الأربعاء 06 نوفمبر 2024

رواية خالد وتويا

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

متجاهلا زوجة عمه التي تقف بقلق عند رؤيته اقترب منه حمزة متسائلا مالك يا خالد في إيه
بتسالنى في إيه يا حمزة تصدق إنك بجح أوى جبت منين الندالة دى نفسى اعرف
ندالة إيه ما تتكلم عدل
أمسك خالد بذراعه بقوة غاضبا قول أنى غلطان وأنك يا ابن عمى يا اللى في مقام أخويا مش عاوزة تتجوز اللى دخلتنى السچن قولى أنك مش خاېن
مش كفاية وقفت معاها ضدى وشهدت لصالحها في المحكمة رايح دلوقتى وعاوز تتجوزها وبتقول ندالة إيه
نفض حمزة ذراعه وهو يعتدل ناظرا إليه ببرود اها قول كده بقى الحكاية فيها تويا
صړخ پغضب ايوه تويا يا حمزة ولو فاكر أنى هسيبك تتهنى معاها تبقى غلطان أنا مش هسيبها زى ما دمرتنى هدمرها وأدمرك أنت كمان
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنهى كلمته وغادر مسرعا تاركا حمزة خلفه مضطرب
قلق
الأمر لن يمر بسلام خالد لن يتركها تحيا بأمان
إن كانت رفضت زواجه ولكنه لن يترك خالد ېؤذيها
راحة وهدوء نفسى استحقته بعد فترة عصيبة كانت تحياها بقلق
ليث ليس هو المچرم الذى كانت تخشاه
كانت مخطئة تعلم ولكن لم يكن ذنبها هو من أوصل لها كل ما شعرت به الأمر لم يكن سهلا كل ما مرت به منذ رأته لم يكن سهلا أبدا
ولكن ما يشعرها بالتوتر تصرفاته الجريئة اهتمامه الزائد بها
ابعاده لوليد عن محيط عملها وجعل دعاء شريكتها في العمل الذى كلفها به هي سعيدة لا تنكر لكنها تجد نفسها منساقة لمشاعر غريبة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مشاعر كم تمنتها
كم أرادات أن تحياها
لكن هذا قبل زمن قبل أن تسقط في وحل خالد
قبل أن تشعر بالقهر والألم
تشعر بالظلم على حياتها وعلى قلبها
لم تعد تلك تويا التي كانت تضحك بشقاوة پجنون ترى الدنيا ملكها ولن تخذلها يوما حتى إن بدأت تشعر بعودة الشمس لحياتها من جديد
تشرق بنورها عليها
مرة أخرى
تجربة تريدها وتخشاها
مټألمة ويمكن أن يكون شفاءها أمامها ولا تدرى
أو تدرى ولكن تخشاه ترهبه
وكأنه عاد ليجدها ليراها
ليحبها
أحبها ولم يكن يعلم أنه الحب عشق من نوع خاص
غريب
هي نفسها غريبة بريئة في دنيا أصبحت ملوثة
شقية
لذيذة
تثير جنونه بضحكة تلقيها لزملاءها
نظرة من أحدهم إليها تشعل بقلبه ڼار كان يحسبها عادية ولكنه لم يكن يعلم أنها ڼار العشق
كثيرا ما كان يذهب للموقع المسئول منها يراقبها من بعيد وكأنه صبى مراهق يراقب حبيبته الصغيرة ويخشى ليحادثها لتصده وترفضه
ويرحل على أمل أن يلتقيا في طريق واحد
كعادتها دائما تنسى أن تأكل عند العمل تركيزها بأكمله يكون في عملها فقط
تنسى من حولها ولا تشعر بشئ
ولكنها اليوم جائعة وبشدة لم تنسى ليلى وهى تصرخ بها أن تأكل قبل الذهاب إلى عملها وهى تضحك وتداعبها وقبلة على وجنتها ممازحة
خلاص بقى يا لولو هأخد الساندوتش وهأكله لما أجوع لتصيح بها ليلى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يا بنتى حرام عليكى هيغمى عليكى من قلة الأكل
يا ماما ما أنا بأكل اهو سيبينى بقى هتأخر على الشغل
لترحل وتتركها تدعو إليها بصلاح الحال
ويبدو أن معدتها بدأت تنادى الطعام وحمدت الله أن ليلى أصرت عليها أن تأخذ الطعام معها
أخرجته وبدأت تأكله وتتابع عملها في مكتبها ترسم بيدها تخيلها للموقع بكل تفاصيله
فزعت عندما وجدت من يمسك بالشطيرة من يدها رفعت راسها لتجد ليث يقف أمامها مبتسما وهو يتلذذ يأكل شطيرتها وهى تنظر إليه بغيظ تتضور جوعا وهو يقف أمامها يأكل بأريحية وكأنه يتعمد إغاظتها
حلو أوى الساندوتش ده تسلم ايدك
زمت شفتيها بغيظ شكرا
نظرت لدعاء التي تجلس تراقب تخفى ابتسامتها وشروق التي كعادتها تراقب وتتطفل
تركها ليث ملقيا بابتسامة وغمزة عين لتعود لعملها من جديد تحاول أن تنسى جوعها
وإن نسيت جوعها كيف تنسى اضطرابها لقربه
لنظرته
لوهج تشعر به في عيناه
تحاول وتحاول
تجاهل إحساسها
تجاهل ضربات قلبها في حضوره
تحاول وتفشل وتعود لتشغل نفسها بأى شيء آخر علها تنسى
علها تفيق من أوهام هي وحدها تشعر بها
ساعة مرت وهى تتابع عملها ولكن الجوع عاودها من جديد حاولت التجاهل حتى ينتهى وقت العمل وتذهب لبيتها
دخلت أمانى سكرتيرة مكتب ليث لتويا تناديها تويا باشمهندس ليث عاوزك ضرورى في مكتبه
قامت تويا نحوها بقلق في إيه يا أمانى
مش عارفة قالى أجى اقولك أنه عاوزك ضرورى تقريبا في مشكلة في الشغل
طيب روحى وأنا هحصلك
تركتها لتزم شفتيها بغيظ
وهى تعلم أن نهال اشتكتها إليه بعدما رفضت التعديلات التي حاولت أن تفرضها عليها
أخذت نفسا عميقا وذهبت إلى مكتبه طرقت الباب لتجد نهال كما توقعت تجلس رافعة قدما فوق الأخرى وبعيناها ابتسامة متشفية تجاهلتها واتجهت نحو ليث متسائلة حضرتك طلبتنى
رفع ليث عيناه إليها وأشار للكرسى لتجلس مقابل نهال اقعدى يا تويا عاوز أتكلم معاكى
جلست بهدوء متجاهلة نظرة نهال لها خير
اعتدل في كرسيه ناظرا لنهال نهال بتقول أنك مش متعاونة في الشغل يا تويا وأنك بترفضى أي قرار أو كلام منها الكلام ده مظبوط
نظرة لنهال للحظة وهى ترى ابتسامتها الغبية ولكنها لن تترك حقها هي لم تكن المخطئة ولن تتدخل هي أو غيرها في عملها عادت تنظر لليث بثقة
أظن يا باشمهندس الديكور ده شغلى وأنا أكتر حد يقدر يفهم فيه وأظن برضه الفترة اللى اشتغلتها هنا بتأكد كلامى
باشمهندسة نهال ملهاش علاقة بشغلى هي مهندسة مدنى يعنى ملهاش علاقة بالديكور زى ما أنا بالظبط مقدرش أدخل في شغلها
اعتدلت نهال پغضب أنا أدخل في أي حاجة أنا المسئولة عنك وعن المهندسين الجداد اللى زيك واللى أقول عليه وأى تعديلات أقولها تتنفذ
بأمارة
إيه هو أنتى بتفهمى في الديكور 
و صوتها يخرج بصړاخ غاضب أنا أفهم في اى حاجة يا هانم
رفعت تويا قدما فوق الأخرى بابتسامة هادئة واثقة
أفلح إن صدق
تقدرى تأخدى الموقع وتعملى المقايسات المطلوبة وتنفذى الشغل ده زى ما أنتى عاوزة
وأنا هعتذر عنه هتبقى مبسوطة كده
وابتسامة منبهرة سعيدة بها ولكنه حاول إخفاءه خاصة أمام نهال التي تكاد تشتعل غيظا وكراهية لتويا
نهال ..........ده شغلها وهى حرة فيه
أنا في الأول والأخر ليا النتيجة النهائية وأنا وأنتى مش هنفهم في شغل الديكور زيها يبقى خليكى أنتى في شغلك وهى في شغلها ومتنسيش أنى أنا المسئول عن الشركة واللى فيها مش حضرتك
نظرت لتويا بغيظ ثم عادت إليه معتذرة لا يا ليث بلاش تفهمنى غلط أنا مقصدش طبعا أنت صاحب الشركة وكل حاجة بس الهانم دى مش عاجبها حد وعاوزة تمشى كلمتها عليا
صړخ ليث وهو يضرب المكتب بيده بقوة نهال
اقفلى على الموضوع ده محدش هنا بيمشى كلمته غيرى وأنا أدرى منك ومنها بمصلحة الشركة
قامت نهال من مكانها غاضبة من تصرفه والذى تراه إهانة لها أمام تلك الفتاة المتعجرفة أنا رايحة مكتبى ولما تحتاجنى ابقى كلمنى
اتجهت نحو الباب لتغادر وقامت تويا هي الأخرى مستأذنة عن إذنك ورايا شغل
استنى يا تويا
خير في حاجة تانية
استاذنت أمانى وهى تحمل بيدها كيس بلاستيكي
الأكل وصل يا باشمهندس
أشار لمنضدة صغيرة حطيه هنا لو سمحتى ومش عاوز إزعاج
تحت أمرك
حاولت تويا أن تغادر خلف أمانى لكنه كان أسرع ليقبض على معصمها استنى يا تويا عاوزك
نظرت لقبضته بتوتر لو سمحت سيب إيدى ورايا شغل كتير في المكتب
تجاهل طلبها وهو يجذبها نحو الأريكة متجاهلا اعتراضها أنا عازمك على الغداء بدل الساندوتش بتاعك اللى أكلته
وانا مش جعانة
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات