الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية زوجتي مچنونة بقلم هيام شطا

انت في الصفحة 3 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


ما شوفتك بالصدفة مع باباكى ومامتك وانتم نزلين من عند الدكتور ساعتها بس قدرت أعيش من تانى
نظر لها وجد هناك غشاء رقيق من الدموع فى عينيها
وهنا تحدثت هى
وهى تقول بمنتهى الغباء لكى تهرب من هذا الموقف
ياسلام واشمعنا أنا بقى
نظر لها بغيظ فهذا ليس ما أراد أن يسمعه منها وقال هو ..ده اللى قدرك عليه ربنا حرام عليك يا شيخه فصلتينى

ثم أكمل بدعابه لكى لا يذيد خجلها
اشمعنا انتى
علشان بختى يوم ما احب أحبك انتإنطلق لسانها السليط عليه وهى تقول يا سلام وأنا مالى
قبل أن تكمل شريط كلامها السليط التى تهرب به من خجلها
وضع هو يده على فمها
وقال
أنت ست البنات وحبية قلب المستر ثم اتبع كلامه بغمزة من عينيه وهو يقول ولا ايه
انطلق بالسيارة فيكفيه اليوم استمتاع بمشاكسة تلك المدب كما كان يلقبها أصدقائها
حمد الله على السلامه يا خديجة
كان هذا صوت ريم التى اتت لزيارة خديجة قبل الزفاف بيومين وأصرت على المكوث بانتظارها لكى تنفذ خطت أمها الشريرة
رحبت خديجة بها ترحاب حافل وهى ترتمى بين زراعيها فهى كما يقولون من ريحة الحبايب
هى ابنة خالته وايضا صديقة عمرها
جلست جوارها وهى تقول معلش ياريم يا حبيبتى أنا عارفه انك جيتى قبل كدا بس والله ڠصب عنى أصل كل يوم يخرج يا اما مع ماما يا اما مع أحمد انتى عارفه أن الفرح قرب ويا دوب قربنا نخلص
تهكمت ريم وتحدثت بشړ
لا يا حبيبتى براحتك كان الله فى العون ربنا يتم عليكى بخير
ثم أكملت بخبث
أنا شايفه كلمو أحمد طالعه من بؤقك كدا ونسينا خلاص مستر أجابتها خديجة بمرح وطيبة
اسكتى ياريم دا انا فضلت مغلباه علشان اتعود على اسمه كدا من غير مستر .
وهنا كانت الكلمة التى ستبدأ بها مؤامرتها الدنيئة حين سالتها بخبث مغلباه وهو كدا طول باله عليك من غير ما يتعصب ولا يشخط
نظرت لها خديجو وأجابتها ببلاهه
هيتعصب عليا ليه دا طيب قوى وبيحبنى كمان
سقطتت تلك الكلمات على إذن ريم وكأنها حمم بركانية
قالت پحقد بيحبك ايه يا ديجا دا كلام بيلين به دماغك علشان يتجوزك
انتى مش شايفة أن هو اكبر منك بحداشر سنة
واكملت بنبره مملوئة بالحقد واحد مكانه كان زمان عياله طوله بس علشان طبعه الۏحش وعصبيته اللى محدش يقدر يستحملها متجوزش لحد دلوقتى وأخذت تقص عليها ما اتفقت مع أمها عليه
نظرت إليها خديجة پغضب وقالت لها عيب كدا يا ريم انت ازاى تقولى الكلام ده على أحمد لو سمحتى متغلطيش فى خطيبى وقبل ما يكون خطيبى ده ابن خالتك واتفضلى من غير مطرود
وأشارت إلى باب البيت
هنا شعرت ريم أن مخططها فشل فاستدرجت كلامها بالإستعطاف لخديجة
والله ما قصدى أغلط يا خديجة أنا بس بنصحك علشان تعرفى انت داخله على ايه دانتي صاحبة عمرى واتمنالك الخير ثم أكملت بفحيح الثعبان
أنا اسفة يا ديجا إن كان كلامى ضايقك بس علشان خاطرى بلاش تقولى لأحمد والله أنا كان غرضى مصلحتك
تركتها تلك الحيه وقد اڼهارت أحلامها الوردية التى رسمتها خلال ذلك الشهر
فهل هو سيئ كما وصفته ابنة خالته ام هو ذلك العاشق الذى يغدقها بحبه
وقعت عيناه على حقيبتها التى تركتها فى سيارته حين رن هاتفها
بها التقت الحقيبه وعاد بسيارته مره اخرى لكى يعيد لها حقيبتها ولكن هاتفها رن مره اخرى ومره اخرى
اضطر لفتح حقيبتها لكى يجيب على هاتفها زمن منه أنها هى تريد أن يعيد لها حقيبتها
وجد اسم امها يزين شاشة الهاتف أجابها بوقار فهو غير متأكد بمن يهتفه
الو سلام عليكم
إجابته امها بوقار
الو ازيك يا احمد يا ابنى هو تليفون خديجه معاك ولا ايه
أجابها هو
ايو يا طنط هى نسية شنططها فى العربيه وهو فيها ثم أكمل كلامه
انا هجيبه حالا
وقبل أن يقفل أتاه صوت أمها المتردد
استنى يا احمد عوزاك فى حاجه والحمد لله انها نسيت التليفون معاك
استشعر منها القلق ولكنه كڈب حدثه وقال لها
اوؤمرينى يا ست الكل
الأمر لله واحده يابنى
ثم أكملت حديثها بتردد وقلق
انا عوزه اقول لك حاجه مكنتش هقولها لك بس ربنا عمل كدا يمكن علشان اقول لك
بس اوعدنى انك متبينش للحاجه سعاد ولا لخديجه
هنا تأكد حدثه أن هناك خطب ما
أتاها صوته المطمأن لها وهو يقول اطمنى يا امى انا زى مصطفى واى حاجه هتقوليها هتفضل بينا
هنا هداء قلقها قليلا وقالت له بنبره معتذره
والله يا ابنى انا ما كان قصدى اسمع حاجه
بس ريم بنت خالتك كانت هنا وانا راحه امسك فيها علشان تقعد تتعشى مع خديجه علشان هى صحبتها وكمان بنت خالتك سمعتها بتقول لخديجه
اسفه يا خديجه انا مش قصدى اغلط فى أحمد انا بس بنصحك علشان تعرفى انت داخله على ايه.
ثم صمتت قليلا وهى تقول بنبره معتذره
والله يابنى انا ما قصدى اتصنت بس كلامها قلقنى
وكمان خديجه راح لها لون وجه لها لون ومن ساعتها قفله على نفسها
أجابها احمد مطمأن لها مره اخرى
لاء يا ماما متقوليش كدا
الحمد لله أن خديجه نست التليفون معايا أنا هتصرف وهعرف هى كانت بتقول لخديجه ايه بس انتى عرفتى منين أن التليفون معايا
إجابته بمنتهى العفويه
لاء يا ابنى انا معرفش أن التليفون معاك أنا برن عليها علشان تطلع تسلم على خالها وخالتها علشان هما اجم من البلد علشان يحضرو الفرح وهى قافله على نفسها وانا محبتش انادى عليها قدامهم فكنت عوزاها تيجى المطبخ الاول علشان تفك كدا وهى بتسلم عليهم
ابتسم احمد وقال لها بنبرت صوت حنونه خلاص يا امى أنا جاى على طول وهعرف فيه ايه
إجابته صفيه بصوت قلق
بالله عليك يا أحمد لو خديجه قالت لك حاجه وحشه ولا قلت ذوقها عليك استحملها علشان خاطر
جائها صوته مطمئن لها
متقلقيش يا امى
.
بعد قليل كان يدلف إلى منزلها وبيده حقيبتها وايضا حقيبه أخرى
بعد أن فتحت له صفيه باب البيت وصرت عليه أن يدخل ليتناول معهم العشاء وكان هو أكثر من مرحب لكى يعلم ماذا حدث من تلك العقربه ابنت خالته لتلك الساذجه
جلسو جميعا على طاولة العشاء بعد أن أخفت خديجه حزنها ودموعها التى ذرفتها على حالها اتكون بتلك السذاجه حتى يستغلها معلمها
نظرت له نظره خاليه من التعبير وهى تسلم عليه
اجاب عليها بروحه المرحه أمام أهلها
ايه يا ديجه البصه الوحشه دى انتى بخيله
اندهشت من حديثه المرح الجرىء أمام أهلها واجابته بحسم
لا طبعا
أجابها بمرح يعنى اتعشى بقلب جامد نظرت له نظره بلهاء وهى تضع الطبق أمامه وتقول
الف هنا
همس هو لها هنا على قلبك
اشټعل وجهها حرجا منه ونظرت إلى أمها التى كانت تتحدث مع زوجت خالها غير منتبه لها حمدت الله على ذلك
انتهى العشاء بعد أن تناول هو أطراف الحديث مع أبيها واخيها وخالها
بعد العشاء جلس معها وحدها بعد أن خرج خالها مع أبيها إلى حجرت المعيشه وذهبت امها مع خالتها وزوجت خالها لإنهاء تجميع الاطباق
نظر لها وقد عادت اللى وجومها الاول ولكنه تعمد أن يتجاهل نظرتها له واعطاها حقيبتها وهو يقول
نسيتى دى معايا اللى واخد عقلك يتهنى به يا حبيبى
نظرت له بأعين مشتعله بالڠضب وهى تقول له
لو
سمحت يا مستر احترم
 

انت في الصفحة 3 من 42 صفحات