روايه ورد بقلم ندا سليمان
الجوع ماكنوش بيطلعوها من هناك كل يوم يروح عمي يضربها عشان تنطق وتقول اسمه بس اتحملت الضړب والعڈاب عشان تحميه مر أسبوع وفي الليلة الأخيرة قبل صدور الحكم رحت أقعد معاها جنب الباب زي كل ليلة اترجيتها تقولهم اسمه يمكن يرحموها ورفضت قولتلها الحقيقة إللي قالتهالي فتحية وداريتها عنها بس ما اتصدمتش بالعكس ضحكت وقالتلي بثقة فتحية بتكدب عزت مستحيل يعرف ويتخلى عني يا ورد عزت بيحبني بجد قلت
جدك هيقول حكمه بكره وممكن يحكم عليك بالمۏت يا أزهار قالتلي وأنا مش خاېفة من المۏت يا وردي أنا غلطت واستحق كل إللي يجرالي ماغلطتش إني حبيت لكن عبرت عن حبي غلط واتحججت بإن ده الحب أنا استحق يا وردي أستحق اوعديني لو مت بحاجتين الأولى إنك مش هتجيبي سيرة عزت والتانية إنك هتحققي حلمنا وتمشي من هنا سكت فقالت اوعديني دلوقتي يا ورد قلت بصوت مكسور هتعيشي يا أزهار هتعيشي سكت شوية وبعدين قلت حضنك وحشني أوي أنا نفسي أترمي في حضنك
تاني يوم جدي جمع أعمامي في المندرة وأبويا كان قاعد وسطهم بنفس الحالة من يوم ما عرف وهو مابينطقش ولا بيتدخل كإنها مش بنته!
استخبيت ورا الشباك عشان أسمع حكمهم دقات قلبي كانت طبول صوتها عالي مخليني مش قادرة أسمع أي حاجة حوليا كنت بطبطب على قلبي بهدوء عشان يسكت ويهدا لمحت ممدوح داخل المندرة فندهتله بصلي ماقدرتش أنطق بس عيوني كانت بتترجاه يرحمني ويرحمها من المۏت فضل باصصلي بنظرات مش مفهومة وبعدين سابني ودخل فضلت سمعاهم من ورا الشباك كلهم بيقولوا تستحق القتل حسيت رجليا مش شيلاني كنت مستنية أسمع صوت ممدوح وفجأة سمعت واحد من عمامي بيقول لجدي إنه عنده حل ....
4
قررت في اللحظة دي اتدخل بعد مالقيتهم كلهم موافقينه اقټحمت عليهم الجلسة وقلت اتقوا الله فيها دي بنتكم يا جدي زعقلي عشان دخلت واتكلمت في وجود الرجالة بصيت لممدوح ولقيته بيهرب من نظراتي فقلت ممدوح ممكن يتجوزها هو بيحبها وهيسترها ممدوح اتفاجيء بس مانطقش لكن عمي هو إللي اتكلم قال وولدي ذنبه إيه تلبسوه
خلاص انتهت كل الحلول رحت لأزهار وأنا ببكي بحړقة وأقولها تساعدني اتصرف ازاي ورغم إللي هي فيه قالت بحنان دموعك بتقطع قلبي يا وردي ماتبكيش انتبهت للهجتها فقلت من امته بتتكلمي صعيدي! ضحكت وقالتلي هتكلم بلهجة الأرض إللي هندفن فيها جملتها بكتني فقولت مش هسمح بكده يا أزهار هنهرب سوا ونمشي من البلد دي هنحقق حلمنا سوا مش هسمحلهم يمسوا شعرة منك
قولتلها عشان خاطري ماتقوليش كده إنت مش وعدتيني يوم ما ماټت أمي هتكونيلي أم هتسيبيني ازاي لوحدي يا أزهار! أول مرة أسمعها پتبكي من يوم إللي حصل قالتلي حقك عليا يا ورد أنا إللي عملت فينا كده على عيني إني أسيبك لوحدك ماكنتش أعرف إن ده إللي هيحصل إوعي بعد ما أموت تسمحيلهم يتحكموا في مصيرك زي ما عملوا فياسكتت شوية وبعدين كملت واوعي تثقي في راجل يا ورد اوعي تسمحي لقلبك يحب الحب ضعف ومهانة اوعي تلوثي قلبك الجميل بيه قلت عشان خاطري ماتبكيش مش هسيبهم يقربوا منك خلاص أنا عرفت الحل فين خدي بالك من روحك لحد ما أجيلك مشيت خطوتين وسمعتها بتنده رجعتلها فقالت أنا بحبك أوي وردي كان نفسي أعيش وأشوفك بتكبري قدام عينيا ونشيب سوا خدي بالك من نفسك عشاني حتى لو قتلوني أنا هفضل عايشة جواك يا وردي كلميني دايما واشكيلي همك أنا هسمعك وداني رافضة تسمع الوداع إللي في صوتها سبتها وجريت ع المركز مابقاش عندي حل غير ده هبلغ عنهم وأول ما الحكومة تنجدها هنهرب سوا كنت سرحانة في أحلامي وأنا في الطريق شاورت لعم منسي بتاع الخضار وركبت معاه العربية الكرو عشان المركز بعيد أوي ولو رحت مشي هتأخر.
عقلي كان بيقولي نفذوا خطتهم وقلبي كان رافض يسمع مسكين كان لسه عنده أمل!
العربية كانت ماشية ماحستش بنفسي لما لمحت لسان الڼار والدخان فتحت الباب ونزلت وقعت ع الأرض ماحستش پألم وقفت تاني وجريت كنت بقع كل خطوتين الصدمة مصممة تتقل رجليا ورجليا لسه بتعاند الناس كانوا واقفين بيحاولوا يطفوا الڼار سمعت الستات إللي واقفه بتتفرج بيتهامسوا بالكدبة إللي كدبوها أعمامي أزهار كانت بتخبز والڼار بقالها ساعة ماسكة فيها جريت على جوه مسكني الظابط ومنعني أدخل قولتله ماخلاص قتلوها سبني ألحق إللي فاضل منها سبني حتى أودعها جت مراة أبويا مكملة في التمثيلية بدموع التماسيح لسه هتحضني زقتها بعيد عني وقلت إنت السبب ذنبها هيفضل متعلق