رواية" شغالة ونص دستة رجالة " للكاتب عادل عبد الله

الشبهات .
تفتكري مين دخل بيتك وانتو مش موجودين وقټلها 
معرفش لكن انا شوفت جثتها مربوطه بحبل من رقبتها يعني احتمال تكون اڼتحرت .
وهنا دق الباب ودخل احد الضباط ومعه رسالة وجدت في ملابس الچثة اثناء فحصها .
فتح الضابط الرسالة ووجد المكتوب بها كالأتي قررت التخلص من حياتي بعد أن يئست من كل شيئ .
ضحك الضابط بصوت عالي وقال لزينة واضح انك مكشوف عنك الحجاب يا دكتورة .
ليه حضرتك بتقول كده  
لقينا رسالة في ملابسها بتعترف فيها انها اڼتحرت .
الله يرحمها ويسامحها .
حضرتك تقدري تتفضلي دلوقتي لكن ابعتي مروان ابنك ناخد اقواله .
ليه يا فندم مش خلاص عرفتوا انها اڼتحرت 
وانتي قلقانه ليه كده ده مجرد اجراء شكلي مش اكتر .
اصل ابني لسه صغير وعمره ما دخل قسم شرطة .
ما انا قولتلك ابنك مش صغير وقولتلك متقلقيش يا دكتورة اتفضلي ابعتيه واطمني .
بمجرد ان خرجت دكتورة زينة لاحظ زوجها عاصم الارتباك الشديد عليها فسألها مالك يا زينة في اي  
طلب ابني مروان ياخد اقواله !!!
ازاي ده انا عرفت من الضابط اللي دخل له من شوية انهم لقوا رسالة معها بتقول انها اڼتحرت يبقي عاوز مروان ليه 
بيقولي اجراء شكلي مش اكتر .
طيب اتفضلي يا هانم اتصلي بابنك خليه ييجي بسرعه .
اتصلت دكتورة زينة بمروان وبعد نص ساعة جاء مروان وكان واضح عليه التوتر والارتباك الشديد .
في اي يا ماما هما عاوزني ليه 
متخافش يا حبيبي هياخد اقوالك زي انا وبابا متخافش مفيش حاجة .
دخل مروان وبدأ الضابط النظر له بتمعن وتدقيق شديد مما زاد من توتره وارتباكه بشدة .
فسأله الضابط مالك يا مروان اهدي شوية انت مرتبك كده ليه 
اول مرة ادخل مكان زي ده .
طيب عادي في ايه اهدي كده انت بقيت رجل دلوقتي والمفروض تكون اعصابك اقوي من كده علشان تقدر تتحمل مسئوليات الحياة اللي هتواجهك بعد كده .
حاضر . حاضر يا فندم .
ايه رأيك في شمس  
رأيي من ناحية ايه 
من ناحية كل حاجة .
مش فاهم السؤال .
يعني عاوز اعرف منك انت شايف شمس دي ازاي  
شايفها ازاي يعني ايه  
انت بتستهبل يلا .قولي رأيك في شمس ايه 
الحلقة ٢ 
ايه رأيك في شمس  
رأيي من ناحية ايه 
من ناحية كل حاجة .
مش فاهم السؤال .
يعني عاوز اعرف منك انت شايف شمس دي ازاي  
شايفها ازاي يعني ايه  
انت بتستهبل يلا .قولي رأيك في شمس ايه 
انا مش بركز معها اوي لكن اللي اعرفه ان ماما كانت بتعتمد عليها في كل حاجة في شغل البيت .
تمام كده وايه كمان 
كانت بتعمل الاكل حلو .
وايه تاني يا مروان 
بس كده . 
هو ده كل اللي تعرفه عنها يا مروان  
ايوه دي خدامة المفروض اعرف عنها ايه تاني 
يعني مثلا كان حلوة ولا لأ لطيفة معاك ولا لأ  
اه هي كانت حلوه اوي وكل الناس كانوا عارفين انها اجمل واحده في العمارة والعمارات اللي جنبنا كمان .
وواحده حلوه زي كده اكيد كان نفسك تقرب منها شوية .
أأقرب منها ازاي يعني 
زي اي شاب لما يحب يقرب من بنت حلوة مالك يا مروان انت عبيط بقي ولا بتستعبط 
لا يا فندم . بس دي شغالة يعني معقول هبص لها !!
طبعا معقول تبصلها ولازم تبص لها كمان !! هي بنت حلوة وانت شاب يبقي طبيعي انك هتبصلها .
لكن انا مش بصيت لها في غلط في كده يعني  
ماهو مش معقول يا مروان تبقي انت في سن المراهقة ومعاك خدامة جميلة بالشكل ده في البيت ومتبصلهاش !! ده حتي يبقي عيب في حقك 
ااأاااأ 
اتكلم مالك يا مروان متخافش . اتكلم براحتك انا مش ابوك هعاقبك والقضية خلاص خلصت وعرفنا انها اڼتحرت . احنا دلوقتي اتنين شباب بيدردشوا شوية مع بعض قول من غير كسوف بصيت لشمس وكانت عجباك صح 
انا بصراحة عمري ما بصيت لها هي صحيح جميلة بس مش استايل البنات اللي بيعجبني .
وهنا رن التليفون رد الضابط علي التليفون ثم تغيرت ملامحه فجأة وقال معقول !!!!! تبقي مش اڼتحرت . بالشكل ده تبقي شمس اټقتلت مش اڼتحرت !!
شرد ذهن الضابط بعد مكالمة التليفون وظل يفكر وينظر لمروان وقاله يعني شمس مش لفتت نظرك ابدا لانها مش الاستيل اللي بتحبه في البنات  
ايوه حضرتك .
طيب هي كان سلوكها كويس ولا كانت بتعرف شباب 
معرفش .
ازاي متعرفش وهي شغالة