حكاية الرجل الذي ماټ وترك ثلاثة أبناء و ١٣ من الخيول ( للكاتب عادل عبد الله )

سيوفر الكثير من الأموال لي !!!
وبعد عدة أسابيع مرضت الخيول وأصبحت لا تقوي علي العمل فصب الابن الصغير غضبه عليها وأمسك بأحد السياط وظل يضربها وهو يلعنها تبا لكي ايتها الخيول اللعېنة لماذا انتي مريضة وخيول اخي الاوسط معافاة وقوية لماذا لا تعملين في الحقل وتأتين بالخير كما تفعل خيول أخي الاوسط يالها من خيول مريضة لعينة سأظل اضړبها بالسياط حتي تتعلم الدرس وتعمل بكامل طاقتها وقوتها .
وبعد عدة أيام ماټ احد الخيول ثم ماټ أخر بعده بأيام قليلة !!
وتبقي معه ثلاثة خيول فقط !!!
اذن لابد لتلك الثلاثة أن تقوم بعمل الخمسة اذن سأعطيهم وجبة استثنائية كل عدة ايام تساعدهم وتقويهم علي العمل كله !!!
أصبحت الثلاثة خيول لا تقوي علي العمل حتي منتصف اليوم وذبلت وتأكلت عضلاتها وقواها حتي أصبحت هزبلة وأستوطنتها الأمراض !!!
اضطر اخيرا ان يشتري اثنين اخرين من الخيول بديلا عمن ماتوا ليساعدوا الثلاثة الباقين في اعمال الحقل والتنقل الذين لا يقوون عليها وحدهم .
وبالفعل اشتري فرسين من الخيول القوية ذات البنية المتينة والعضلات القوية ولكنه لاحظ أن الفرسين يأكلون الكثير من الطعام  فقلل لهم وجبات غذائهم لوجبتين ليتساووا بالباقين !!
وبعد عدة أيام لاحظ ان الفرسين يقفون وحدهم دائما وتبدو عليهم علامات الحزن وبعد يومين فوجئ بأختفاء الفرسين نهائيا وهروبهم من الحقل !!!
جن جنون الابن الصغير !! ياله من حظ عثر !!! فلماذا أنا وحدي سيئ الحظ لهذه الدرجة !!!!
مرت الأيام والاسابيع والشهور حتي ماټت الثلاثة خيول الباقية لدية وكلما كان يشتري غيرها كانت تهرب سريعا منه حتي ذاع صيته في القرية وكل القري المحيطة وأصبحت كل الخيول تعلم أن أيا منهم ان قاده مصيره العثر اليه فستكون نهايتة الهلاك لا محالة !!!
وبعد مرور عام علي ۏفاة والدهم أجتمع الثلاثة أشقاء لأحياء ذكري ۏفاة أبيهم وتسائلوا فيما بينهم عما حدث معهم خلال ذلك العام ......
فقال الصغير لقد كان عاما حزينا منذ ۏفاة أبي فقد ماټت الخيول بسبب سوء الحظ و حسد الجيران وتوقفت اعمال الحقل عندي .
أما الاوسط
فقال لقد كانت الأمور علي ما يرام وسارت كما كانت تسير في حياة ابي ومازال الخير يجري بين يدي  ولله الفضل والمنة .
أما الأكبر بينهم فقال لقد رأيت أن عمل تلك الخيول في اعمال الحقل هو أهدارا لقيمتها الحقيقية فتلك الأعمال تليق بالحيوانات الاقل قدرا وجمالا من الخيول ولذلك أستأجرت عدة ثيران لأعمال الحقل أما الخيول الثلاثة التي أخترتها بعناية فقد أعتنيت بها وبنظافتها وبغذائها عناية تامة حتي قويت وتألقت و أصبحت الان تشارك في المسابقات الدولية للخيول وفي الحفلات الكبيرة وأصبحت باهظة الثمن وأنوي في العام المقبل بأذن الله أن أضم اليها عدة خيول أخري لأفعل بها كما فعلت مع تلك حتي أصبح من كبار مربي الخيول في العالم بأذن الله تعالي .
تمت .
للكاتب عادل عبد الله 
ان اعجبتكم تابعوني لتجدوا الكثير والكثير من القصص الجميلة والمفيدة .