زيتونة الملكة للكاتب عادل عبد الله الحلقة الثالثة عشر
انت في الصفحة 2 من صفحتين
تصرخ ملك : حرام عليكو أنتوا هتجننوني ؟!!
ثم تتركهم وتنصرف وحدها من عيادة الطبيب .
الطبيب : واضح أن بنتك تعبانة جدا ياريت تقنعيها تاخد الأدوية اللي كتبتهالها بأنتظام ولو رفضت أو حسيتي ان حالتها مش بتتحسن ياريت تدخليها مصحة نفسية في أقرب وقت .
الأم : مصحة نفسية ؟!!!
الطبيب : أيوه علشان حالتها مش تدهور زيادة
عادت الأم الي المنزل ووجدت ملك في غرفتها وترفض الكلام معها !!
أستمرت ملك رافضة للحديث مع أمها عدة أيام .
ذهبت الام الي فايز ووجدته في حالة شديدة من الحزن وسألته .....
الأم : فايز يا حبيبي أنا عايزاك تتكلم معايا بصراحة .
فايز : خير يا حماتي ؟
الأم : أنت بتفهم كويس في السحر والمواضيع دي ؟
فايز : أنا ؟؟ استغفر الله ، لا طبعا .
فايز : مش عارف !!!
الأم : أكيد فيه سبب !!
فايز : صدقيني يا حماتي أنا معرفش هي ليه قالت الكلام ده عني ؟ ولا أعرف سر التغيير الكبير اللي حصلها !!!
الأم : أنا عايزاك تحكيلي كل حاجة حصلت بينكم من يوم جوازكم لحد ما سابت البيت ورجعت عندي .
فايز : ليه ؟ ايه اللي حصل ؟
الأم : ملك نفسيتها تعبانة جدا وروحنا لدكتور نفسي وقال انها لازم تتعالج .
الأم : أيوه ، أنا خاېفة عليها اوي وعايزة اعرف كل اللي حصلها علشان نشوف هنعالجها ازاي .
فايز : زي ما حضرتك عارفة أنا وملك بنحب بعض ولما اتجوزنا في البداية كنا في قمة السعادة ومفيش أي مشاكل لكن بعد كده بدأت ألاحظ أن ملك بتقفل باب أوضتها كتير علي نفسها .
الأم : وايه السبب ؟
الأم : اومال لما أنت جيت عندي البيت عرفت منين عرفت أزاي أنها موجودة وشاورت علي الأوضة اللي هي فيها ؟
فايز : مجرد تخمين مش أكتر .
الأم : وقولتلها كمان قدامي أنك هتحول حياتها لچحيم ؟!!!
الأم : ملك تعبانة اوي يا فايز وخاېفة عليها لتضيع مني !!
فايز : أنا خاېف عليها اكتر منك .
الأم : لكن دي بنتي !!
فايز : وهي حب عمري اللي عمري ما حبيت ولا هحب غيرها أبدا .
الأم : يعني أنت لحد دلوقتي مش عارف سبب اللي حصلها ده ؟؟
الأم : وأنت شايف ايه يا ابني ؟ ندخلها مصحة نفسية تتعالج ولا اعمل ايه ؟
فايز : رجعيها لبيتها يا حماتي وانا هقعد جنبها ليل ونهار لحد ما تنسي كل الأوهام اللي في دماغها دي وترجع زي الأول وأحسن .
الأم : خاېفة ترفض !!!
فايز : حضرتك ممكن تدلها منوم في الأكل أو العصير وأنا هاخدها وأرجعها هنا وأوعدك أسبوع بالكتير هتكون اتحسنت ورجعت زي الأول .
الأم : حاضر لولا اني عارفة انك بتحبها وهي كمان بتحبك مش هوافق أنها تبعد عني في الظروف دي ، وأنا فعلا مش عارفة أتصرف لوحدي ومحتجالك تقف جنبي وجنبها لكن أوعدني تاخد بالك منها زي عينيك لحد ما تخف ؟
فايز : أوعدك يا حماتي .
الأم : حاضر النهاردةهحطلها المنور واتصل بيك .
فايز : وأنا هنتظر اتصالك وبالكتير أسبوع وهتلاقي ملك بتاعت زمان رجعت تاني .
عادت الأم الي منزلها ووضعت المنوم لملك في الطعام وأنتظرت حتي تناولت ملك طعامها ثم ذهبت في نوم عميق ، ثم اتصلت علي فايز واخبرته .
وفي أقل من نصف ساعة وصل فايز واخذ ملك وهي مستغرقة في النوم تماما وأنصرف بعد ان ألحت عليه الام في أن يوعدها بمعاملتها برفق ولين حتي تشفي من مرضها .
وضعها فايز بجواره في سيارته وأنطلق بها الي المنزل وفي الطريق كانت تغمره مشاعر السعادة والفرح بعودتها اليها وكلما نظر اليها .……