السبت 28 ديسمبر 2024

رواية رائحة المۏت للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

تبقوا تصدقوني .
يعني ايه 
يعني الاصوات دي كانت خارجة من المشرحة يا عم حسن ولما فتحت الباب والنور الاصوات اختفت .وكنت واقف بفكر اذا كانت دي تهيؤات ولا لاء علشان انتوا شككتوني في نفسي وكنت خاېف لأكون اټجننت .
يعني يا هاني الاصوات دي كانت خارجة من المشرحة 
ايوه يا عم حسن ولو عاوزني احلفلك هات مصحف واحلف عليه .
لا خلاص انا مصدقك وانا كمان سمعت بوداني .بس هقولك تعمل ايه .لما ييجي عمك عثمان الصبح قوله علي اللي حصل وانا هكون معاك .هو اكيد هيقدر يدلنا اكتر من اي حد .ونصيحه مني حاول تتنقل قسم تاني او شفت تاني غير بتاع الليل ده .
خليك بقه قاعد معايا نشرب شاي ونتونس لحد لما عم عثمان ييجي الصبح .
وفعلا عملنا شاي وقعدنا نتكلم لحد لما جت الساعة ٧ الصبح ولكن عم عثمان مجاش .
الساعة بقيت ٧ ونص ولسه عم عثمان مجاش .الاسطي حسن السواق قالي انا هدخل لاي حد مسئول علشان يبعتلك حد يستلم منك وتروح انت تنام وترتاح وبكره نبقي نكلم عمك عثمان .
مرت ايام وعم عثمان مش بييجي المستشفي .
انا قلت في نفسي الراجل شكله عيان . اخد عنوانه من شئون العاملين علشان اروح ازوه واعمل معاه الواجب واطمن عليه .
الاسطي حسن سائق سيارة الاسعاف كان كل ليلة يجلس معي في اثناء وجوده بالمستسفي .
قلت له انا بكره الصبح هاخد عنوان عم عثمان علشان اروح ازوره واطمن عليه .
قالي وانا كمان هروح معاك ازوره .ده راجل طيب لازم نروحله ونطمن عليه ونعمل معاه الواجب .
سلمت الشفت وغيرت ملابسي وانتظرت الاسطي حسن علشان يسلم الساعة ٨ الصبح .
ذهبت لشئون العاملين اخد عنوان عم عثمان ولكن الموظف قالي انه مش لاقي الملف الخاص بعم عثمان الان .رد احد الزملاء الواقفين وقال لي انه يعلم عنوانه .
مشينا من المستشفي واخدنا معانا كيسين فاكهة وذهبنا للقرية التي يسكن بها عم عثمان .وسألنا عن بيت عم عثمان ولكن كل ما نسأل حد من اهل القرية مش يعرفه لحد ما راجل عجوز سألنا عن اسمه بالكامل .ولما قلناله اسمه بالكامل قالنا انه ميعرفش حد بالاسم ده ولكن هيدلنا علي بيوت العائلة التي ينتمي لها هذا الاسم .
ذهبت انا والاسطي حسن وفي ايديا كيسين الفاكهة الي بيوت العائلة وسألنا علي عم عثمان ولكن حدثت مفاجأة لم نتوقعها ابدا .
رد علينا راجل كبير من العائلة وقال لنا انه الان لا يوجد احد في العائلة بالاسم والمواصفات دي .ولكن كان ابن اخوه اسمه عثمان فعلا وكان مسافر في الخارج يشتغل وفي يوم عودته حدث له حاډث بشع ادي لۏفاته .وانه كان بني بيت ليتزوج فيه عندما يعود .
وهذا البيت مغلق لم يسكنه اي انسان منذ هذا الحاډث منذ اكتر من ٢٥ سنة .
وهذا البيت الان لا يجرؤ احد علي الاقتراب منه لانه مسكون بالجن والعفاريت منذ زمن بعيد .
عندما سمعنا هذا الكلام سقطت من ايديا الفاكهة ونظرنا انا وحسن السواق لبعض في ذهول تام .
وفي نفس اللحظة نطقنا سويا اومال مين اللي شغال معانا في المستشفي !!!!!!!!!!!!!
حلقة السادسة 
عندما سمعنا هذا الكلام سقطت من ايديا الفاكهة ونظرنا انا وحسن السواق لبعض في ذهول تام .
وفي نفس اللحظة نطقنا سويا اومال مين اللي شغال معانا في المستشفي !!!!!!!!!!!!!
مشينا انا وحسن السواق من القرية ونحن فب ذهول تام وذهب كل منا في طريقه الي منزله .
وعند حضوري للعمل في اليوم التالي وجدت ان الخبر انتشر في المستشفي كالڼار في الهشيم .وان المستشفي بالكامل تتحدث ولكن ما لفت انتباهي ....
ما لفت انتباهي ان هناك العديد من القصص والروايات بدأت في الظهور .
هناك من يقسم بأنه لا يوجد بالمستشفي عامل بهذا الاسم وان من يعمل بالمشرحة في هذا الشفت هو عم مجدي .ولكن الكثيرين بالمستشفي لا يعرفون عم مجدي .
وهناك من يقول انه كان يعمل في المستشفي ولكن من سنوات بعيدة وماټ مقتولا وان روحه هي التي تظهر وهي التي تفعل اشياء عجيبة لتخويف وترويع العاملين بالمكان .
وهناك من يقول انه كان يعمل بالمستشفي من سنوات بعيدة ولكن ماټ في حاډثة علي الطريق واتي جثمانه الي المستشفي وان روحه هي التي تظهرللانس بالمكان والعاملين به .
وهناك من يؤكد ان عم عثمان موجود ويعمل بالمستشفي منذ سنوات طويلة وانه رجل طيب القلب ذو اخلاق عالية وهو بمثابة الوالد للعاملين في المستشفي .
عندما سمعت هذه الاقاويل منهم واستلمت الشفت وغيرت ملابسي كان يأتي الي كل بضع دقائق من يسألني عن زيارتنا للقرية وما شاهدناه وسمعناه هناك .
مللت من تكرار الرد عليهم خصوصا انني ليس لدي ما اضيفه علي ما سمعوه من الاسطي حسن سائق سيارة الاسعاف .
ثم اتي الاسطي حسن

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات