غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
كأنه جاهل في التعامل مع البنات
غزال قامت طلعت له هدوم و لابست هدومها و نزلت
هند كانت بتتكلم مع قاسم
غزالصباح الخير
صباح النور
هند بسرعةأنتي كويسة دلوقتي
غزال اه الحمد لله احسن
هند بحزنمعليش يا غزال ماما اكيد مكنتش تقصد و بعدين شهاب و جدو مسكتوش و الله و اتخانقوا بليل مع ماما و شهاب خلي الغفير يهد الصاجة خالص و جاب واحد يشوف الفرن و يصلحه
هنداه و الله
قاسم بجديةانا لازم أمشي دلوقتي عايزين اي حاجة مني
تسلم يا
قاسم
في نفس الوقت
شهاب نزل و بص لغزال بحدة و متضايق أنها نزلت و مستنتوش بصلها بغيظ و غيرة و هو حاسس ان النقاب مش مظبوط بص لاخوته
شهاب بجديةصباح الخير
قاسم
صباح النور صحيح
يا شهاب احنا معزومين عند خالك رأفت بكرا كلنا و جدك قال هنروح لان تقريبا كدا معتز ناوي يخطب و ماما قالت إنها هتروح و لازم نروح كلنا
و ماله على بركة الله
قاسم بابتسامة
ياه أنا لازم امشي سلام
مع السلامة
شهاب مال على غزال مسك ايدها بهدوء و هي قامت معه اخدها و دخل أوضة المكتب
غزال بهمس في ايه
شهاب قفل باب المكتب بصلها
و رفع النقاب عن وشها
غزالفي حاجة
شهاب مسك دراعها و رفع كم الدريس الواسع بص لدراعها بحزن اخد المرهم من على المكتب و دهن لها منه
وقف أدام غزال و حط الكتب بين ايدها
غزال ابتسمت بذهول و هي بتبص له و بدأت تشوف اسامي الكتب
غزال بدهشةأنت عرفت ازاي أني كنت عايزه الروايات دي
شهاب عادي عرفت المهم عجبوكي
غزال اوي تعرف إني كنت طلبتهم من قاسم من مدة طويلة اصل قاسم كان دايما يجيب لي كتب و روايات أنت سألته صح
و النقاب دا تظبطيه بعد كدا مش عايز غير عيونك تبان و ياريت لو خفتيهم
غزال معلقتش على كلامه و لا فهمت قاصده و هي بتقلب في صفحات الكتب بانبهار و سعادة بدون ما ترد
شهاب كان كفاية يشوف اللهفة و السعادة دي في عنيها علشان يكون هو كمان مبسوط
عارف أنا من زمان بحب اقرأ الروايات اوي بس كان قاسم هو اللي بيجيبهم ليا ايه رأيك نقرأ الرواية دي سوا
بصتله و سكتت بعد ما أدركت اللي قلته
انا اسفه اقصد متشغلش بالك ا
شهاب بمقاطعة
على فكرة أنا كمان بحب القراءة و اظن اني هبقي مبسوط لو قرينا حاجة سوا
غزال
اي دا
شهاب قفل الموبيل و بصلها بجدية
دي شريحة جديدة بصي يا غزال و ركزي معايا
الشريحة دي مش متسجل عليها غير رقمي أنا في اي وقت حسيتي أن في اي حاجة غلط حواليك او حصل اي حاجة مخيفة
خرجتي و حصل اي مشكلة تكلميني عليه و انا هفهم ان في حاجه مش مظبوط و تلقيني عندك
غزال باستغراب
مش فاهمة حاجة هو حصل حاجة
شهاب بجدية لا أبدا بس دا من سبيل الحماية مش أكتر على العموم متقلقيش
غزالتمام انا هطلع بقا
خرجت من المكتب شهاب قعد على الكرسي بتاعه وراء المكتب و حط رجل على رجل و هو
بيفكر في حاجة
طلع موبايله و كلم شخص
شهابالوا
بدر ازايك يا شهاب ياه أخيرا افتكرت صحابك يا جدع
شهابمعليش يا شهاب أنا بس الفترة دي مضغوط شوية بس كنت عايز منك خدمة
بدر اومرني يا شهاب
شهابعايزك تعرف لي مكان واحدة
بدر مين
شهاب صباح السيد عبد السلام عطا كانت عايشة في المهندسين من مدة و بعد كدا اختفت و ظهرت تاني من مدة قريبة في المنصورة
عايز اعرف مكانها و اللي بتقابلهم
بدرحاضر بس الموضوع هياخد شوية وقت و أنا هحاول بس هي مين دي و ليه بتدور عليها سړقت منك حاجة
شهاب و هو بيبص ناحية باب المكتب
لا بس شكلها مش ناوية على خير إنما هي مين فهي بني ادمه حقېرة المهم ياريت بسرعة يا بدر لاني مستعجل شوية
بدر من عنيا هكثف البحث عنها و من غير ما حد ياخد باله متقلقش بس لازم نتقابل احنا بقالنا كتير متقابلناش
شهابان شاء الله قريب
بدر ان شاء الله
شهاب قفل الموبيل و حطه ادامه
في بيت عائلة المنشاوي بعد العصر
حليمة دخلت البيت و هي ماشية بتكبر و غرور رافعه طرف عبايتها
نرمين اول ما شافتها جريت عليها
ازايك يا خالتو
حليمة بخير يا حبيبتي انتي عاملة ايه
نرمين بصت لها بحزن و متكلمتش
حليمةعارفة انك زعلانة من يوم جواز شهاب بس وحياتك عندي لتجوزيه و ابقى قولي خالتي قالت
نرمين بس هو خلاص اتجوزها يا خالتو
حليمة بكرهاصبري عليا بس شوية و انا هخليكي تشوفيه و هو بيرميها بنفسه برا البيت زي الكلاب خالك رأفت فين
نرمين نايم فوق أنتي عارفه انا بيسهر متأخر بس ماما و خالي سليمان برا مفيش غير انا و خالي رأفت و طه تقريبا خرج و معتز نزل مع صحابه
حليمة بقوة انا طالعه لخالك و انتي اوعي تزعلي يا بت اوعي مش بنت المنشاوي اللي تزعل علشان بنت صباح
نرمين بسعادة و حماس
ربنا يخليكي ليا يا خالتو و يارب نخلص من زفتت الطين دي كمان
حليمة و هي طالعه السلم
عن قريب يا روح خالتك
نرمين ابتسمت بسعادة و خرجت
حليمة فتحت الباب و دخلت
في
بيت الحسيني
غزال نزلت تحط اكل للطيور خرجت من البيت و راحت لاوضة صغيرة
فتحت الباب و دخلت
بدأت تحط اكل للفراخ طلعت تملي الجردل المياة
حطت أكل للارانب و الحمام كانت قربت تخلص لكن
سمعت صوت الباب بيتفتح افتكرتها هند
غزال بمرح
أنت لسه جايه يا هانم ما انا حطيت ليهم أكل خلاص
طه أبن رأفت دخل الأوضة غزال اول ما شافته نزلت النقاب بسرعة و استغراب
غزال پغضب طه أنت ايه اللي جابك هنا و ازاي تدخل من غير ما تخبط اتفضل اطلع برا
غزال پغضب
استغفر الله العظيم هو انتي يا ابني أهبل و لا بتتكيف لما تتخانق معايا و تاخد على دماغك انا المرة اللي فاتت اشكيتلك لجدي لكن الظاهر انك مش بتحرك يبقى اسلقي وعدك!
و اتفضل أطلع برا
طه ابتسم بخبث و هو بيقرب لكنها مخفتش او بمعنى أصح مبينتش اي خوف
طه ببجاحة مالك يا غزالة كل ما تشوفيني تتعصبي كداليه هو انا قټلت لك قتيل و لا ايه بس بصراحة يا بخته ابن المحظوظة دا اكيد انبسط اوي معاكي مع ان مش باين علي خلقته بس أنا غيره خالص انا بفهم و بقدر
اديني أنتي فرصة بس
غزال حسبي الله
هو أنت تعبان في دماغك يا طه
طه بسماجة لا انا تعبان في قلبي
غزال كانت ماسكة جردل المياة بصتله باستفزاز و بسرعة رمت عليه المياة طه رجع لوراء بدهشة
غزالجاتك ۏجع في قلبك فوضت أمري لله
خرجت من الاوضة و سابته واقف مصډوم و المياة ڠرقت هدومه
طه
ماشي يا غزالة بس اخرتها معايا انا
غزال دخلت البيت و هي بتكلم نفسها پغضب و ضيق من حليمة و قرايبها
هند بمرح
بتكلمي نفسك ليه يا كتكوته
غزال
حسبي الله الزفت اللي اسمه طه دا كمان
رخم اوي و غلس يارب خده بغلاسته دي
هند عملك ايه
غزال بيرخم يا هند المرة اللي فاتت قلت لجدو و هو شكله معملوش حاجة و في الأخر جايه تاني و المرة دي شافني من غير النقاب
هند بذهول
بجد ازاي تعالي
نتكلم فوق احسن شهاب يطب علينا فجأة و دا لو سمعك بتقولي كدا ممكن يتجنن عليه تعالي
غزال أمري لله تعالي
الفصل السابع
في بيت المنشاوي
حليمة دخلت أوضة اخوها رأفت فتحت الباب لقيته نايم لاوت بوقها بسخرية
حليمة بضيقرأفت نفسي أفهم أنت مش هتبطل العادة الزفت دي و تصحى زي مخليق ربنا رأفت اصحى عايزاه اتكلم معاك
رأفت فتح عنيه بضيق و بصلها ببرود و هو بيتعدل و بيقعد على السرير
في ايه يا حليمة داخلة عليا بزعبيبك ليه ان شاء الله و لا الحج محمود ادالك فوق دماغك فقولتي تيجي تعكنني عليا
حليمة بسخرية
لا و أنت الصادق جاية اتأمل في جمال عيونك
رأفت اخد علبه السجاير و بدا ېدخن بص لاخته بجدية
ما تيجي معايا دغري يا حليمة و قولي عايزاه ايه
حليمةلا أنت تقوم تاخد تفوق لي علشان اللي انا عايزاه منك محتاج حد فايق
رأفت انجري يا حليمة انا مش ناقصك
حليمة برفعه حاجب
رأفت هو أنت ليه متجوزتش بعد ما مراتك ماټت و سابتلك طه و معتز
رأفت بعيد عنك اصلكم صنف مالوش أمان
حليمة ضحكت بسخرية
علشان كدا روحت اتجوزت صباح في السر
رأفت بصلها باستغراب و اتعدل
حليمة بغرور و قوة
متقلقش كدا يا خويا أنا عارفة انك اتجوزتها من زمان اوي و كل ما كنت بتسافر مصر كنت بتروح تقضي معها وقت
قولي صحيح هي صبوحة عاملة ايه
رأفت كان بيسمعها و هو بېدخن بصلها و اتكلم بجدية
أنت كنتي عارفة أنها عايشة
حليمة ضحكت بصوت عالي نسبي
رأفت يا حبيبي هو أنت فاكر أني نايمة على وداني
و سايبه كل حاجة تمشي كدا بالبركة
فوق يا رأفت دا انا حليمة المنشاوي و لا نسيت
و لا أنت فاكر ان محمود الحسيني لما عمل عزاء صباح و قال إنها ماټت انا كنت عايشة بعيد عنهم
الحج محمود يوم ما قال إن صباح عملت حاډثه و هي راجعه مصر
أنا عرفت ان في أنه و اتكلمت معه و هو كان بيثق فيا و قالي كل حاجة
قالي ان اخويا لاف على مرات إبنه بعد ما ابنه ماټ
و خلاها ترفع قضيه ضم حضانة غزال ليها علشان بس تاخد منه فلوس كتير و هي كدا كدا مش عايزة غزال
وقتها انا كان لازم اڼصدم الصراحة اصل احنا دايما بنلعب مع بعض و سرنا لازم نقوله لبعض
لكن أنت مجتش قولتلي
و انا اللي ساعدته و خليت الناس في البلد تصدق ان صباح ماټت فعلا
و طبعا قالوا انهم ډفنوها في مصر في مقاپر عيلتها
رأفت طب ليه مقولتليش انك عارفة و كنتي بتمثلي كل دا عليا
حليمة قربت منه و اتكلمت بشړ
و أنت خبيت عليا ليه شوف يا رأفت أنا اللي يضايقني أنا او عيالي
هيشوف مني اللي يخليه يندم على
جاي من عمره
و أنا مش جايه اعاتبك أنا عايزاه اعرف أنت ناوي على ايه
الغفير بتاع المزرعة
قالي ان في واحدة راحت لشهاب من يومين و هم طردوها و من اوصافها أنا اتاكدت انها
صباح
و كمان متأكدة أنك عارف انها راحت لهم
و يمكن أنت كمان اللي بعتها
فتعالي بقا بهدوء كدا و قولي اللي في دماغك و ناوي عليه
رأفت قبل أي حاجة أنتي عايزاه ايه يا حليمة
حليمة