السبت 28 ديسمبر 2024

رواية رائحة المۏت للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وجلس بجواري نتكلم ونفكر بصوت عالي عن ما سمعناه عن عم عثمان .
في هذه الليلة كان العمل هادي جدا وجلسنا نتكلم كثيرا ثم قال لي الاسطي حسن انا جعان جدا وعاوز اكل .
وانا كمان يا عم حسن .
طيب انا هخرج اشتري اكل لينا واجي .
وفعلا تركني حسن جالس وحيدا وخرج من المستشفي يحضر الطعام .
كنت اشعر بالخۏف واشعر ان هناك شئ ما حولي. ولكني لا اراه او اسمعه .مجرد احساس غريب بشئ دافيء ياتي من ورائي ولمسات خفيفة جدا اشعر بها علي شعري ورقبتي ويدي ولكنها مثل لمسات الهواء لا اجزم بوجودها .
استمر هذا الاحساس الغريب حتي اتي حسن واحضر معه الطعام .
وجلسنا نتاول الطعام سويا واحكي له عن احساسي باشياء غريبة غير ملموسة اثناء خروجه لأحضار الطعام .
حاول حسن تبديد مخاۏفي وان هذه من اثر خوفنا من المكان ومما سمعناه .
قام حسن وعمل لنا كوبين من الشاي وجلسنا نكمل كلامنا حتي يمر الوقت .
وقبل الفجر بأقل من ساعة قال لي حسن انه عاوز ينام ساعة يرتاح فيها وابقي اصحيه بعد ساعة .حاولت اخليه يبقي صاحي ولكنه اصر وقال لي انه سيذهب للحمام ثم ياتي لينام .
ذهب حسن الي الحمام ومرت بضع دقائق ولم يأتي .بدأت اشعر بالقلق من تأخره داخل الحمام .
اقتربت من الحمام ووقفت علي بعد امتار منه. ناديت عليه كثيرا لم يرد .
قلت في نفسي تبقي مصېبة لو حصله حاجة ..قلت ادخل اشوفه اتاخر ليه ..
واول ما بدأت اتحرك واقترب اكثر من الحمام .انطفأت انوار الحمام وسمعت صوت صړاخ شديد عالي جدا من داخل الحمام .
تعالت ضربات قلبي حتي كاد ان يقف من الفزع وارتعش جسدي من الخۏف وجريت ابتعد عن المكان ثم توقفت ..
وجدت انه ليس من الرحوله ترك حسن في هذا الموقف حتي لو حصلي اي شئ.
جريت ناحية الحمام ووجدت انوار الحمام تتلاعب بين الانطفاء والاضاءة وازدادت صرخات حسن من الداخل ورأيت شيئا ما كالدخان يخرج من خلف الحمام .
تسمرت في مكاني ولم اجرؤ علي التحرك في اي اتجاه .
ثم رايت حسن يأتي مهرولا من خلف الحمام ومظاهر الړعب والفزع تملأ وجهه وعيونه حتي اقترب مني .
حاولت تهدئته لأني خۏفت عليه ان يحدث له مكروه تأثير ما رأي .ولأعرف منه ما حدث .
اخذت حسن وذهبا الي الاستراحة وحاولت تهدئته حتي هدأ الي حد ما وبدأ يحكي ما حدث معه وقال 
اول مرة في حياتي يا هاني احس اني خلاص ھموت من الفزع .انا اول ما دخلت الحمام. قعدت وبعدها بقليل سمعت صوت فتحت الباب قليلا وفجأة انطفأ النور .قمت ولبست ملابسي بسرعه وحاولت اخراج الموبايل ولكن مقدرتش .
بمجرد ما وضعت يدي في جيبي لأخراج الموبايل وجدت شيئا ما يمسك يدي حاولت منع هذا الشئ من انه يمسك ايدي ولكن المرعب اني لقيت جلده عليه شعر كثيف جدا كالحيوانات .بصيت لفوق علشان اشوف وشه لقيت الشئ ده طويل اطول مني بكتير وعيونه يخرج منها نور احمر مرعب متقدرش تبصله .صړخت بصوت عالي علشان حد ينقذني منه وبقيت بضړب فيه برجليا وايديا .بس كل ما اضرب فيه الاقي ايدي مش بتلمس حاجه وكأنه هواء .بعدها النور بقي بيرقص ينور ويطفي .كنت بحاول اني اشوف حاجه لما النور ينور ولكن مكنتش بشوف حاجه خالص . جريت علي الباب علشان اخرح لقيت الباب مش عاوز ينفتح .صړخت بصوت اعلي علشان تسمعني و تلحقني وجريت علي الشباك والحمد لله عرفت اخرج منه .
كنت بسمع كلام حسن السواق واتخيله كأنه فيلم ړعب وبفكر في كلامه مش قادر اصدقه او اكدبه .
وفي عز ما احنا قاعدين خايفين ......
لحلقة السابعة 
كنت بسمع كلام حسن السواق واتخيله كأنه فيلم ړعب وبفكر في كلامه مش قادر اصدقه او اكدبه .
وفي عز ما احنا قاعدين خايفين ..........
شعرت باوراق الشجر يهتز بقوة وكأن رياح قوية هي التي تهزه .ولكن لم اشعر بأي هواء في المكان .
كنت اشعر بأن هناك شئ ما يحدث حولنا ولكنا لم نشاهد شئ .
اشعر باشياء تلامسني ولكن لا اراها ولا استطيع تحديدها .
حسن السواق قالي انه اعصابة تعبانه وهيدخل ينام .
اترجيت حسن انه لا يتركني وحدي بالمكان ولكن حسن صمم انه يدخل ينام لانه كان متعب جدا .
مشي حسن وبدأ يبعد عن المكان قليلا وفكرت اني اذهب لموظف الاستقبال اجلس عنده بعيد عن هذا الجو المرعب .
واثناء تفكيري وجدت سيدة عجوز تأتي من خلفي فجأة .
بمجرد ما شاهدتها ارتعدت ړعبا وبعدت عنها وقلت لها انتي مين يا ست 
ردت عليا انا يابني قاعدة مع بنتي فوق علشان محجوزه هنا في المستشفي .وكنت عاوزة اعرف مكان الحمام فين 
نسيت نهائي ان في حمامات فوق في المستشفي .
رديت واشرت لها علي الحمام .قالتلي طيب

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات