الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية رائحة المۏت للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجة واكتر حاجة كنت خاېف منها ان تيجي چثة وادخل اشتغل فيها لوحدي .
عم عثمان ترك لي الراديو علشان يسليني ويضيع خۏفي .
وعدت ساعة ورا التانية ورا التالتة وانا قاعد .
ولحسن حظي في اليوم ده اثناء الشفت بتاعي مجتش اي حالة لحد ما سلمت المشرحة لمسعود زميلنا الليلي .
استمريت في عملي عدة ايام وبدأت اتعود علي طبيعة العمل والمكان مفيش الا ان احيانا كنت بحس بتخيلات كانت بتخليني احس بالخۏف شوية .وحالة الچثث اللي كانت بتيجي احيانا بتكون صعبة .
الي ان اتي يوم حضرت حالة لفتاة عشرينية كانت صعبة جدا .
كانت عندها حروق بنسبة ٨٠٪ ولكن وجهها كان سليم تماما .
كان وجهها ملائكي جميل . قلت لنفسي حرام بنت بالجمال ده ټموت مۏتة بشعة كده .
وبعد ما خلص الدكتور عمله دخلت چثة الفتاة الثلاجة .
كان الكلام ده قبل المغرب بنص ساعة .
حوالي الساعة ٩ بالليل وكان باقي علي نهاية الشفت بتاعي ساعتين انقطع التيار الكهربائي وانطفأت الانوار نهائيا .
شعرت بقشعريرة في جسمي .قلت لنفسي هتخاف من ايه يا هاني انت شغال هنا كان يوم ومش حصل حاجة تخوف .
المشرحة كانت علي اطراف المستشفي وكانت حواليها اشجار كتير .
اخدت الكرسي وقعدت تحت الشجر بعيد شوية عن المشرحة .
سمعت صوت عم عثمان من ورايا وهو بيقولي قمت ليه من مكانك 
الټفت لعم عثمان 
لحلقة الثانية 
المشرحة كانت علي اطراف المستشفي وكانت حواليها اشجار كتير .
اخدت الكرسي وقعدت تحت الشجر بعيد شوية عن المشرحة .
سمعت صوت عم عثمان من ورايا وهو بيقولي قمت ليه من مكانك 
الټفت لعم عثمان اكلمه ولكني لم اشاهده !!!!!!قمت من علي الكرسي مڤزوع وقفت الټفت حولي في كل مكان لم اجد عم عثمان او اي انسان .
شعرت بشعر راسي وجسمي كله وقف وشعرت برعشة خوف وفزع .
هممت بالجري بعيد عن المكان ولكن بمجرد ما جريت عادت الانوار .
وقفت مكاني ورجعت بخطوات بطيئة لحد ما وصلت لباب المشرحة وقعدت افكر في صوت عم عثمان اللي سمعته. 
قلت لنفسي يمكن يكون الصوت اللي سمعته تهيؤات .بس انا سمعت الصوت فعلا .
حولت اقنع نفسي انها تهيؤات .واثناء تفكيري انطفأت الانوار مرة تانية .
مقدرتش امسك نفسي و قمت جريت .
رجعت الانوار بسرعة بصيت في الساعة كانت عشرة ونص وكان باقي نص ساعة وزميلي مسعود ييجي يستلم مني .
قلت لنفسي روح اقف هناك ومش هقعد علشان لو حصل حاجة اجري بسرعة .
فضلت واقف لحد الساعة ١١ الا عشر دقايق لقيت مسعود جي .
سلم عليا ودخل يغير ملابسه ويلبس اليونيفورم .
وهو جوه بيغير سمعت صوت الشجر بيهتز جامد .
خرج مسعود واستلم مني وانا لبست هدومي ومشيت وروحت البيت .
دخلت انام وكنت بفكر في اللي حصل معايا في المستشفي .
شفت وانا نايم مسعود زميلي يرفع يده و ېصرخ بصوت علي مناديا علي هااااني .هااااااااااني هاااااااااااااني .وكان وراؤه شخص طويل عملاق شعره كثيف ابيض ملامحه غير واضحة يذبحه .
قمت من نومي مڤزوعا قبل اذان الفجر بدقائق استعذت بالله من الشيطان الرجيم وقمت توضأت وصليت الفجر وكان الخۏف يملأ قلبي حاولت النوم مرة اخري ولكن دون جدوي فتناولت كتابا وجلست اذاكر دروسي ثم افطرت واكملت يومي عادي جدا حتي جاء موعد ذهابي للعمل .
ذهبت الي المستشفي وعند دخولي المستشفي وجدت حركة غريبة وعندما سالت عرفت ان عم عثمان عندما اتي صباحا لاستلام عمله وجد مسعود زميلنا ماټ مقتولا ليلا ووجد جثته مذبوحه مفقوئة العينين .
وقع علي الكلام كالصاعقة وشعرت بدوار شديد ثم اغشي علي .
عند افاقتي كنت مذهولا مما سمعت !!!!! كيف يحدث ذلك وقد رأيته في المنام ليلا .
قابلت عم عثمان الذي وضح عليه التأثر لمقټل مسعود وسألته عما حدث .فرد قائلا 
انا جيت يا بني الصبح زي كل يوم لقيت مسعود واقع من علي الكرسي مقتول ومدبوح زي الفرخة يا عيني وعنيه مفقوعين والدم مالي المكان كله .
ثم اكمل ناديت علي زمايلنا في المستشفي اللي بلغوا الشرطة وجت وحققت معايا ومع كل اللي شغالين هنا وبعدين مشيوا .
فقلت له وجثته دلوقتي فين 
قالي جثته جوه في الثلاجة بعد ما الدكاترة اشتغلوا فيها .
عم عثمان سابني ومشي واستلمت انا الشغل .وكل ما ابص ناحية التلاجة وافتكر الحلم وشكل مسعود وهو رافع ايده وبيناديني وعيونه هتطلع من وشه من الخۏف جسمي ينتفض ويقشعر .
واقول لنفسي ازاي احلم الحلم واجي تاني يوم اشوفه اتحقق بالشكل ده 
واثناء وجودي بالمستشفي عرفت ان التقرير الطبي قال ان سبب الۏفاة ليس الذبح ولكن سبب الۏفاة هو الخۏف الشديد مما ادي لتوقف عضلة القلب وان الذبح اتي بعد الۏفاة وان تجاويف العينين كان فارغا نتيجة فقأهما .
تملكني ړعب شديد .وتسألت في نفسي ما الذي حدث جعله ېموت من الخۏف 
جلست افكر في ان اترك العمل

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات