رواية زوجتي مچنونة بقلم هيام شطا
بيديه ثم طبع قبله طويلة فوق جبهتها وهو يقول لها مبروك يا ديجا أخيرا يا حبيبى
ابتعد عنها ونظر إلى وجهها وجدها تعض على شفتيها ووجهها يكاد يشتعل من الخجل
حرر بأصبعة أسر شفتيها
وهو يضحك بخفة
حرام عليكى يا ديجة حرام شفايفك الجميله دى
ستموت من خجلها ومن حديثه وقلبها المسكين سيقف من شدة فرحتها
أخذ كفها الصغير وتقدم إلى مكان جلوسهم وبدأ الحضور بتهنئتهم ثم افتتحو حفل الزفاف برقصه هادئه اخذها بين زراعيه ورقص معها هل ملك النعيم الان وهى داخل أحضانه
مش هتقوليلى الله يبارك فيك يا أحمد نظرت له وهى تكاد ټموت من الخجل وهى تبتسم له بسمتها الحلوة
مبروك يا أحمد
هل أمتلك العالم الأن
ما أن أنهت كلمتها وانتهت معها رقصتهم حملها بزراعية القوية ودار بها وسط فرحة ودهشة الحضور وحقد من امتلئ قلبهم بالحقد
.مبروك يا صفيه والله بنتك صبرت ونالت
ابتسمت صفية بسماحة وود وقالت لها
الله يبارك فيك يا بهية عقبال ريم وربنا يكرمها بواحد طيب وابن حلال زى أحمد
ردت عليها بتهكم
وهى ريم ناصحة زى بنتك علشان توقع حد زى أحمد كدا
نزلت كلمات تلك الحقودة على مسامع صفيه كنيران متاججة وهمت أن ترد لها اهانتها لها ولابنتها البريئة ولكن أتى صوت الحاجة سعاد التى انتبهت لكلمات أختها المسمۏمة وهى تعرف أن نوايا اختها خبيثة تريد أن تفسد زيجة ابنها البكرى فبتسمت بسماحة لصفية التى تحترق من كلمات تلك الشمطاء وأجابت اختها بمكر وهدوء لكى تحفظ كرامة زوجة ابنها وايضا كرامة امها
نزلت كلمات سعاد على إذن اختها كأنها حمم بركانية فهى بكلامها المبطن تقول لها أنه ترك ابنتها من اجل خديجة
وايضا نزل كلامها على قلب صفية براحه وفرحة لقد علمت أن والدة أحمد سيدة تخاف الله وستحافظ على بيت إبنتها وعليها وايضا ستدافع عنها وتحميها وانها أم بلقب حماة لابنتها.
وقفه لوحدك ليه يا يا هالة
كان ذلك صوت الوسيم الذى عاد ليشغل بالها مره اخرى أجابته هالة بهدوء تماشى مع جمال وجهها وهدوءه
عادى خلاص رقصنا مع خديجة وهيصنا لها والفرح قرب يخلص فبرتاح شويه
ترقصى انتى رقصتى مع خديجه والهبل اللى كان من شوية ده انت كنت فيه
إجابته هاله ببساطه
هبل هبل ايه يا استاذ
احنا فرحانين بعروستنا وعادة الكل كان بيرقص معاها وانا منهم وبعدين انت مالك
تلعثم فى إجابته عليها
مليش انا بس بقول ميصحش التنطيط ده قدام الناس
ده فرح والكل بيرقص وانا حرة وملكش فيه اتنطط ولا أرقص
أنهت هالة كلماتها لذلك المدهوش أمامها من هجومها عليه وأيضا من جرأتها فى الرد عليه وتركته وانصرفت پغضب شديد
ياه والله ورجعت لك تانى يا قطه هنشوف أنا مالى ولا مين ماله..
.. ..
أنزلها ببطئ وهدوء تحت نظرات أهلها المطمأنين لها وايضا نظراته المطمأنه لها
كيف حدث كل هذا كان معلمها وبين ليله وضحاها أصبح زوجها كيف ستتأقلم مع هذا الوضع إنصرف الأهل وبقيت هى وحدها معه فى ذالك البيت الذى أصبح كما يقولون عش الزوجية
فركت يدها بتوتر وهى تشجع نفسها وبدون أى مقدمات ركدت تهرب كعادتها حين تخاف المواجهه بتلك الغيمه البيضاء إلى الحمام
وقف هو مذهول من تصرفها الطفولى
طرق باب الحمام
خديجة انتى كويسة عوزة حاجة
أجابته بكل هدوء
لا مش عوزة حاجه هعوز ايه يعنى وأنا هنا
بعد فترة ليست بالقليلة غفت هى فى بانيو الحمام
أتاها صوته
خديجه انتى هتباتى عندك
أجابتة بلهجة منفعلة تحمل في طياتها القلق وعدم الثبات.
وإنت مالك أبات مطرح ما أبات انا حره يا اخى
كتم ضحكتة العابثة معها وأجبها طب اطلعى علشان انا كمان عاوز اروح الحمام
أجابته وهى تظفر بحنق منه
انا مش هطلع دلوقتى روح حمام تانى عندك واحد تانى
ابتسم بتسلية عليها وأتاها صوته العابث
خديجة بطلى لعب عيال واطلعى يله
لم تجيبه وانتظر وانتظرت هى حتى غفا هو على مقعد بجوار الحمام وغفت هى فى. البانيو لتسجل اول مواقفها الكوميدية معه أنه معلمها وأصبح زوجها
. .
اطمأنى غاليتى.
قشعريرةسارت بجسدها أرغمتها علي الاستيقاظ وهى غافية فى حوض الاستحمام فتحت عيناها وهى تحاول استيعاب أين هى أين فراشها الوثير ما هذا الشئ الصلب الذى كسر لها عظامها
أخيرا ضړبت حقيقة ما هى فيه ومشاهد ليلة أمس تمر أمامها بسرعة.
شهقه عالية خرجت من فمها وضعت يدها على فمها تكتم شهقتها
قامت من حوض الاستحمام ببطئ وصعوبة بسبب فستان زفافها
ابتسمت وهى تتذكر كيف سيكون وجه أستاذها وزوجها بعد أن أضاعت له ليلة العمر كما يقولون
فتحت باب الحمام بهدوء وهى تحمل غيمتها البيضاء وتتقدم بخطى بطيئة حتى لا يشعر أحمد بها
ماهى الا عدت خطوات خطتها خارج الحمام ووقفت تنظر إلى ذلك المنزل التى لم تراه الا مرة واحدة عندما حضرت مع والدتها لكى تراه بعد الخطبه
طلب منها أحمد وقتها رأيها فيه واي تعديلات ممكن اضافتها اليه حسب رغبتها عليه لم تطلب منه اى تعديلات وقتها كل ما قالته وقتها
جميل مش محتاج حاجة
الا انه وكالعادة ومن خلال فترة خطبتهاابهرها بجمال ذوقة ورقة اختياره لكل مايتعلق بعشهم الجميل.
هل سيظل يبهرها هكذا
وقبل أن تسترسل فى تفكيرها وجد قدماها تغادر وهى تعلو فى الهواء بين ذراعين قويين
صرخه عالية دوت فى أركان المنزل الهادئ وايضا سمع بها أيضا من كان مستيقظ فى منزل أبيه لانه يسكن فى بيت أصر أن يكون له منزلهالخاص فقد بناه بجوار منزل أبيه
ضحك بصوت عالى بعد تلك الصړخة التى صدرت عنها هى حبيبته مجنونته
بعد أن هدأت ضحكته وايضا اختفت صړخت تلك المچنونة قال لها ممازحا حتى يخرجها من خۏفها الذى ظهر جليا من تلك الصړخة
بس بس يا مچنونة الناس تقول إيه ثم أكمل وهو بنفس المرح الذى يملئ روحه
كدا الناس هتفكرنى عملت العمايل وسويت الهوايل وانا يا حرام عروستى نامت فى الحمام واتبع كلماته بغمزة وقحه من عينيه التى تتفرس ملامحها الجميله لا يصدق أنها وأخير بين زراعية
نزلت عيناه اللى تلك الكريزتين التى حلم بها طويلا
هل إن مال وقطفها ماذا ستفعل به تلك المچنونة
لم يفكر طويلا مال ناحيتها وهى ساكنه بين يديه هبط على شفتيها يقبلها بتمهل حتى لاتخشاه وجدها هادئه مستكينه بين يديه وهو يقبلها أخذ يتذوق شهد شفتيها بتمهل هل يحلم
لا طالما حلم بتلك القبلة ولكن الواقع اروع
تمادى فيها حتى شعربها وبحركتها بين يديه ابتعد عنها حتى تلتقط أنفاسها التى سلبها منها ذلك المحتال بتلك القبلة
التى فاقت كل تخيلاتها
هل هو وقح نعم وقح
تخضبت وجنتاها بالاحمر القانئ انزلها ببطئ ومازال يحتجز خصرها النحيف بين يديه وهى مغمضة العين
همس بصوته العذب
ديجا
لم تجبه وزاد انقباض يدها على فستانها
وضع يده تحت ذقنها ورفع وجهها له وهو يهمس بإسمها
ديجا يا قلبى بوصيلى
همهمات صدرت عنها لم
يسمع منها إلا كلمت مستر
وكأنها سحرته بكلمتها
أجابها بوله
قلب وروح وعمر