العرافة العجوز للكاتب عادل عبد الله الحلقة ٢٤
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
المنزل سألته هند عملت ايه يا فريد
فريد مش وصلنا لحل والمحكمة هي اللي هتفصل بينا .
تظاهرت هند بالحزن بينما كان قلبها يكاد يطير فرحا !! فقد ضمنت أستمرار وأستقرار حياتها مع فريد !!!
مرت الايام حتي اتصل اسامة بأخيه فريد وحدد له موعد عودته من السفر .
شعر فريد بالفرح بقرب عودة أخيه وبدأ يعد الايام عدا أنتظارا لهذا اليوم الذي يعود فيه أسامة وبالتالي ستخيب نبوءة العرافة ويصبح كل ما فات ليس الا صدفة .
كان الجميع يتهيأ لعودة أسامة بفرح الأم تنظر عودة ابنها أسامة بلهفة وشغف وسمية تستعد لعودة زوجها بكل حب وحنين بينما تتصارع مشاعر القلق مع الفرح داخل وجدان فريد !!!
وفي يوم عودته ذهب الجميع لاستقباله قبل المغرب بالرغم من ان موعد الطائرة كان في الساعة ١١ مساء !!!
في حوالي الساعة العاشرة مساء بدأت حركة غير طبيعية تعم ارجاء صالة الأنتظار !!!
كان الجميع مستغرقون في الكلام والحديث بينما فريد الوحيد الذي يتابع بقلق وتوتر التحركات الغير طبيعية بصالة الوصول بقلق بالغ حتي قام وتسائل عما يحدث ليعرف بأن الطائرة التي تحمل أسامة فقد الاتصال بها في المطار منذ قليل !!!
لاحظته الام فنادته لتسأله عما يحدث وأنتبهوا اليه جميعهم بينما بدأت تتصاعد الصرخات في المكان والدموع تغمر وجوه العديد من الموجودين !!!
شعرت الأم بأن هناك کاړثة لم تعلمها حتي الان !!!
كان فريد شبه فاقد للنطق ينظر لجميع من حوله في صمت !!!
وبعد أقل من دقيقة دوت صرخات الأم واختلطت بصرخات سمية والدموع التي تنهمر من عيون هند !!!!
في الوقت الذي يجب ان يقوم فريد بدوره في طمأنينة الأم وزوجة اخيه ولكن ما ينتابه من قلق وخوف كان أقوي
بعد مرور الكثير من الوقت جاءت معلومات أولية عن سقوط وأحتراق الطائرة !!!!!!!!!!
كانت تلك المعلومات كفيلة باصاپة جميع الموجودين بحالة اڼهيار كاملة !!
بينما كان فريد كالطير الذبيح من هول الصدمة كان يحاول افاقة امه وتهدئة زوجة اخيه !!!