رواية زوجتي مچنونة بقلم هيام شطا
وهو يسلم على أبيها وأبيه وأهله وهى أيضا كانت تقبع بين احضان والدته تهنئها بعقد القران بكل فرحه أتت من فرحت ابنها البكرى الذى شعرت أنه حين كتبت على اسمه امتلك العالم كله اخذتها امها بعيون باكيه من الفرحه أيضا فى أحضانها وهى تبكى وتبارك لها مبروك يا حبيبت قلبي
الف مبروك يا ديجه عشت وشوفتك عروسه
هنا تنحنح يجلى صوته المتحشرج من شدة الفرحه وهو يجذبها بكل جرأه من احضان امها إليه وهو يقول بمرحه المعتاد
ضحك الجميع على ذلك العاشق وهنا تحدث أخيه الأصغر منه على
خلاص بقى يا اخونا سيبو ديجا مع احمد يبارك لها احنا ما صدقنا أنه يقول أنا عاوز اتجوز خديجه
نزلت كلمات على أخاه على قلبها بردا وسلاما أى أنه لم يتقدم لأحد قبلها وأنه يرفض بسبب طبعه القاصى هنا ذاد الشك بقلبها بعد غياب تلك العق ربه من عقد قرانها
الا قوليلى يا ديجه المستر متيم من أمته
اشټعل وجهها ڼار من الخجل حين أجاب هو عنها بصدق وهو ينظر فى عينيها
من زمان قوى من ايام الضفائر
تركهم الجميع وانصرفوا خارج الحجره لم تشعر به الا وهى ترتطم بصدره العريض حين جذبها إليه وأخذها بين ذراعيه وهو يقول
مبروك عليا أنا
انا حاسس انى طاير من الفرحه ثم طبع قبله حنونه طويله على جبينها وهو يشتم رائحة الياسمين التى تفوح منها هل شرب الخمر يوما لا
إذن لماذا شعر أنه مسكر من رائحتها
إجابته هى بصدق وهى تنظر فى عينيه
الله يبارك فيك يا احمد
هل كان هذا اسمه الذى نطقته لماذا هو جميل اليوم
هل اذا اخذ شفتيها الشهيه فى قبله عاصفه هل سيلومه أحد هكذا حدثه عقله
مال على خدها وقطف ورده بقبله سريعه لم يستطع منع نفسه منها
كانت هى فى عالم آخر وهى بين يديه هل ذهب عقلها عنها أم أصابها التصنم فاقت على قبلته ابتعدت عنه كلملسوعه من لدغت عق..رب
ضحك هو برجوله مقهقها عليها
مالك ياديجه نظرت له بتلعثم وهى تقول
انت ..انت انت عملت ايه انت قليل الادب ضحك وقال لها هو انا عملت ايه انا بس بوست خد مراتى
سألها بتسليه
طب والمأذون والشهود وكتب الكتاب ثم غمز لها بعينه بوقاحه وقال
مين اللى كانت فى حضنى دلوقتى
شعر أنها ستموت خجلا وهو سيموت حبا بها فأكتفى من تسليته بها نظر لها بوله وهو يقول أنا بحبك قوى يا ديجا
انا مش مصدق انك بقيتى مراتى خلاص
نظرت له بخجل زادها جمالا وهى تسأله ببلاهه
وهل تسأل تلك الغبيه بعد كل ما قاله لها أجابها موكدا
انا ھموت من الفرحه يا قلب احمد
وضعت يدها على فمه وهى تقول بعفويه بعيد الشړ عنك يا حب
قطعت كلمتها ولكنها أطلقت معها اخر سهام صبره وهو يقبل يدها الموضوعه على فمه ويضعها على فمها وهو يقول دى منى لك لحد ما نروح بتنا
حفل زفاف
ديجااااااااااا
قومى يلا يا كسلانة النهاردة فرحك
كان هذا صړاخ هالة التى بدأت فى الصياح فى أرجاء منزل عمها لتوقيظ خديجة
تمطأت خديجة بتكاسل فى الفراش وهى تحدث هالة
ايه يا هالة هو فيه كدا
أجابتها هاله بضيق مصطنع
ايو يا أختى فيه اكتر من كدا فوقى يلا البيت مقلوب بره والعروسة نايمه ولا على بالها
عروسة عند هذه الكلمه انتفضت خديجه كلملسوعة من عقرب
نعم هى عروس اليوم
يانهار ابيض انا العروسة فرحى النهارده اخذت تجرى وتتحرك فى أرجاء الغرفه وهى تبحث عن شئ وهمى وملامح الخۏف والقلق رسمت على وجهها
اقتربت منها هالة ورتبت على كتفها ثم جذبتها إلى حضنها وأخذت تحدثها بكلمات مطمانة
خديجة يا حبية قلبي أهدى شويه فيه ايه مالك انا بهزر على فكرة لسه بدرى وأحمد لسه مجاش اصلا علشان يودينا البيوتى سنتر
خاېفة يا هالة
كلمتان نطقطت بهم خديجة اختصرو كل قلقها وخۏفها
شددت هالة من احتضانها وهى تطمانها
خاېفه من ايه يا عبيطه دا مستر أحمد بيحبك وكل أهله ناس طيبين يبقى ليه الخۏف
طب وريم يا هاله
ريم مين يا هبله ريم دى ولا اكنها قالت لك حاجه سبيها كدا بنارها اكيد البت دى غيرانة منك
تنهدت خديجه وهى تقول تفتكرى كدا
اجابتها هاله بمرحها المعتاد
وابو كدا كمان
انتى قولتى لاحمد يا ديجا
اجابتها مسرعه لاطبعا اوعى يا هاله تقولى له حاجه انا مش عوزه ابقى سبب مشكله بين الأهل
مشكله قالتها هاله مستنكره
مشكله ايه يابنتى انت معملتيش حاجه دى ريم
وقبل أن تنهى هاله كلماتها اوقفتها خديجة وهى تقول خلاص يا هالة علشان خطرى ويلا بقى علشان البس يادوب كدا
اومت هالة لها وتركت لها الغرفة وخرجت تنتظرها
اااااه
مش تحاسب يا اعمى انت
كانت هذه كلمات هالة حين صدمت بشخص وهى تخرج من غرفة خديجة غير منتبه
..اعمى انا اللى اعمى ولاانت
هى تعرف هذا الصوت وتحفظة أيضا هل هو عمر ابن خال خديجه هل أتى
نظرت له بضيق
تقابلت عيناه بعيناها
يا الله هل غرق الان فى بحر عين تلك الفاتنة التى تنظر له پحده واخيرا نطق متلعثم
اسف والله يا أنسة مأخدتش بالى وانت خارجه من الباب
تراجعت خطوة للخلف عندما تأكدت أنه هو
وهى تقول أنا انا
انا اسفة مقصدتش
سألها مجددا كى يجذبها للحديث معه
انا بشبه عليك
تحدثت هاله مسرعه ببلاهه
انا هاله بنت عم ديجا قصدى خديجة
خبط عمر على جبهته وهو يتذكرها
هاله ازيك يا هالة عمله ايه معلش معرفتكش اتغيرتى كتير عن الاول
تحدثت هالة وهى تجيبه وانت كمان اتغيرت ازيك يا عمر
أنت فكرانى صح
ايو طبعا فكراك وفكره .
سكتت هاله وقد تذكرت كل مواقف ذلك المراهق حين كان يأتى لزيارة عمته وكان دائم المشاغبة معها ومعها هى فقط إلى أن انقطع عن زيارت عمته حين أنهى جامعته وعلمت من خديجة أنه سافر إلى الخارج فى منحه تعليمية هل عاد
ولماذا عاد الان
مد يده يصافحها بوقار وهو يقول لها
اتغيرتى كتير يا هالة
بقيتى حد تانى وانا معرفتكيش
اغتاظت من حديثه واجابتة متهكمة
بس انت زى ما انت متغيرش فيك حاجه لسه .
كادت أن تسبه
لولا إنها سمعت تلك الزغاريد التى تعلن عن وصول أحمد لاصطحابهم إلى بيوتى سنتر
تركته وهرولت من أمامه حتى تستدعى خديجة التى كان حالها لا يفرق كثرا عن حال ابنة عمها التى رأت منذ قليل فارس أحلامها الذى تركها خلفه ثم عاد مجددا.
وقف ينتظرها وينظر إلى ذلك الدرج التى سوف تهبط عليه وهى تزف له واخيرا
لماذا لا يمر الوقت حدث نفسه صبرا أحمد لقد صبرت كثرا
وأخيرا هبطت أميرتة بفستانها الأبيض وقد زاد جمالها جمالا فوق جمالها بهيئتها البهيه تتأبط زراع ابيها واخيرا
سلمها ابيها له وهو يوصيه عليها
خلى بالك من خديجة يا أحمد انا عطيتك فرحة عمرى وحتة من قلبي حافظ عليها واتقى الله فيها.
أجابه بوقار وهو يخفى بركان المشاعر الذى فى قلبه
خديجة فى عنيا يا عمى وجوه قلبى
أخذ يدها
من يد أبيها وقف أمامها أحاط وجهها