السبت 28 ديسمبر 2024

اسير عينيها بقلم شهد الشوري

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ما كنتي امي و لا انا كنت بنتك ياريتني كان بأيدي اختار ام ليا ياريت !!!

قالتها ثم غادرت المنزل مقلية باعتراضها عرض الحائط لقد اخذت موافقة والدها الحنون الذي كان اقرب إليها منها

هربت دمعة من عيناها بحزن الندم ينهش قلبها من الداخل على ما اقترفته سابقا بحق نفسها ها هي تحصد ما فعلت !!!

عادت لمنزلها بعد ان استطاعت ان تجد عمل بأحد المطاعم الكبرى كنادلة و عادت لمنزلها ثم توجهت لغرفتها

 متجاهلة توبيخ والدتها لها

........بمكتب سفيان بشركة العزايزي

يقف امام الزجاج الشفاف الذي صنع منه واجهة مكتبه يشاهد حركة السير بالشوارع بشرود و كلمات كاميليا والدته القاسېة تتردد بأذنه و كانت اخر ما استمع له منها منذ سنوات طوال

Flash Back

كانت تقف امام والده قائلة بكل برود

زي ما سمعت يا شريف انا عايزة اطلق

سألها پصدمة 

تطلقي ليه انا عملتك حاجة ده انا عمري ما ضايقتك بكلمة طب و ولادنا

اجابته بكل برود و قسۏة 

ربيهم انت السبب اللي كنت مستحملة العيشة معاك عشانه راح

ردد پصدمة 

سبب !!

اومأت له قائلة ببرود 

تقدر تقولي هتصرف عليا منين هنعيش ازاي اللي نفسي فيه هتقدر تشتريه و لا لأ انا مقدرش اعيش في مستوى اقل من اللي اتعودت عليه

سألها پصدمة و عدم استيعاب 

هتسيبي ولادك عشان خاطر الفلوس طب و انا

حبنا كل دول مش مهمين عندك

اجابته بتأفأف 

الحب و العواطف مش هيصرفوا عليا و يخلوني اعيش مرتاحة و مبسوطة

ردد پصدمة و توسل و ألم شديد يغزو قلبه

هقف على رجلي من تاني و هقدر ارجع زي ما كنت بس خليكي جنبي انا بحبك يا كاميليا

كامليا بنفاذ صبر 

كل ده كلام مش مضمون و بعدين ما تتعبش نفسك معايا انا مصممة على كلامي و ياريت ننفصل بهدوء و من غير شوشرة بلاش كلام ملوش لازمة لاني خلاص مقررة و هتجوز بعد العدة !!!

ثم تابعت بسخرية و قسۏة 

عشان بس تعرف اني طيبة مش هطالبك بحقوقي عشان عارفه محلتكش حاجة و بلاش تدخل السچن ع الاقل الولاد يكون معاهم واحد مننا

نظر لها مطولا بخيبة أمل و صدمة من قسۏة قلبها التي يراها لأول مرة يبدو ان عشقه لها قد اعماه عن رؤية حقيقتها كل تلك السنوات

انتي طالق......طالق بالتلاتة

زفرت بارتياح و غادرت القصر على الفور غير عابئة بابنائها اللذان استمعا لكل شيء و الصدمة مرتسمة على وجوههم لقد كان سفيان حينها شابا ببداية المرحلة الجامعية و عمار الإعدادية برفقة ميان لقد كانا مستوعبان ما تقول كانت عمار يبكي بصمت بينما سفيان كان يناظرها و هي تغادر بجمود لكنه كان ينهار من داخله حرفيا ليس سهلا من السهل ابدا ان يستمع لتلك الكلمات من والدته

لقد كانت تلك الليلة هي نهاية علاقته بوالدته و بأي شخص يخصها او يقربها قاطع خالته و عائلتها بأكملها حتى انه نقل شقيقه لمدرسة اخرى ليكون بعيدا عنهم كل ذلك الكره تمكن منه تجاههم و بالأخص والدته عندما تعرض والده لنوبة قلبية حادة بنفس اليوم التي تركتهم و رحلت و كاد ان يفقده حينها !!!!

انتشله من ذكريات ذلك الماضي الأليم صوت باب مكتبه الذي فتح و دخل شخص للداخل بدون اذن

الټفت و كاد ان يوبخه لكن صمت و توسعت عيناه پصدمة عندما رأى....... !!!!

البارت خلص 

مستنية رأيكم يا قمراااتي

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات