانم كان لازم تقعدى تبصى عليه كده زي المجانين
مش كفايه ربنا ستر ومخدش باله انك كنتى متنيله نايمه على رجله
يا الهى لو كان لمحنى متكأه على ساقه عقلها مقدرش يتصور ادم بيه كان هيعمل فيها ايه
حرك ادم قدمه المخډره من عدم الحركه كل دا بسبب الغبيه إلى جوه الغرفه لو كان فى بلاد أوروبا لكان طلب منها ان تصلح ما اتلفته ان تمسد قدمه حتى تستعيد الحياه
وقف ادم بصعوبه كان حاسس فعلا ان جسمه متكسر

نجح ادم الفهرجى فى إيجاد النوم فى المحاوله التاسعه رغم ان سريره كان وثير وجسده دافيء متزن لا يشعر بتوتر
لطالما كان النوم يشكل لغز بالنسبه له ولا يتمكن من إغلاق عينه قبل ان يتصارع مع وحوش العالم ويتجادل مع أفكاره
وكانت غرفته للصدفه تقع أعلى غرفة الخادمه ديلا التى كانت فى تلك اللحظه غائصه تحت الفراش تحاول نسيان الحماقه التى ارتكبتها على كل حال ما حدث قد حدث
والذى بأمكانه ان يغفر مره يستطيع أن يغفر مرات أخرى وهكذا نفقد احبأنا.
وكانت ديلا مستغرقه فى نومها عندما كان ادم يركض كعادته كل يوم رغم برودة الجو
يا باشا يا باشا فين البنت الخدامه! صړخ محمود البستانى على ادم الفهرجى المستلقى على العشب
رمقه ادم بنظره قاتله جعلته يرتعش فى مكانه مما دفع محمود للاعتذار عدت مرات وهو يحنى رأسه اسف يا بيه
والله اسف انا معرفش عملت كده الزاى
مكنش ادم بيشغل باله بأمر الخدم إلى بيتغيرو بأستمرار وسايب التعامل معاهم للبستانى كاتم الاسرار
پغضب دخل البستانى وخبط على غرفة ديلا بقوه اصحى يا بت انتى فاكره نفسك فى بيت المحروص ابوكى قومى فزى الحصان ما اكلش
 

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات