رواية جديده أطفات شعلة تمردها بقلم دعاء احمد
انت في الصفحة 1 من 46 صفحات
رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الاول بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده
مش عايزه تعرفي مين ابوكي يا حياء!!
وقفت بنت مصدومه وهي سامعه السؤال بلعت ريقها بتوتر و هي بتبص لوالدتها اللي نايمه على السرير و حالتها الصحيه متدهوره
كانت بنت شكلها غريب
شعرها اسود طويل جميل جدا مع عيونها البنيه
حياء بارتباكماي داد
حياء بابا بس انا مش عايزه أعرف هو مين ولا عايزه اشوفه هو اتخلى عني انا ليه ادور عليه
شغف بدموع وصوت نادمكدب شريف عمره ما اتخلى عنك و لا عني لكن هو كسرني عشان كدا سبته زمان و سافرت بيكي على لندن
حياء يعني اي يا ماما
شغفاسمعيني كويس يا حياء انا لو جرالي حاجه دلوقتي انتي هتكوني لوحدك و انا مقدرش اسيبك بدون ما احكيلك الحقيقه كلها
شغفزمان من خمسه وعشرين سنه انا قابلت شريف الهلالي دا ابن صاحب اكبر حلقات سمك في اسكندريه وقتها انا انجذبت لشريف لانه كان جينتل مان و راجل جدع ومتدين كل اسكندريه بتحلف بأخلاقه كان ليه هيبه مش عند شاب في سنه عمره ما خاف و يرمي نفسه في الڼار عشان اللي بيحبهم وقتها شغل كل تفكير لدرجه اني مع الوقت اكتشفت اني بحبه
شغف انا كنت ساكنه في البيت اللي جانبهم كنت كل يوم اطلع اوضه والدتي عشان اسقي الزرع لكن انا كنت قاصده اطلع عشان اشوفه وهو بيشتغل في المكتب لحد ما في يوم لقيت الحج الهلالي و شريف جايين يزرونا في البيت انا وقتها حسيت اني مړعوبه ومين فكره في دماغي
لكن اټصدمت لما عرفت انه جاي أيدي
هو لما اتقدملي انا فرحت بالرغم ان ماما اللي يرحمها كانت رافضه لانه متجوز لكن بابا شاف انه شاب جدع وابن حلال و كفايه سيرته واخلاقه
وحصل فعلا واتجوزنا
حياء بابا كان بيعاملك كويس
شغف بابتسامه عمره ما زعلني كان عنده اخلاق مش على حد و حبني اوي لدرجه انه لما عرف بحملي كان هيشلني من على الأرض شيل بس مراته الأولى طبعا مكنتش طايقني و لا عايزني في حياته كانت بتعمل معايا مشاكل كتير اوي و خليته يشك فيا و وصل بيها البجاحه انها تشكك في انك بنته
شغف شريف كان واثق فيا و دايما يوقفها عند حدها لحد ما حصل المشكله الاخيره و بسببها انا سيبته و سافرت مع ماما على باريس لان جدتك اصلا فرنسيه
حياءلما هو شخص كويس كدا ليه سبتيه و ليه خليتني اتربي بعيد عنه في بلد غريبه
شغف صدقيني يا حياء كان ڠصب عني انا اللي غلطت شريف عمره ما قصر
معايا بس مراته الأولى لما ياست انها تكره فيا خليتني انا اكره كانت بتخليني أشك فيه بالرغم اني عارفه انه بيتقي ربنا وقتها ماما مكنتش حابه الجوازه دي اصلا وفضلت تزن عليا اني اسيبه واسافر معها
شغف بندم ودموعسامحيني يا حببتي ارجوكي
حياء بسخريهلي كدا ليه انا كنت محتاجه
شغف اسفه يا حياء اسفه لاني غربتك عن اهلك وبلدك اسفه
ياريت تسامحيني ولما تشوفي شريف اطلبي منه انه يسامحني
قالتها وهي بتلفظ اخر أنفاسها لتودع الحياه وتنتقل الي دار السلام
حياء بدموع وصدمه ماما ماما قومي يا حببتي انا مسامحكي بس مش تسبيني بليز قومي
بعد مده
كانت حياء في شقتها في القاهره لابسه اسود و هي ضامه نفسها و بټعيط مبقاش معها حد حتى امها الوحيده اللي كانت بتطمنها سابتها
حياء لنفسهاطب هعمل اي دلوقتي يا مامي انتي ليه سبتيني انا مكنش عندي غيرك انا خاېفه اعمل اي دلوقتي ياربي
قامت راحت اوضه والدتها و مفتحت الدولاب كان في صندوق دايما والدتها كانت حريصه ان حياء متفتحوش لكن قبل ۏفاتها بكم يوم ادتها المفتاح بتاع الصندوق
قعدت على طرف السرير وهي بټعيط و فتحت الصندوق مسكت صور كتير كانت لشاب وسيم جدا عنده لحيه خفيفه و عيونه لونها بني نسخه عيون حياء
و ورقه فيها عنوان في اسكندريه و صور لوالدتها وهي بفستان الفرح مع ابوها كانوا فعلا لايقين على بعض اوي
حياء بشهقات قويهطب انا ذنبي اي دلوقتي اعيش من غير اب و لمآ اعرف انه عايش امي تسيبني ياارب انا تعبت
بعد يومين
واقفه أدام البيت بتقفله مسكت شنطه سافرها و طلعت على المحطه لكن مسلمتش من نظرات و همس الناس عليها وعلى شكلها الغريب ولابسها المقطع لكن حياء متعرفش غير كدا هي عاشت معظم حياتها في فرنس مع والدتها
حتى متعرفش اي حاجه عن ثقافه مصر أو التقاليد فيها
كان الناس بيتهامسوا علي لابسها و البعض منبهر بجمالها
إنما هي كانت قاعده في القطار مش مهتمه بيهم ولا يفرق معاها كانت بتفكر ياترى ابوها دا لسه عايش وياتري هتلاقيه في العنوان دا وهو هيتقبل انها بنته
كانت حاسه ان دماغها ھتنفجر من التفكير
غمضت عنيها وهي بتحاول تنام شويه لحد ما توصل
بعد عده ساعات
وقف القطار في محطه اسكندريه اخدت شنطتها ونزلت خرجت من المحطه و هي بتبص للناس و اسكندريه كانت خاېفه لكن قررت تكمل طريقها
بعد دقايق
كانت واقفه أدام البحر وهي ساكته
شابمساءك فللالي يا قمر اي الجمال دا يا بت
حياءوات
الشابانتي مش مصريه الا انا صحيح غبي هو في واحده بالحلاوه دي هتكون مصريه و بعدين لو مصريه هتلبسي كدا هنا
حياء بصت لابسها
واستغربت قصده لأنها كانت لابسه بنطلون جينز اسود لكنه مقطع و بادي كت و عليه جاكيت جينز
حياء انا مصريه ع فكره بس مش اتربيت في فرنسا اني واي المهم انت ممكن تساعدني اوصل للعنوان دا يا اسمك اي
محسوبك يوسف
حياءمحسوبي ازاي يعني
يوسفاه طب اقولها اي دي اتفضلي يا انسه هوصلك للعنوان بس دا مش هنا بس انتي تعرفي الحج شريف الهلالي
حياء لا اه اقصد يعني هشوف لسه
يوسفبس هتروحي كدا
حياءاقصدك اي هو انا شكلي وحش للدرجه دي
يوسفلا طبعا يا ست هانم دا انتي ولا المهلبيه بس يعني الحج شريف يعني اقولها اي دي بس يارب
حياءشوف انا مش فاهمه منك حاجه بس اتمنى تساعدني اروح العنوان دا هما بيقولوا انه معروف في كل اسكندريه وانه صاحب حلقه سمك هنا كبيره
يوسف وهو بيمسك الشنطه و بيمشي معها دا كان زمان هو زمان كان صاحب اكبر حلقه سمك لكن دلوقتي هو مستولي على معظم حلقات السمك و الشوادر كلها بتقف على رجليه هو و
جلال بيه ابنه إنما اي شاب مجدع و رجوله
حياءجلال ابنه يعني اخويا
يوسف مسمعش همسها و فضل ماشي معها وهي بتتفرج على اسكندريه بانبهار والستات اللي لابسين العبايه اللف و الناس بتبيع سمك والعماير و محلات كتير لكن وقفت أدام حلقه سمك
حياءهو لسه فاضل كتير
يوسفلا خالص كدا وصلنا المحل اللي هناك دا تبع جلال بيه ابن الحج شريف بالاذن انا بقى عشان امي زمانها قالبه الدنيا عليا سلام يا مهلبيه
حياء ضحكت ببراءه و هي ماشيه لكن في ولد جيه بسرعه وشد شنطتها
حياه بعفويهانت يا ابن ال
قالتها وهي بتجري وراه في الشارع وسايبه شنطتها وحاجتها
اتغاظت اكتر لانه بعد عنها مسكت حجر صغير و لسه بتحدفه على الولد في عربيه ظهرت و الحجر خبط في ازاز العربيه من أدام بسرعه صاحب العربيه فرمل كان هيخبط راجل عجوز معدي
لكن صاحب العربيه كان اسرع وهو بيلف وبغير اتجاه لكنه اصطدم بعربيه خشب كان محطوط عليها صندوق فيه تلج وسمك
عربيه السمك اتقلبت و الشاب نزل من عربيته الناس اتجمعت
كل دا وحياء واقفه مصدومه انها اتسببت في الفوضى دي كلها
وقفت على صوابعها بتحاول تشوف اللي بيحصل لان كان في ناس كتير ادامها
لكن ترجعت لوراء عده خطوات لما لمحت عيون زيتونه غاضبه بتبص عليها
كان بيدور بعيونه على الشخص اللي رمي الحجر عليه هو ببتوعد له
جلال نزل كان بيمشي وسط الناس والكل بيبعد عن طريقه وهما بيبص له باحترام شديد و مع ذلك رهبه قويه منه و حب ليه لانه معروف بشهامته و تواضعه مع الكل لكن مع ذلك معروف أيضا بشخصيته القويه
حياء بلعت ريقها بړعب وهي شايفه بيقرب منها كانت ملامحه تطغو عليها الحده ونظرات غير مبشره
استغلت الناس الكتير
اللي واقفين بينهم وجريت بسرعه جدا قبل ما يمسكها لكن هو كان شافها
كانت هربت منه جلال بقى فيها و راح ساعد الناس في انهم يعدلوا عربيه السمك
جلال يهيبته المعتادهخد دول يا عم شفيق و بضاعتك بكرا تعالي خدها من المحل بتاع و انت يا محروس متحسبوش عليها روح معه دلوقتي هاتله بضاعه بدل اللي وقعت دي و لموا السمك دا
عم شفيقربنا يعمر بيتك يا ابني و يديك ويرزقك على اد اللي بتعمله معانا
جلال بجمودمحروس عايزك تاخد العربيه بتاعتي توديها الصيانه و تخليهم يغيروا الازاز
بص للناس اللي كانوا بيتفرجوا على الموقف
خالص كل واحد يروح دكانته مش فيلم هو
الناس مشيت وهو كان بيدور بعيونه على صاخبه الشعر الغجري هو مقدرش يشوف وشها لكن لمح شعرها لانه مميز في وسط التجمع دا
نفخ بضيق و هو بيمشي ناحيه محل من محلاته
عند حياء
وقفت بتحمد ربنا انها قدرت تهرب منه عيونه كان فيها من الهيبه تخليها تترعب و كان سواد الليل كله اتجمع في عيونه لكن بشكل جميل
حياءاستر يارب يارب انا اي اللي بعمله دا من اولها كدا اتسرق طب هعمل اي دلوقتي بطاقتي و أوراقي في الشنطه
قالتها وهي بتقعد على الرصيف و بټدفن وشها الأبيض بين كفوفها وبتعيط
قامت بعد شويه ومسحت دموعها الوقت كان على المغرب
قررت انها لازم توصل لبيت ابوها قبل ما الوقت يتاخر
بعد ساعه
كانت واقفه أدام بيت كبير جدا ومميز حتى الشبابيك فيه مميزه كأنه بيت من عصر العثمانيين
لكن بشكل راقي جدا تكاد تقول ان سكانه من اغنياء اسكندريه هو مش فيلا او قصر لا هو حاجه فخمه عن كدا
بلعت ريقها بتوتر دخلت البيت وطلعت اول دور خبطت بعد ثواني فتحت ليها الخدامه
الخدامه وهو بتبصله باشمئزازافندم مين حضرتك
حياء بغيظلو سمحتي دا بيت شريف الهلالي
الخدامه وهي بټضرب بيديها على صدرها
شريف الهلالي كدا حاف سيدي شريف في الوكاله و مفيش هنا غير ست الكل ست نواره مرات الحج شريف
حياء طب هو هيتاخر انا لازم اتكلم معه ضروري انا جايه له مخصوص من بلد تانيه
مين يا شوقيه
الصوت كان
قوي جامد انثوي