الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية زوجتي مچنونة بقلم هيام شطا

انت في الصفحة 2 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه يعنى يا ديجا مستر أحمد وعرفينه وطول عمره محدش سمع عنه حاجة وحشه لاسمح الله وهو كمان عارفك يبقى ليه يا بنتى التأجيل
وأردفت تقول
الخطوبة الطويلة بتبقى مليانة مشاكل يا حبيبتى
والراجل هو اللى طلب كدا
ثم أكملت أمها بنبره حنونه مرحة وهى تهمس فى أذنها حتى لا يصل صوتها لمسامع زوجها
وكمان مستعجل قالت خديجة بقليل من الڠضب يوه ياماما ما البنات كتير اشمعنا انا ..اقتربت منها أمها ..

ثم همست بجانب أذنها
وهى تقول بس الأستاذ بقى مخترش الا ديجا حبيبة قلبي شكلة واقع من زمان
ثم غمزت لها بعينها
نظرت خديجة لأمها بدهشة من حديثها وصړخت فيها
ماما الاه بقى
إحمرت وجنتاها من مغزى حديث أمها وهرولت إلى غرفتها تختبئ بها
فهذا هو حالها إن لم تستطع الإجابة أو التفسير تلوذ دائما بالفرار من الموقف وهذا كان أخطر عيوبها لا تحب المواجهة دائما تهرب وتخترع الحجج
فهل ستبقى على طباعها أم أن للزواج رأى اخر
.
بصوت مملوء بالحقد والغل انطلقت تلك الصړخة من ريم ابنة خالة أحمد وهى تنهر أمها الجالسة أمامها ولم يكن حالها أفضل من ابنتها
ااااااااااااه
ھموت يا ماما حاسه إن قلبى هيقف من القهر
أنا افضل مستنيه البيه أبن أختك السنين دى كلها وفى الآخر يروح يخطب خديجة خديجة يا ماما
لاء وايه الهانم عمله نفسها مش عارفة حاجة وبتقولى والله يا ريم الموضوع جه فجأة
نظرت لها أمها وهى تكاد تجن من ما حدث فها هو ابن أختها سيتم خطبته وسيتزوج غير ابنتها وهى من كانت تأمل أن يتزوج ابنتها بعد أن لمحت بهذا الأمر للحاجة سعاد أختها الكبير
واخيرا تحدثت
جه فجأه ايه تلاقيهم رسمين عليه من زمان أمال ايه وشغلينه أمال ايه اللى هيخليه من غير جواز لدلوقتى
هتلاقى خديجة السهنه دى كانت بتشاغله وإحنا هنا نايمين فى العسل
ضحكت ريم ضحكة ساخرة وقالت
اسكتى يا ماما تشاغل مين دى هبله وپتغرق فى شبر ميا إنتى ناسيه إنها صحبتى
دى مش فالحة الا فى اللبس والمذاكرة
نظرت لها أمها وتحدثت بإاستنكار
هبله والله شكلك انت اللى هبله والبت ضحكت عليك وشقطت الواد منك بلا خيبه
صړخت ريم فى أمها قائلة ماماااااااا
أنا دلوقتى ملياش فيه أنت تتصرفى وتشوفيلك حل مع أختك وفركشى الجوازة دى
تنهدت أمها وقالت لابنتها بمسايرة يعنى عوزانى أروح أقول لها والنبى يا سعاد خلى المحروس ابنك يسيب بنت رشدى ويجى لبنتى
ما أنت قدامه على طول
هو اللى راح خطبها
ثم أكملت بفحيح
بقولك ايه يا بت ياريم الفركشة دى لازم تيجى من خديجة هى تسيبه واحنا بقى ساعتها ناخده فى حضننا
وساعتها بقى هيجى لنا والعروسة بدل خديجو تبقى ريم
لمعت نظرة خبيثه فى عين ريم وهى تسأل أمها
طب وده هنعمله ازاااى
أجابتها بهيه أمها بمكر
ده بقى عليكى أنت مش بتقول أن خديجة هبله وبتصدق اى حاجة
أجابتها ريم بتأكيد
ايو يا ماما
تحدثت بهيه بخبث
يبقى خلاص كلمتين كدا وحشين على أحمد وأخلاقه وطبعه الصعب وتخوفيها منه وهى ماهتصدق وتقول حقى برقبتى ها ايه رايك
نظرت ريم لها بتسائل
طب فرضنا قالت لأحمد
أجابتها أمها بضحكو ساخرة
مهو ده بقى دورك أنت تعملى قلبك عليها علشان إنتم صحاب ومايهونش عليك الجوازو دى لها وتحلفيها متجبش سيرتك علشان متعملش لك مشاكل مع خالتك
ضحك الإثنين واتفقا على تفرقتهم
لا تعرف كيف مر ثلاث أسابيع من الخطبة
كانت يلتقى بها كل يوم أو يخترع هو الحجج لكى يراها
وحجة اليوم كانت أن تختار معه ستائر البيت
ارتدت ملابسها وكالعادة
حالة الغرفه يرثى لها دخلت عليها والدتها تنهرها
فيه ايه يا خديجة مش هتبطلى طبعك ده يابنتى رتبى حاجتك مش كدا لسه أسبوع وهتبقى ست بيت يقول عليك ايه أحمد وانت عمله كدا
ضحكت خديجة لأمها وقالت متخفيش يا ماما مش هيقول حاجه
نظرت لها أمها وسألتها بمكر
والله دا احنا بقينا واثقين بقى وملينا ادينا من الراجل
خجلت خديجة من مغزى كلام أمها الذى كان على حق فمنذ أن خطبها معلمها وتبدل حالة أصبح عاشق لها فى النهار يغدقها بالهدايا والذهاب كل يوم فى مكان مختلف بحجة تجهيز الزفاف وفى الليل تغفو على الهاتف وهو يسمعها قصائد شعر حبه
ولم تخلو تلك الخروجات من كلامه الرومانسى واعترافه لها بحبه الذى سكن قلبه منذ أن كانت صغيرة أمامه انتشلتها أمها من شرودها وهى تقول
خديجة أحمد جه برا
أجابت أمها
أنا جايه يا ماما
جلست بجواره فى سيارته وانطلق بها
نظر بطرف عينيه لها وهو يقول
ازيك يا ديجا
أجابته الحمد لله ازيك انت
نظر لها بهيام وهو يقول أنا الحمد لله تمام وفرحان وكمان هبقى عريس كمان أسبوع
هنا شعرت أن خديها ستحترق من شدة السخونة بها من خجلها منه
وعضت على شفتيها وهى تقول له لو سمحت يا مستر
ولم تكاد تنهى كلمتها حتى ضحك بصوت رجولى عالى وهو يقول لها مستر ايه يا قلب المستر فيه واحده تقول لجوزها مستر
تلعثمت فى الحديث وهى تقول
مهو..يعنى انت.
نظر لها بحنان وهو يصف السيارة بجانب الطريق حتى يستطيع أن يلهو بتلك المندفعة فى الكلمات وهو يسألها بتسلية
ها مقولتيش مهو ايه يا حبيبى
يا الله هل قالها مرة أخرى تلك الكلمة التى لا ينادى عليها إلا بها منذ أن خطبها وأول مرة استمعتها منه عندما همس فى أذنها وهو يلبسها خاتم الخطبة حين همس لها وهو يميل عليها ويقول مبروك يا حبيبى
نظر لها بتسليه على شرودها الذى لاحظه وسألها مرة أخرى
مالك بقى يا ديجا
هنا اندفعت الكلمات من فمها وهى تقول
أنا كويسه أهو أنت أنت
ٱوم لها برأسه وهو يقول
انا ايه
قالت مندفعه انت اللى بتقول كلام ميصحش ضحك بقهقهه على سذاجة زوجتة المستقبليه وهو يسألها أنا قولت ايه يا حبيبى وقبل أن ينتهى من حديثه وضعت يدها بعفوية على فمه وهى تقول اهو بتقول يا حبيبى تانى أهو
لا يعلم ماذا حدث لجسده حين لمست تلك المشاغبة شفتاه طبع على يدها قبله قبل أن ترفع يدها كأنها لسعها عقرب
ماذا حدث لها
وهنا ثبت غبائها وتسرعها مرة أخرى لا تستطيع الحديث فهى من وضعت يدها على فمه لكى تسكته عن قول تلك الكلمة التى تفعل بها الافاعيل ولكن كيف ستبرر له ماذا سيظن هو بها الآن
علم هو ما يدور فى عقلها من كلمات موبخة لنفسها فهو أعلم الناس بطبعها لانه كان يحفظ كل تفصيله من حياتها وهى لا تعلم
تحدث هو بنبره حنونة محبة وايضا مطمأنه لها
خلاص يا ديجا انتى مكبره الموضوع كدا ليه
اعتدل فى جلسته ونظر لها وهي تنظر لكف يدها وهى تفرك به وأكمل حديثه وهو يناديها
ديجا
نظرت له بوجه اشټعل من الخجل أكمل هو وهو يقول
أنا بحبك يا خديجة وبحبك من زمان قوى فى الأول كنت بقول ده اعجاب بتلميذة شاطرة عندى بس بعد ما روحتى الجامعة وكنتى بتغيبى فى المدينة الجامعية بالأسبوع أو الأسبوعين الاقى عنيا بتدور عليكى فى كل البلد وقلبى ده
التقت يدها ووضعها على قلبه وأكمل حديثه معها
قلبى ده كان بيبقى فيه ڼار مبتهداش الا اما أشوفك ولما عملت عمليه وانتى فى سنه تالته واجلت السنة دى كنت ھموت وأطمن عليك بس مكنش ينفع
كنت عامل
زى التايه لحد
 

انت في الصفحة 2 من 42 صفحات