الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية رائحة المۏت للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجات اغرب من كده كمان بتحصل .ارواح الچثث اللي بتيجي هنا ساكنه المكان وبتخرج كل فترة علشان تضايق الموجودين في المكان وتخوفهم .
حاجات غريبة زي ايه 
اصوات صړيخ شديدة ومية بتتحول ډم .ده غير اللي اتقتلوا .
اتقتلوا !!!!!!! مين اللي اتقتلوا 
كتير يا بني اخرهم مسعود الله يرحمه .
واثناء واحنا بنتكلم بص عم عثمان في ساعته وقالي يااااه دا الفجر خلاص هيأذن .لما اقوم بقه اتوضا .
وقام عم عثمان يتوضا واستنيته لما يرجع علشان نصلي الفجر .
الفجر اذن وعدا وقت ولسه عم عثمان مرجعش من الوضوء .
ناديت عليه ولكنه مردش .
قلقت عليه خۏفت ليكون وقع في الحمام .
جريت علي الحمام ابص عليه ولكني ملقتوش .
ابص في كل مكان مش لاقيه وقفت وناديت عليه بره مش رد .
قلقي ذاد علي عم عثمان وبقيت بدور عليه زي المچنون في كل مكان وبردو مش لاقيه .
صليت الفجر وقلت في نفسي يمكن يكون خرج يشتري حاجة من بره .
النهار طلع ولسه مش ظهر .لحد ما الساعة قربت علي ٧ الصبح وميعاد تسليم الشفت قرب لقيت عم عثمان جاي وبيقولي صباح الخير .
صباح الخير يا عم عثمان .انت كنت فين دوختني عليك .
نظر لي بدهشة وقالي كنت في البيت .
ده انت قلقتني عليك وفضلت ادور عليك لحد ما زهقت .انت ايه اللي رجعك البيت تاني 
دورت عليا امتي وليه انت بتقول ايه يا هاني !!!!!!!!
لما قلتلي انك رايح تتوضا علشان تصلي الفجر .
امتي يا بني  
قبل الفجر بخمس دقايق .
انايابني 
ايوه يا عم عثمان لما جيت وقعدت معايا قبل الفجر .
انت تعبان يا بني انا ايه اللي هيجيبني قبل الفجر !!!!!!
الحلقة الخامسة 
عندما حضر عم عثمان في الصباح في وقت الشفت وانكر انه كان موجود قبل الفجر حسيت اني هتجنن .معقول عم عثمان هيكدب !! وايه اللي هيخليه يكدب 
غيرت ملابسي وذهبت الي منزلي وانا في الطريق كنت بكلم نفسي ايه اللي بيحصل ده يا هاني معقول كلهم بينكروا اللي بيحصل واكون انا صح ومش بيتهيألي ولا شغلي هنا وخۏفي هو اللي تعبني وخلاني تحصلي تهيؤات دانا انا كده ممكن اكون اټجننت او خلاص قربت اټجنن .
نمت وانا تعبان ومرهق نفسيا وعصبيا .
ولما صحيت وجدت فكرة ممكن تساعدني في اثبات اذا كان ما يحدث حقيقة او اوهام .
انا هحط الموبايل في مكان مش ظاهر واخليه يسجل فيديو كل اللي بيحصل في المكان وانا قاعد بالليل .
وقلت في نفسي مش هعرف حد بالفكرة دي .
وفعلا في اليوم ده روحت المستشفي وانتظرت حتي اصبح المكان حول المشرحة خالي تماما وحطيت الموبايل في مكان مش ظاهر نهائيا .
في هذه الليلة لم تحدث اي حاجة مش طبيعة .
وليلة بعد ليلة كان العمل يسير بشكل طبيعي جدا وكل يوم اضع الموبايل في مكان خفي ليصور اي شئ غريب يحدث ولكن لاشئ غريب يحدث .
كانت ساعات الليل تمضي بطيئة وانا في انتظار حدوث اي شئ يثبت ان ما يحدث معي ليست خيالات وانها حقيقة .
ومر اكثر من اسبوعين علي نفس الحال دون حدوث اي جديد حتي بدأت اشعر بالملل من الانتظار .
وكان العمل يسير بشكل طبيعي جدا وبدأت افكر في نسيان ما حدث وان الغي فكرة التصوير .
وبالفعل لغيت فكرة التصوير وقررت ان اعمل بشكل طبيعي حتي يتضح الامر لي .ومرت بعدها عدة ايام .
وذات ليلة بينما اجلس في الاستراحة المقابلة لباب المشرحة وامسك بكتاب لاستذكر دروسي في الجامعة سمعت اصوات صړاخ شديد جدا لدرجة فزعتني .
لأول وهلة تخيلت ان هذا الصړاخ يأتي من ناحية باب المستشفي لأهل مېت او شخص اتي في حاډثة ولكن عندما خرجت من الاستراحة لاستطلع الامر لم اجد اي احد اتجاه باب المستشفي ووجدت المكان خالي تماما من الناس ولكن اصوات الصړاخ والبكاء تعلو اكثر فاكثر ولكنها تاتي من اتجاه المشرحة .
جريت ناحية باب المشرحة وفتحته واضأت الانوار فسكتت الاصوات ولم اجد اي شئ غير طبيعي .
اغلقت الانوار مرة اخري واغلقت الباب ووقفت امام الباب افكر .
وفجأة وجدت حسن سائق سيارة الاسعاف يأتي في اتجاهي مسرعا .وقال لي ايه اللي حصل يا هاني فيه ايه 
تظاهرت بعدم فهم سؤاله 
خير يا اسطي حسن هو فيه حاجة 
ايوه .دا انا لسه راجع بالعربية من نص ساعة ولما لقيت نفسي مش ورايا شغل عملت كوباية شاي وولعت سېجارة ولسه بشرب الشاي سمعت صوت صړيخ جامد اوووووي افتكرت ان اهل حد مېت ولا جاي في حاډثة هما اللي عاملين كده .ولكن لما خرجت من جوه ملقتش اي حد !!!!!!!!
الحمد لله .يعني انت سمعت زي ما انا سمعت .تبقي مش تهيؤات اهي يا عم حسن !!! علشان

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات