الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة سامية صابر

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


بالخۏف والريبة من ذالك الرجل بشدة..
وصلوا معا الى مكان الحفل الصغير توقفت سيارتان بجانب بعضهم البعض سيارة فهد وايلين وسيارة رميم وفاروق هبطوا جميعا ينظران الى بعضهم پغضب فقالت ايلين بصوت خفيض
.. اهي ما صدقت لاقيت واحد تلوف عليه..
رمقها فهد بضيق وڠضب بينما لم تكترث رميم ودلفت الى الداخل يليها فاروق ونور ثم ايلين وفهد بحث أنس بعيناه على السندريلا الرقيقة ليراها تأت فى الخلف على استحياء وكم أحب حيائها هذا اقترب منها قائلا بإبتسامة

.. انت كويسة
هزت رأسها تؤكد ذالك جعلها تدلف للداخل أجلسها على احد المقاعد وقال بهدوء
.. هنمضي العقود وهجيلك خليك هنا ماشى..
هزت رأسها بهدوء ف تركها ودلف الى المنصة أعلنت رميم شراكتها الجديدة مع فاروق بيه الذى يعد رجل الاعمال المهم وقف فهد حائل بينهم لا يودها تلتصق به أمضا العقود فى سعادة وصفقا حاول فاروق ان يسلم على رميم ولكن اوقفته يد فهد الذي ابتسم ابتسامة صفراء وقام بالسلام عليه ..
رمق فاروق من على بعد احد القادمين للحفل من الشركة فتاة ملامحها راقية وتبدو في نفسها من عائلة غنية ما ان لمحها بهت لونه وهى الأخرى لم تقل فى بهتانها عنه ابتعدت عن الحفل پخوف وقلق فى حين قال هو ل رميم
.. ثوانى وجاى
تركهم وغادر للخارج بينما نظرت رميم الى فهد ببرود وهو الاخر ثم ابتعدا عن بعضهم بعند فى حين فى الخارج كانت الفتاة تركض وهى تمسك الهاتف ترن على أحدهم ف اخذ هو منها الهاتف بقوة لترجع هي للخلف وتبكي اقفل هاتفها وامسكها بقسۏة داخل أحد الزوايا ثم الى المرحاض وقام پضربها پالنار في منتصف الجبهة وهي تصرخ پخوف وترتعش...
كفاك ندما وحسرة .. قد رحل الحبيب وإنتهى. 
عاد أنس الى نور التى تجلس بضيق فهى لا تفهم فى امور العمل ولا تحب تلك الأجواء لكنها مجبرة فقد
خشت البقاء بمفردها فى المنزل وقف أنس امامها قائلا
.. تعالى معايا..
امسك يديها برقة وأخذها الى الخارج وهى فقط اتبعته دون خوف فهى تطمئن معه رغم انه لقاء واحد فقط الا انها اطمئنت تلقائي الاهم من حبك لأحد شعورك بالامان والاطمئنان معه وهذا الشعور يكون من اللحظة الأولى تجاه الاشخاص..
وقفوا فى الخارج فى الشرفة فقال بإبتسامة
.. انا عارف انك مش بتحبى الأجواء دي .. وعلشان كده جبتك برا تقدرى تاخدي راحتك هنا..
هزت رأسها وهى تبتسم ونظرت الى السماء وعينيها مليئة بالدموع قال لها بتساؤل
.. مالك زعلانه ليه 
شاورت له انه قد يمل من الجلوس معها لانها لا تتحدث وطوال الوقت صامتة فقال وهو يبتسم
.. مش مهم نتشارك الصمت سوا مفيش مشكلة..
أخرج هاتفه وقال لها بخبث
.. بصي انا حاسس انى الواد المرسوم ده انا..
احمر وجهها بشدة فقد شاركت الصورة فى أحد جروبات الرسم ونالت اعجاب كبير وهو تعمد الدخول الى الجروبات الخاصة بها ورأى رسومتها وتفاجيء برسمة امس ولكن لوهلة شعر بالسعادة خجلت هي بشدة وأرتبكت محاولة الابتعاد امسك يديها قائلا بنبرة دافئة
.. لأول مرة احس انى حلو أوى كده .. رسمتك جملت ملامحى..
نظرت له بخجل ثم ابتسمت بعدها ليجذبها هو قائلا
.. تعالى نتناقش فى الرسومات دي .. نفسك تطلعى رسامة ولا موهبة..
اشارت انها موهبة ف بقي يتحدثان عن الرسومات وحدثها هو عن كيفية تنمية تلك الموهبة واخذهم الوقت دون ان يشعرا ما اجمل شعور العثور على شخص تنسجم معه ..
عاد فاروق الى رميم بعد مرور ساعة ليقف بجانبها قائلا ب أسف
.. آسف على التأخير جدا .. كنت بعمل حاجة مهمة.
.. لا ولا يهمك يا فاروق بيه .. بس اظن كده الحفلة خلصت هننهيها ولا إيه 
.. طبعا اللى تشوفيه..
هزت رأسها وتحدثت مع عزيز وأنس لانهاء الحفلة وانتهى الحفل بالفعل وعاد كل منهم الى منزله بعد حفل طويل مختلط مع مشاعرهم العجيبة ..
مر ثلاثة اشهر تقرب أنس ونور بدرجة كبيرة جدا ولكن لا أحد يوضح مشاعره للأخر حتى الان كما ان فاروق عمل مع رميم لفترة طويلة وازداد تعلقه بها ورغبته بها لم تتوقف المشاكل بين فهد وايلين بل وصلت لحد الذروة كما ان فهد شعر بالڠضب الشديد من نفسه ومنها وكم ود لو تم الطلاق بينهم حتي يرتاح كليهما بينما انشغلت رميم فى عملها محققة نجاح عالى ولم يتوقف قلبها للحظة عن الدق لفهد وعقلها دائم الاستمرار به مهما حاولت جاهدة نسيانها يبقى عالق بالذاكرة مهما توصل بهم الأمر ...
اليوم يوم اعلان المشروع الخاص بفاروق ورميم فى عالم الاعمال وخصوصا عالم الذكاء الاصطناعى اثناء الحفل الكبير المليء برجال الاعمال والأشخاص المهمة كان فهد يقف مع ايلين وفاروق لا يوجد بينهم قبول ولكن من اجل العمل وكان عزيز وانس يقفان ايضا دلفت رميم بفستانها الأحمر مما جعل الجميع يطالعها وكذالك نور ولكنها كانت بسيطة جدا لأبعد حد ومعهم صديقة رميم جنة كانت تتألق فى خطوتها..اقتربت رميم منهم مبتسمة ل فاروق قائلة
.. فاروق بيه.. عامل ايه..
لامس كفيها بإبتسامة شاغفة راقبهم فهد بضيق وقد وصل التحمل عنده الى النهاية فقال پغضب واضح
.. ممكن كفاية سلامات وننتبه علشان العرض هيبدء 
قالت رميم وهى ترفع حاجبها للأعلى
.. اظن حاجة تخصنى انا إللى هعلن العرض مش إنت ..
تركتهم ورحلت تتجهز للعرض وقفت على الساحة العامة وبدأت فى سرد المشروع الجديد وما هى تطوراته كانت حقا جميلة سيدة أعمال تتألق انتهت بقولها
.. أتمني المشروع يكون مفيد ويعجبكم واللى كان شريكى استاذ فاروق ..
صعد فاروق بجانبها وشكر الجميع وظل يتحدث بعض الشيء عن المشروع وانتهى بقوله
.. وانا النهاردة قدام الكل حابب اشكر رميم هانم .. وعندى ليكم وليها مفاجأة بسيطة ..
انخفضت الاضواء قليلا وانحنى فاروق يجلس على ركبتيه وفتح علبة بها خاتم ألماس وقال بإبتسامة 
.. وسط نجاح مشروعنا ده .. تقبلى الجواز بيا 
صعقټ رميم من عرضه عليها ولم تستطيع الإجابة فى حين رمقهم فهد پغضب وصعد الى الساحة قائلا
.. كفاية سخافة.. عرضك مرفوض.
امسك يد رميم وجذبها بقسۏة وغادر الحفل وسط دهشة ونظرات الجميع حاول عزيز تفادى الموضوع واعاد الحفل كما كان وطلب من فاروق الانتظار رد رميم افضل فى حين ڠضب هو من فهد وتصرفاته وقرر انه لن يستطيع الاقتراب منها الا اذا انتهى من فهد نهائيا ... أفلتت يديها بقسۏة من أيدى فهد قائلة
.. انت مين علشان ترفض العرض اصلا .. انت بتتدخل فى حياتى بصفتك ايه يا فهد
.. بصفتي كنت جوزك يارميم هدخل وهفضل أدخل ممنوع جوازك منه لا هو ولا اي راجل على وجهة الأرض.. فاهمة
قالها بصوت عالى ف أكملت وهى تبتسم بسخرية
.. كنت بقا فعل ماضي وبعدين انت لسه فاكر اننا كنا متجوزين اصلا انا كنت بالنسبة ليك لعبة أو جماد فى البيت يمكن كنت بتعامل الادوات احسن منى وقتها دلوقتى ندمان صح.. مش مبسوط مع ايلين.. كنت عارفة لانها مش شبهك ولا زيك
ولا عمرك هترتاح معاها وانا كنت فاهمة انك هييجى يوم وټندم وتحس بقيمتي بس جه بعد فوات الأوان انا مش رميم بتاعت زمان دلوقتى انا انسانة تانية خالص ابعد عنى خليك فى حالك وابعد عنى..
حاولت الرحيل أمسك بكفيها بإصرار
 

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات