في غرفتي جني
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
في غرفتي جني...
فعكس نور الشاشة ملامح وجهه
أغلقت الكتاب .. نظرت إلى اللابتوب المفتوح .. الكاميرا لا تزال تسجل كل شيء أفعله .. ترى هل أمسح هذا المقطع أم أتركه ليراه أبي فيصدق بأنني في يوم ما حاولت ... نعم حاولت .. حاولت أن اسمع كلامه لكن اعذرني أيها الغالي .. أنا ابن الآي فون و الفيس بوك و المسنجر .. ابن اللاب توب و الوايرلس و النت .. لا ترغمني على أن أعيش جيلك .. دعني أعيش جيلي ..
القصة لحد هنا عادية الړعب هيبدا اهوه ......
فتحت عيني على بعض النور المتسلل من النافذة .. يا الله .. كم مر من الوقت ترى هل نمت كثيرا نظرت للساعة .. إنها السادسة صباحا .. إذا نمت خمس ساعات !!
رفعت رقبتي قليلا .. نظرت إلى حيث جهاز اللاب توب .. الشاشة سوداء ! لا بد أن برنامج حافظة الشاشة قد عمل لوحده !.. رفعت جسدي الخدر .. نهضت .. سرت فنمى إلى مسامعي صوت الصرير المزعج من الأرضية الخشبية .. عبست .. مددت يدي إلى جهاز اللاب توب .. فتحته .. فوجدته مغلق تماما .. من الذي أغلقه !.. لا أذكر أنني لمسته قبل أن أنام !! فكرت قليلا .. ثم راح استنتاجي إلى أنه ربما يكون قد برمج نفسه لوحده في عملية تحديث تلقائية مما استوجب اغلاق الجهاز و لكن أليس من المفترض أن يعيد تشغيل نفسه غريب هذا اللاب توب ..! ما أمره اليوم
هناك ظل شخص كان يسير خارج الغرفة !!.. نعم ظل شخص .. ظل طويل .. شخص ما كان يسير في بيتنا !!.. والوقت كم الوقت !.. يا إلهي .!.. إنها الرابعة إلا ربع فجرا ! كيف و آنا الذي قفلت الأبواب و لم أترك منفذا للدخول إلى بيتنا الكبير كيف و أرضية بيتنا الخشبية تفضح كل من يسير عليها بصوت صريرها المرتفع وسط الهدوء التام في أرجاء البيت ! كيف دخل هذا الشخص و ماذا كان يفعل هل سرقنا هل سرق شيء من بيتنا حمدا لله أنه لم يصبني بأذى .. لا بد أنه رآني لأن باب الغرفة كان مفتوحا ..! يا الله .. أحمد الله أنني تركت