الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية زوجة رجل ضعيف " حصرية " للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 1 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

زوجة رجل ضعيف 
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة الأولي 
جلست تبكي والدموع تسيل علي وجنتيها بغزارة وعادت بها الذاكرة الي الوراء ....
وظلت ټلعن ذلك الموقف الذي تعرفت من خلاله علي زوجها وبدأت قصتها معه .
حين خرجت من مدرستها الثانوية مع زميلاتها وجاء من خلفهم شاب يقود دراجة ڼارية وظل يلقي عليهن كلمات الغزل التي سال لعابهن علي كلماته المعسولة !! وضحكت شفاههن عليها 

فألتفتت مع زميلاتها اليه لتجد أن كل تلك كلمات الغزل كانت موجهة اليها هي خاصة !! شعرت حينها بالزهو بين صديقاتها فقد أختارها ذلك الشاب الوسيم من بينهن !!!
ابتسمت له ثم تبادلا بعض الكلمات الحادة في البداية التي بدأت تهدأ حتي انتهت لكلمات اعجاب جميلة كبداية قصة حب جديدة ظنت حينها أنها الطريق لكل ابواب السعادة ولم تكن تعلم أنها ستكون الطريق لما وصلت له الان !!
انت عايز مننا ايه  
عايزك انت يا قمر .
ضحكت بشدة انا !!! طيب عايز مني ايه يا بني 
عايز نبقي اصحاب .
روح يا شاطر ألعب بعيد .
لأ انا عايز ألعب هنا .
يبقي نمشي احنا بعيد .
طيب استني هقولك علي حاجة .
لأ .
يا بت استني هقولك حاجة .
وقفت وقالت له نعم عايز ايه 
جاءت خلفها زميلاتها وسحبتها من يدها ايه اللي بتعمليه ده يا دعاء انتي اټجننتي عيب كده !!
استني يا بنتي لما اشوفه عايز ايه ده .
لو ممشتيش معانا دلوقتي هنسيبك ونمشي وحدنا .
همت بالرحيل معهن فكتب لها رقم هاتفهه علي ورقة صغيرة واعطاها اياها وطلب منها الاتصال به !!!
انتي اټجننتي يا دعاء ازاي تقفي تكلمي الولد ده ! اول مرة أشوفك تعملي كده !!
انتي شوفتي شعره عامل ازاي ولا دقنه اوووف امور اووي .
ده عيل معفن شكله مش بيستحمي .
ولا التيشيرت يا بنتي اللي لابسه تحفة والكوتشي جامد اوي .
بردو شكله عيل صايع ومعفن .
يا بت ده شكله عسل اوعي تقولي عليه كده تاني لزعل منك .
وهو يخصك في ايه علشان تزعلي عليه كده !
الواد ده بصراحة عجبني اوي .
عيب كده يا دعاء .
عيب ايه يا بنتي !! انا مش هقابله ولا هكلمه في الشارع ابدا ممكن أكلمه في الموبايل بس مش اكتر .
انتي كمان هتتصلي به !
طيب خلاص مش هتصل . ارتحتي ! 
انا عارفة دماغك يا دعاء وعارفة انك هتكلميه .
اه هكلمه ارتحتي !! اسكتي بقي .
وكانت وقتها كفتاة مراهقة منبهرة بشادي ومظهره وشبابه وحركاته ولذلك عميت عن كل عيوبه !!!!!
و ظلوا يتحادثون عبر الهاتف خلسه من أمها واخوتها .
كان كلها شغف به وكلما راقت لها الظروف اتصلت به وحادثته .
كل يوم يقف امام مدرستها في انتظارها عند انصرافها ليختلسوا بعض الكلمات والعبارات العاطفية الخاطفة .
حتي طلب منها الغياب عن المدرسة و الخروج معه في نزهة صباحية .
وافقت بلا تردد وتكرر غيابها عن المدرسة للقاؤه والتنزة معه عدة مرات !!!
وشيئا فشئ زاد تعلقها به وحبها له رغم تحذير كل المحيطين بها منه ومن اخلاقه التي كان يعلم بسوئها الجميع الا هي !!!
وعلمت امها بعلاقتها به وكأي أم ساذجة او ربما مستهترة لم تتخذ معها أي موقف !!
وككل القصص والحكايات المشابهة ومع طول علاقتهم التي استمرت لشهور بدأ يعرف بها المحيطين من جيران ومعارف واصدقاء حتي وصلت الاخبار لوالدها !!!!
صب والدها غضبه عليها صبا ومنعها من الهاتف ومن الذهاب للمدرسة !!!
اضطر وقتها شادي للتقدم لخطبتها من والدها الذي رفض رفضا تام ونهائي ومنعنها من الخروج من المنزل !!
مرت الايام وكانت تتوسل لأمها كثيرا حتي توافق أن تكلمه من هاتفها او تخرج لمقابلته دقائق معدودة في الشارع !!!
حب امها لها ورغبتها في أرضائها جعلتها تتساهل معها حتي اوقعتها في هذا الوحل !!!
منذ أن اكملت عامها ال ١٥ والعرسان يتهافتون علي ابيها لخطبتها وتكرر رفض ابيها لهم كي تتم تعليمها .
ورغم أنها الان لم تكمل بعد عامها ال ١٨ الا ان شعور أبيها بالخطړ وخوفه علي سمعته وشرفه جعله يتعجل في خطبتها ووافق علي اول عريس وجد انه مناسب .
وقال لها رامي جارنا اتقدملك وطلب ايدك مني النهاردة .
دعاء لا يا بابا مش عاوزاه .
الاب ليه يا بنتي ده شاب محترم ومستقبله كويس وشاريكي .
دعاء لأ معلش يابابا مش عاوزاه .
الاب مش عاوزاه ليه يا بنتي ده محامي وشاب وعنده مكتب رغم انه لسه متخرج من ٣ سنين بس وبيقولي انه عنده شقة وهيشتري عربية كمان الايام دي قبل الجواز .
دعاء يا بابا شكله مش حلو ومبهدل في مظهره .
الأب انتي كدابة وبتقولي اي كلام وخلاص رامي شكله كويس وبيلبس كويس !! ده كل لبسه بدل .
دعاء كويس فين بس

انت في الصفحة 1 من 29 صفحات