الأربعاء 25 ديسمبر 2024

البدلة الحمراء للكاتب عادل عبد الله الحلقة التاسعة

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

البدلة الحمراء
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة ٩
زينة لوقربت مني هصرخ وأمي هتصحا .
ممدوح طيب ابقي أصرخي وانا أوريكي هعمل فيكي ايه .
جاءت امها تجري قائلة فيه ايه يا بت مين ده وبيعمل ايه هنا 
فقفز ممدوح يجري هاربا !!
تعجب هاني من عودة ممدوح مبكرا فسأله رجعت بدري ليه 
ممدوح وانت مالك 
هاني يضحك شكلك اخدت منها مقلب !!

ممدوح   أنت اللي بوزك فقري أياك تتدخل بعد كده في اي حاجة تخصني !!
كانت معاملة ممدوح لهاني بقسۏة سببا في زيادة مشاعر الغيرة والحقد تجاهه .
في اليوم التالي قصت زينة ما حدث علي المحامي الذي قال لها خسارة للأسف ضيعتي الفرصة الوحيدة اللي كنا ممكن نساعد بيها وليد !!
زينة وأنا كنت اعمل ايه تاني !! انا عملت كل حاجة وسحبت ممدوح لحد شقتي وحاولت اسحبه في الكلام لكنه كشفني معرفش ازاي !!!
المحامي علشان انتي اتسرعتي .
زينة اتسرعت ازاي ! كنت عايزني أتصرف أزاي و وليد في السچن من اكتر من سنة عايزني استني ايه تاني استني لما ينعدم !!
المحامي خلاص مفيش فايدة من الكلام في اللي فات خلينا في اللي جاي .
زينة هنعمل ايه 
المحامي انا مش هنكر ان الوضع كده بقي صعب جدا لكن أنا هحاول اشوف طريق تاني . 
انتظر ممدوح عودتها من عملها في اليوم التالي وأوقفها وسألها قوليلي من غير لف ودوران عايز اعرف أنتي ليه قولتي البارح أني قت لت سالي 
زينة لأني متأكدة أن وليد مش هو اللي قت لها .
ممدوح وعرفتي أزاي 
زينة لأن وليد كان يومها معايا ومش نزل من البيت نهائي .
ممدوح ومقولتيش الكلام ده ليه في المحكمة 
زينة قولته والقاضي مش أخد بشهادتي لأن وليد كان جوزي وقتها .
ممدوح بصي بقي وليد هو اللي قت لها واخد جزاؤه ولو اتكلمتي في الموضوع ده تاني متعرفيش أنا ممكن أعمل ايه .
شعر ممدوح بخطۏرة أقترابه من زينة فأثر الابتعاد عنها نهائيا .
مرت اكثر من ثلاثة سنوات علي الحاډث ولم يستطع المحامي الا اطالة مدة المحاكمة قدر الامكان لاستهلاك الوقت !!
ومع الوقت بدأ الأمل يتسرب من وليد الذي يقترب كل يوم من نهايته المؤلمة وأصبحت صلواته لا تخلو مع التوبة عما فات والألحاح في طلب العفو والغفران من رب العالمين والدعاء لعل الدعاء يغير القدر .
واصبحت زينة دائمة الزيارة له في محبسه ومعها طفلهما ليري وليد طفله يكبر وينمو شيئا فشئ .
وكلما مرت الأيام كلما ذاقت مرارة الأيام وهي تري وليد والد طفلها  سجين ينتظر تنفيذ حكم بأعد امه بينما تري المچرم الحقيقي حر طليق أمامها .
ولم تنسي زينة ما فعله بها ممدوح وتأمل لو أن تتاح لها الفرصة لتقتص لنفسها ولوليد منه !!
ما أشدها أيام

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات