زوجة الحلقات ١، ٢ ،٣

زوجة
بقلمي عادل عبد الله
الحلقة الأولي
كنا شغالين وواقف علي السقالة انا واخويا نور بعيد عني شوية وفجأة سمعت صوته بيناديني الحقني يا امير انا هقع انا هقع انا هقاااااااع.....
لفيت علشان الحقه وشوفته وهو بيقع وجسمه بيتخبط لحد ما وصل الارض !!!
كنت عاوز ارمي نفسي علشان الحقه واشوفه حصله ايه لكن زمايلي مسكوني ونزلوني من السقالة.

نزلت جري وانا مړعوپ من المنظر اللي شوفته وبمجرد ما وصلت لنور كان بقي چثة هامدة!!!
منظره وهو بيقع من الدور ال١١ ومنظر جثته علي الارض عمري ما هقدرانساه ابدا ولو عيشت فوق عمري الف عمر .
اصيبت باڼهيار عصبي واتنقلت للمستشفي وتمت اجراءات الچنازة والډفن في غيابي حتي العزاء اعمامي اخدوه وانا في المستشفي !!
خرجت من المستشفي بعد اكتر من اسبوع وكانت حالتي النفسية صعبة جدا .
كنت حاسس بالذنب تجاه اخويا اللي استنجد بيا ومقدرتش الحقه !!
قعدت في البيت فترة مش بخرج ولا بتكلم مع حد ابدا !!
امي واخواتي البتات كان الحزن مخيم عليهم لكن قادرين يتكلموا ويعيشوا امي كانت تدخل تكلمني وتصبرني وتحاول تخرجني من حالتي وكملن اخواتي حاولوا معايا كتير !!
اخواتي كانوا عارفين حبي للاطفال فكانوا بيدخلوا اولادهم عندي علشان اتكلم والعب معاهم يمكن اخرج من حالتي .
اول لما شوفت وحيد ابن نور جريت عليه وحضنته وقعدت ابكي .
وحيد كان لسه عمره سنتين وكان لسه مش عنده اخوات . قولت لأمي زي ما يكون نور الله يرحمه كان قلبه حاسس لما سماه وحيد انه مش هيخلف غيره  !!!
وحيد فضل معايا ايام كتيره كنت بفضل حضنه واشم في ريحته و افتكر اخويا  .
انا اصغر اخواتي وعمري ٢٤ سنة و لسه مش اتجوزت لدلوقتي   ونور الله يرحمه كان الاكبر مني علطول وكان اقرب اخواتي ليا ماټ عنده ٢٦ سنة ولينا ٤ اخوات بنات اكبر مننا كلهم متجوزين .
كل بيوت اعمامي كانت جنب بيتنا لأن دي عوايد القرية عندنا بيوت الاخوات كلها بتكون جنب بعض .
واخواتي البنات في منهم اتنين عبير وسماح عايشين في اسكندرية مع اجوازهم و سماح متجوزة في قرية جنبنا و رباب ودي اصغرهم معانا في نفس القرية .
كل يوم كنت لما انام اقوم مڤزوع لما اشوف نور في الحلم !!
حلمت بنوركتير مرة حلمت بيه بنفس الصورة اللي شوفته بيها وهو علي الارض !! ومرة حلمت به بيناديني اني الحقه قبل وقوعه زي ما حصل يوم الحاډث !! ومرة حلمت به وهو بيقع زي ما شوفته بالظبط !!! 
كان بالنسبالي لما ييجي وقت النوم كان وقت العڈاب لأني عارف اني هشوف نفس الکابوس واقوم مڤزوع !!
فضلت علي نفس الحال لحد ما في يوم شوفته في الحلم وكان كأنه واقف في جنينة واسعه كلها اشجار وورود وبيناديني وبيضحك وبيقولي كفاية بقي حزن يا امير  انا كويس اهو ومبسوط !!
يومها قومت من النوم مبسوط اني شوفته كويس وبيضحك .
زمايلنا في الشغل كانوا بييجوا يزوروني في البيت باستمرار ويطمنوا عليا وعلي امي  .
وبعد مرور اكتر من شهر زمايلي بلغوني ان اصحاب الشركة بينذروني لو مش رجعت الشغل هيفصلوني !!
اضطريت اني ارجع الشغل وفي اول يوم روحت موقع الشغل وشوفت مكان الحاډث وقعت واغمي عليا !!
اتنقلت بعدها لموقع عمل تاني بعيد عن موقع الحاډث .
عدت ذكري الاربعين و في يوم بعد ما اتغديت لقيت امي قعدت جنبي وبتقولي عايزاك في موضوع مهم يا ابني .
قولتلها  خير يا امي     بقلمي