رواية زوجة رجل ضعيف " حصرية " للكاتب عادل عبد الله

الأم أوعي ترجعي يا دعاء دلوقتي !! أبوكي لسه ناره مولعه من ناحيتك وبمجرد ما فتحت السيرة من بعيد وبقوله نفسي دعاء بنتي ترجع تاني قام وكان هيضربني وقالي مش عايز اسمع سيرتها تاني دي ماټت وشبعت مۏت !!!
دعاء پبكاء يعني خلاص يا ماما مفيش أمل بابا يغير رأيه 
الأم الأمل في ربنا وحده .
دعاء ونعم بالله .
أنهت دعاء المكالمة و عاد اليأس يدب في أركان جسدها مرة أخري .
ذهب شادي لمحل عمله وعندما شاهده صاحب الكباريه سأله أخبار دعاء ايه لسه مش عايزة تنزل الشغل 
شادي أيوه يا باشا ده انا حتي لسه مكلمها النهاردة ومصممة متنزلش الشغل هنا تاني .

طيب هات رقم تليفونها وأنا هكلمها وأقنعها .
أخذ صاحب الكباريه رقم هاتف دعاء التي فوجئت باتصاله !!!!
مساء الخير يا دودو .. قصدي يا مدام دعاء .
مساء النور مين 
أنا رامي صاحب المحل اللي بتشتغلي فيه أنتي وشادي جوزك .
مساء الخير يا استاذ رامي .
ايه بقي الجميل زعلان ولا ايه 
لا ابدا .
اومال مش عايزة تنزلي الشغل ليه 
يا استاذ رامي انت شوفت اللي حصل أخر مرة وبصراحة انا من البداية كنت مش مقتنعة بالشغلانة دي .
لكن أنتي دلوقتي بقالك شهرين شغالة والدنيا ماشية معاكي حلو وعملتي زبون كويس متخليش موقف من واحد زي ده يعطلك عن مستقبلك .
مستقبل ايه يا استاذ رامي !! هي الشغلانة دي لها مستقبل !!!!
أيوه طبعا انتي في فترة قليلة بقيتي شاطرة في شغلك ومسيرك بعد فترة قصيرة يبقي معاكي فلوس ويمكن تفتحي محل وتنافسينا كمان .
لا يا استاذ رامي معلش أنا مش عايزة المستقبل ده .
طيب سيبك من المستقبل وخلينا دلوقتي من الاخر كده أنا مقدرش أستغني عنك في الشغل وهزودلك مرتبك للضعف ده غير أن ليكي هدية عندي لو شوفتيها هتجننك من الفرحة وتخليكي تغيرك رأيك وتكملي شغل معانا .
هدية ايه 
لأ دي خليها مفاجأة بقي وفي حاجة كمان .
خير 
لما تنزلي الشغل هتبفي في حمايتي انا شخصيا ها يا ستي أيه رأيك ولا أقولك هسيبك تفكري لبكره علشان متستعجليش في قرارك بكره هنتظر منك انتك تيجي مع شادي .
ربنا يسهل يا استاذ رامي .
سلام دلوقتي وبكره معادنا مع المفاجأة .
انهت دعاء المكالمة مع صاحب الكباريه و تذكرت كلمات أمها لها وتحذيرها من بطش ابيها في حالة العودة لهم !!!
وظلت تفكر في كلمات الرجل وكلمات امها !! لم تهتم بالمفاجاة التي أعدها لها الرجل بقدر أهتمامها و خۏفها من تحذير أمها لها !!!
بدأت تفكر في العودة للعمل خاصة مع وعود الرجل لها بالحماية ولو لفترة مؤقتة حتي تستطيع ترتيب أوراقها أو تحين الفرصة للخروج من هذا القاع الذي سقطت فيه !!!
في اليوم التالي فوجئ شادي بدعاء تعد نفسها للذهاب معه الي العمل .
ذهبا سويا وكانت تملؤه السعادة والفرح !!
أستقبلها صاحب الكباريه بالترحاب وقال لها المكان ده مكانك ومټخافيش من أي حاجة وأي حد هيتعرضلك أنا عارف هتصرف معاه ازاي .
ابتسمت و أومأت دعاء برأسها بالمافقة .
ثم قال لها يلا أتفضلي استلمي شغلك وفي اخر الليل المفاجأة اللي وعدتك بيها هتكون جاهزة .
دخلت دعاء وأستلمت عملها بينما وقف شادي مندهش ثم قال لصاحب الكباريه انا نفسي أعرف حضرتك أقنعتها أزاي تنزل الشغل تاني !
روح شوف شغلك يا شادي انا مش فاتح المكان ده من سنين من فراغ !! ده شغلي وأنا بعرف أمشيه أزاي والشغلانة دي أنا وارثها عن أبويا مش جديدة عليا يعني .
حاضر يا كبير اوامرك .
وفي نهاية الليلة وعندما بدأ الجميع في ترتيب أنفسهم للأنصراف نادي صاحب الكباريه علي دعاء التي ذهبت اليه بشغف وعيونها تترقب المفاجئة التي أعدها لها .
الحلقة الثامنة عشر
وفي نهاية الليلة وعندما بدأ الجميع في ترتيب أنفسهم للأنصراف نادي صاحب الكباريه علي دعاء التي ذهبت اليه بشغف وعيونها تترقب المفاجئة التي أعدها لها .
وذهب معها شادي الي صاحب الكباريه الذي نظر اليهما مبتسما ثم وضع يده وأخرج مفتاح سيارة ثم أعطاها أياه !!!!!!
نظرت له دعاء في ذهول غير مستوعبة لهول المفاجئة !!!!
قالت له أيه ده يا أستاذ رامي 
ده مفتاح عربيتك .
عربية أيه انا مش فاهمة حاجة !!!
دي عربية هدية ليكي .
عربية !!! ليا أنا !! ليه 
هو لما حد يهادي حد بهدية ينفع يسأله ليه 
لكن دي غالية أوي ومش معقول حضرتك هتعطي واحدة شغالة عندك هدية غالية بالشكل ده !!!
أولا العربية دي مش غالية أوي زي ما أنتي فاكرة ثانيا متغلاش عليكي أنتي شغلك كويس وبسرعة بقي ليكي زبون و كسبتي المحل كتير خدي العربية علشان