الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية رائحة المۏت للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

شغال هنا من سنين طويلة ومش حصلي حاجة .
قلتله وحاډثة مسعود والحاجات الغريبة اللي حصلت معايا !!!!
ضحك عم عثمان وقالي انت بس يا هاني اللي عضمك طري وقلبك خفيف .كل دي تهيؤات يابني .انا عاوزك تبقي راجل وتجمد كده زي عمك عثمان .
كلام الراجل طمني وهداني كتير . وفعلا انتقلت الشفت الليلي .
وعدت الايام عليا عادي جدا ولحسن الحظ كانت كل ما بتيجي چثة كانت مش بتبات في المشرحة واهلها ياخوها في نفس اليوم .
الي ان جاءت في يوم چثة لفتاة عمرها ما بين ١٨ و ٢٠ سنة كانت نصف الچثة مقطعة تماما في حاډثة قطار والرأس مفصولة عن الجسم .
اتت هذه الچثة بعد منتصف الليل .وعندما فتحت الكيس وشاهدتها انتفضت بشدة وشعرت بغثيان و تصبب جسمي عرقا .
المنظر كان بشع للغاية .ولسوء الحظ ان هذه الفتاة لم تكن معها تحقيق الشخصية .فاصبحت هذه الچثة مجهولة الهوية .
في تلك الليلة منظر الجسمان المقطع والرأس المفصولة لم تترك ذهني لحظة .ومع كل حركة في المكان اشعر بالخۏف .
وفي حوالي الساعة الثالثة فجرا بينما لا يوجد اي مخلوق في المشرحة والمكان المحيط بها .سمعت صوت عربة الاسعاف الخاصة بالمستشفي والموجودة في الجراج الخاص بها والمجاور للمشرحة .
ذهبت لاستطلع الامر .فوجدت الانوار مضاءة داخل الجراج رغم ان باب الجراج مغلق بجنازير حديدية واقفال .
نظرت للباب في ذهول ثم حدثت الفاجعة ......
رايت الاقفال والجنازير تتطاير وباب الجراج ينفتح وسيارة الاسعاف تخرج بسرعة چنونية .
واثناء خروج سيارة الاسعاف لاحظت ان كابينة السائق الامامية لا يوجد فيها اي حد .
جريت علي مبني المستشفي اقولهم علي اللي شفته قعدوا يضحكوا ويبصوا لبعض وكأني مچنون .
لحد ما واحد قالي تعالي وريني اللي بتقول عليه .
لما خرجت انا وهو كان عدا حوالي ربع ساعة .ولما روحنا الجراج لقينا الجراج مقفول بالجنازير والاقفال والنور مطفي ولكن سيارة الاسعاف كانت تقف امام الباب وليست بالداخل .
زميلي قالي ماهو الجراج مقفول اهو يا هاني عاملك دوشة ليه بقه 
رديت عليه وحاولت اقناعه ان السيارة كانت داخل الجراج مش واقفة بره وانها خرجت من غير سواق .
في الاخر قالي تعالي نسأل حسن السواق نشوفه كان راكن العربيه فين .
الحلقة الرابعة 
لما خرجت انا وهو كان عدا حوالي ربع ساعة .ولما روحنا الجراج لقينا الجراج مقفول بالجنازير والاقفال والنور مطفي ولكن سيارة الاسعاف كانت تقف امام الباب وليست بالداخل .
زميلي قالي ماهو الجراج مقفول اهو يا هاني عاملك دوشة ليه بقه 
رديت عليه وحاولت اقناعه ان السيارة كانت داخل الجراج مش واقفة بره وانها خرجت من غير سواق .
في الاخر قالي تعالي نسأل حسن السواق نشوفه كان راكن العربيه فين .
روحنا لحسن السواق كان نايم جوه المبني .ولما صحيناه وسألناه رد وقال انه مش فاكر كان راكنها فين .
عندما قال حسن ذلك اصررت علي كلامي ان السيارة كانت داخل الجراج وانها خرجت دون سائق كما رأيت .
لم يهتم احد لكلامي وقالو لي انها مجرد اوهام بسبب طبيعة عملي الجديدة علي .
تركتهم وانا في قمة ڠضبي لعدم تصديقهم لي .وذهبت الي مكاني عند المشرحة ودخلت غرفة الاستراحه الخاصة بنا امامها وفتحت الباب وجلست انظر اليها وافكر وعقدت العزم علي استمراري في العمل في هذا المكان حتي اثبت لهم ان ما اراه ليست اوهام وتخيلات وان هذا المكان تحدث به اشياء غير طبيعية .
قارب الوقت علي الفجر وانا جالس ومعي كتاب لأذاكر فيه دروسي ولكن تفكيري شغلني عن المذاكرة .
واثناء ذلك فوجئت بعم عثمان يدخل علي من الباب ......
ايه ده !!!!! عم عثمان !!!!!! ايه اللي جابك دلوقتي !!!!!!!!!!!!
مفيش حاجة يابني . انا نمت بدري وقلقت من النوم وصحيت ملقتش حاجة اعملها قلت لنفسي اجي اونسك وانت قاعد .
تونسني !!!!!!!! وانت جيت ازاي ولقيت مواصلات في الوقت ده !!!!!!!!
ايوه اونسك انا عارف انك پتخاف تقعد لوحدك هنا خصوصا بالليل والضلمة .
تعجبت جدا من كلام عم عثمان ولكن اكملت كلامي معه ....
دا انت مشفتش يا عم عثمان اللي حصل الليلة دي .
خير ..ايه اللي حصل 
وانا قاعد فوجئت بسيارة الاسعاف خارجة من الجراج وطيرت الاقفال والجنازير وفتحت الباب وطارت ونور الجراج نوور لوحده !!!!!! ولما حكيت للناس اللي جوه في مبني المستشفي مفيش حد صدق .ولما رجعت لقيت الباب مقفول وعربية الاسعاف راكنه قدامه !!!!!!!
مش معقول .بتتكلم جد ياهاني يابني 
ايوه طبعا .
اكيد بيتهيألك .انا شغال هنا من سنين طويلة ومش شفت حاجة زي كده .
يا عم عثمان لو مش مصدقني احلفلك .
لا انا مصدقك .انا مكنتش عاوز احكيلك علشان متخافش .
احكي يا عم عثمان اتكلم انا زي ابنك .
المكان ده كله مسكون بالعفاريت والجن .وفي

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات