روايه الثلاثه يحبونها كامله بقلم شهندا سمير
ليفقد أي إهتمام بها كإمرأة رغم جمالها الرائع والذى يحسده عليه الجميع فلم يشعر معها بتسارع دقات قلبه مثل هذا الذى حدث معه منذ قليل عندما ضم رحمة إلى صدره ولم يشعر معها بالراحة كما يشعر مع شروق
لا يدرى لما اقټحمت صورة شروق مخيلته الآن لينفض تلك الصورة وهو ينتبه إلى كلمات بشرى التالية وهي تقول
متحاولش تتعب نفسك وتدور على كلام تبرر بيه موقفك وبصراحة انا تعبانة ومش حمل مجادلة معاك وعايزة آخد شاور وأنام بعد إذنك
عقد مراد حاجبيه قائلا بحيرة
ريحة إيه
قالت بشرى بحدة وهي تشير بإصبعها قائلة
ريحة البرفيوم الحريمى دى
أحس مراد بالإرتباك لثوانى وهو يدرك أنها رائحة رحمة العالقة به ليتمالك نفسه قائلا
راوية أغمى عليها ورحمة من قلقها كان هيغمى عليها هي كمان
قاطعته قائلة بحدة
وإنت طبعا الشهم الهمام اللى لحقتها قبل ما تقع وسندتها صح
بالظبط زي ما عملت معاكى دلوقتى فيها إيه دى كمان
إزدادت نبراتها حدة وهي تقول
بس أنا مراتك
قال مراد پغضب
وهي كمان مرات أخويا
قالت بشرى بسخرية
كانت مرات أخوك كانت
تجمدت ملامح مراد وهو يقول
رحمة هتفضل دايما مرات أخويا فبلاش مشاعرك الغريبة واللى مش مفهومة بالنسبة لى من ناحيتها وناحية راوية اللى بټموت ومع ذلك مشفتش منك شفقة ولا عطف او حنية عليها ياريت تصفى قلبك قبل
ليتركها ويغادر الحجرة صافقا الباب خلفه لتقول بشرى بغل
مش ممكن قلبى يصفى من ناحيتهم ولايمكن انسى إنى بكرههم الاتنين أخدوا منى حلم حياتى وحب عمرى واحدة حبها والتانية إتجوزها وأنا ورغم انى من دمه زيهم عمره ما شافنى ولا حس بية ومش ههدى ولا يرتاحلى بال غير لما أخلص منهم الإتنين
دلف يحيي إلى حجرته ليجد راوية مازالت تنتظره رغم تأخر الوقت نظر إليها نظرة طويلة معاتبة قبل ان يتجه إلى الحمام ليوقفه صوتها الضعيف وهي تنادى بإسمه الټفت إليها لتشير إليه بالإقتراب ليقترب منها رغما عنه فملامحها الشاحبة بشدة وحالتها الصحية تملأ قلبه بالشفقة و ترغمه على الإنصياع لرغباتها جلس بجوارها على السرير دون أن يتحدث فقط ينظر إليها لتمد يدها وتمسك يده بحنو لم يبعدها لتقول هي بصوت هادئ ولكن يحيي إستشعر حزنها الدفين به
قال يحيي بعتاب
وموافقتى يا راوية ملهاش أي إعتبار عندك ولا رأيي تحصيل حاصل بالنسبة لك
إلتمعت عينا راوية بالدموع وهي تقول
تفتكر إن مكانتك عندى قليلة أوى كدة عشان أستخف برأيك كل الموضوع إن أنا حاسة بيك وعارفة اللى فى قلبك يايحيي
أطرق يحيي برأسه قائلا بحزن
إنتى متعرفيش حاجة
مدت يدها ترفع ذقنه لتواجهها عيناه وتقول هي بتقرير
أنا عارفة إنك بتحبها
إتسعت عينا يحيي فى صدمة لتستطرد قائلة
بتحبها من زمان وأنا كنت عارفة ولغاية النهاردة مقدرتش تحب غيرها بسمعك بتنادى إسمها فى أحلامك لإنك مش قادر تكون معاها فى الحقيقة إتجوزت هي أخوك وإتجوزت إنت أختها بس القدر أهو بيديلكم فرصة تانية وكأن قصتكم مش مكتوب لها تنتهى بالفراق وكأن مصيركم إنكم تكونوا لبعض مهما حاولوا يفرقوكم
إنتفض يحيي واقفا وهو يقول
إنتى بتقولى إيه بس قصة إيه ومصير مينإنتى جرى لمخك حاجة
إبتسمت راوية بحزن
المۏت لما بيكون قريب منك بيخليك تشوف كل حاجة صح وبتحاول تصحح حاجات كتير غلط فى حياتك وحياة اللى حواليك واللى يهموك وانا عمرى ماكنت صح أد النهاردة متحاولش تنكر حبك اللى بيبان جوة عيونك فى قاعهم اللى حاولت تخبى حبك فيه وبيظهر فيهم بس لما بتسمع إسمها وعشان كدة محيته من حياتنا كلنا عشان بيفكرك بيها بيفكرك بحبك الأول والأخير
نظر إليها يترك مشاعره لأول مرة تظهر على وجهه دون أن يواريها كعادته مع الجميع ليجلس مجددا وهو يقول پألم
هي السبب هي اللى إتخلت عنى ياراوية وخانتنى و مع مين مع أخويا محت إسمها من قلبى قبل ماأمحيها من حياتنا كلها ياريت تقفلى على الموضوع ده لأنه بيوجع أوى الموضوع ده منتهى بالنسبة لى وبعدين مش انتى مراتى برده إزاي بس تطلبى منى أعمل حاجة زي دى
قالت راوية بحزن
لإنى ھموت قريب
اوى بطلبها منك لإنى مش هكون موجودة فى حياتك وحياة إبننا بطلبها منك بطلبها وقلبى پينزف بس لازم أكون واقعية وأطلبها منك لإنى لو مطلبتهاش وإنت لو موعدتنيش مش هتعملها يايحيي
نهض يحيي يقول بعصبية
ايوة
مش هعملها لإنى مستحيل هقدر أسامحها وبعيد عن إنك مراتى وتبقى اختها فالجواز منها أصلا شئ مستحيل افكر فيه لإنها إنتهت بالنسبة لى فجوازى منها مستحيل هيحصل وده قرارى النهائى ياراوية
نظرت إليه راوية متفحصة ملامحه وهي تقول
وإن قلتلك إنها هتكون لغيرك من تانى يا يحيي
لم يستطع يحيي إخفاء صډمته التى ظهرت على وجهه رغما عنه وهو يقول
تقصدى إيه بكلامك ده يارواية
تأكدت راوية فى قرارة نفسها أنه مازال يعشق رحمة ولكنه كبرياؤه الأحمق ما يجعله ينكر مشاعره لتقول بهدوء
توفيق إبن خالتى فى زيارته الأخيرة لية قاللى إنه قابلها فى دبي وإنه لسة بيحبها وعايز يتجوزها وفعلا طلبها للجواز وأنها طلبت منه يديلها فرصة تفكر وبتهيألى لو رفضت إنك تتجوزها هتوافق عليه يايحيي
قال يحيي بتوتر غاضب
هي قالتلك إنها هتتجوزه
قالت راوية بهدوء
قلتلك قالتله هتفكر بس طبعا لما أقنعتها تتجوزك بقى الموضوع ده بالنسبة لها منتهى لكن لو رفضت فتوفيق مستعجل ومش بعيد يقنعها ويتجوزها فى أسرع وقت توفيق عريس كويس وميترفضش القرار بقى فى إيدك
يايحيي والوقت بيفوت بسرعة
تمالك يحيي نفسه الممزقة فى تلك اللحظة ڠضبا وألما وغيرة ليقول ببرود صقيعي
وقرارى لسة زي ما هو ياراوية جوازى من رحمة مستحيل تتجوز اللى تتجوزه صدقينى مبقتش تفرق كتير
ليغادر الحجرة مسرعا وكأن شياطين الأرض تطارده تدحض خطواته الغاضبة برودة لهجته وكلماته لتقول راوية پألم
مهما حاولنا ننكر مشاعرنا مش هنقدر فى الآخر هنستسلم ليها وساعتها هنعمل أي حاجة أي حاجة عشان نحميها من الأڈى
لتغمض عينيها تشعر بالإرهاق الذى أنهك جسدها وروحها بشدة
دلف يحيي إلى حجرة ولده يبغى أن يريح قلبه المتعب برؤياه ربما وجد صغيره مستيقظا لينسى أفكاره التى تحرقه وهو يداعبه ذلك الملاك الصغير الذى يعشقه والذى يجعله ايضا يحتمل تلك الحياة وآلامها ليتوقف فى مكانه متجمدا وهو يراها أمامه نائمة على هذا الكرسي الهزاز بجوار السرير تضم طفله بين ذراعيها بأمان لا يدرى لماذا شعر بقلبه الآن يذوب هل لأن هذا المشهد لطالما راود أحلامه منذ أن شب على حبها ودق قلبه من أجلها أم لإنها الآن تبدو كصورة مجسدة لجمال ملائكي برئ يخلب الألباب أو ربما لأنها هي فقط رحمة وهذا الذى بين يديها هو طفله الصغير هاشم وكليهما قطعة من روحه مهما رفض مشاعره وأنكرها أغمض عينيه عن تلك الصورة الخلابة ليفتحهما مجددا تصارعه أفكاره من جديد ترى هل سيأسر رحمة رجل آخر بالرباط المقدس هل ستكون أما فى يوم من الأيام لطفل رجل آخر يتأملها وهي نائمة يضم صغيره كما يتأملها هو الآن أشعلته الغيرة وأحرقه ڠضب شديد سري بعروقه وهو يتخيلها ملكا لغيره مجددا
يشعر بأنه لن يتحمل ذلك تلك المرة ورغم أنها تستحق المۏت لما فعلته به بالماضى لكن لابد وأن يعترف أنها لازالت تمتلك قلبه ذلك القلب الخائڼ العاشق لها حتى المۏت يدرك وبكل ضعف أنه لن يستطيع أن يتركها لغيره فإما هو أو المۏت ولا خيار آخر أمامها
تراجع إلى الخلف بحذر لينظر إليهما نظرة اخيرة قبل أن يغلق الباب متجها إلى حجرته ليجد راوية مازالت مستيقظة رغم تأخر الوقت تتطلع إليه فى حزن ليأخذ ملابسه متجها إلى الحمام فى صمت ولكن يده توقفت على مقبض الباب للحظة وهو يستدير بجانب وجهه إليها قائلا بجمود
أنا موافق ياراوية
ثم دلف إلى الحمام وأغلقه خلفه لتتسع عينا راوية لا تصدق أذنها ثم مالبثت أن زفرت براحة قبل أن تنظر إلى السماء قائلة
الحمد لله
لتغلق عينيها وتستسلم لنوم عميق ترتسم على شفتيها لأول مرة منذ سنوات إبتسامة إرتياح
الفصل السادس
قال هشام بسخرية
حبيب القلب هيتجوز بكرة
نظرت إليه رحمة فى صدمة قائلة
إنت بتقول إيه
إقترب منها يقول بإبتسامة ساخرة باردة الأحرف
بقول إن يحيي فرحه بكرة وتعرفى مين عروسته
مزقتها صدمة ذلك الخبر يحيي سيتزوج غدا بعد مرور أيام على زواجها من أخيه ألم يعشقها يوما ألم يخبرها أنه يذوب فى هواها كيف إستطاع نسيانها بتلك السرعة كيفلتفيق من صډمتها على سؤاله الساخر وهو يقول
مش عايزة تعرفى إسم العروسة على فكرة إنتى تعرفيها كويس
أغمضت عينيها لا ليست بشرى تلك التى تكرهها من كل قلبها تعلم منذ صغرها أنها تكن لها نفس الشعور لتفتح عينيها فى ذهول على كلمات هشام التالية
العروسة تبقى راوية أختك
قالت بنبرات مرتعشة
كددداب مستتتحيل راوية
أخرج من جيبه كارت دعوة ألقاه بوجهها قائلا
إقريه يمكن ساعتها تصدقينى
إنحنت تأخذ الكارت من على الأرض تفتحه بيد مرتعشة لتقع عيناها على إسم العريس يحيي الشناوي حبيبها الخائڼ الذى تزوج بعد أيام من وعده إياها بالزواج لتصل عيناها لإسم العروس راوية الشناوي أختها أغمضت عينيها فى ألم تدرك أنه يعاقبها على زواجها التى أجبرت عليه بزواجه من أختها وياله من عقاپ أفاقت على قبضة هشام التى أمسكت بذراعها وهو يقول بنبرات كالفحيح
جوازه نجاه منى انا كنت خلاص بفكر أقتله بسبب حبك ليه حتى تصديقه لخېانتك و جوازنا قصاد عنيه وهو واقف مفكرش حتى يعترض كل ده مقدرش يمحى حبه من قلبك لكن جوازه خلانى عرفت إنك ولا حاجة بالنسبة له وبتهيألى انتى