الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية خادمة القصر (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

تشعلقت

بعنقه ورفضت ان تتركه مما اضطره ان يجلس جوارها 

كان خجل من تلك التفاصيل التى حدثت ولا يرغب فى تذكرها

سامحني يا ادم بيه لكن فيه سؤال محيرنى ومكسوفه اقوله

رفع ادم ايده قولى يا ديلا

هو انا وانا نايمه عملت حاجه ضايقتك اصل انا بخاف ازعلك حتى لو كنت نايمه

وانبهر ادم من سلاسة وصفها وحسن تعبيرها وكيف استطاعت بمجرد كلمتين التعبير عن نفسها

بعد كده لما تنامى تدخلى غرفتك الفوضى والتسيب إلى حصل امبارح ده مش ممكن يحصل تانى

ديلا حاضر يا بيه حاضر اصل الحقيقه انا مش بحب اشوفك قاعد لوحدك من غير ما حد يونسك بتصعب عليا

قصر كبير ملوش اخر وحضرتك وحيد فيه

وشعر ادم بالۏجع شعور مؤذى ان تكون وحدتك نابعه من داخلك ولا علاقه لها ب الأماكن او الازمنه ولا البشر

ماذا تحاول أن تفعل تلك الفتاه البربريه

لما تنبش فى أعماقى وتؤجج المشاعر التى تخلصت منها منذ زمن طويل لقد انتهيت ان تورطك فى علاقه بشريه قد يعنى هلاكك

البشر مؤذين خاصه النساء وانا قلبى موصد اغلقته بالقفل والمفتاح ولا رغبه لدى فى معايشة تلك الأوقات المأساويه مره اخرى فلا يوجد شخص يستحق أن تقضى الليل تكافح دموعك من أجله

وكلما شعر ادم الفهرجى براحه فى الكلام مع ديلا شعر بالقلق

هذة الاحاسيس والمشاعر ماټت ولابد ان تظل مېته

ثم لماذا اسمح لها بالكلام وكان عقله ېصرخ خائڼه خائڼه

لكن خائڼه لمن

ما الذى يربطه بها ويشعر من خلاله بالخيانه انها مجرد خادمه وهو رب عملها

انا بحب اقضى اوقاتى لوحدى يا ديلا أجد سعادتى فى العزله والبعد عن الناس

ديلا _دا كلامك برضك يا بيه واحد زيك متعلم وقارى كتب كتيره يقول الكلام ده مفيش احسن من الرفقه

نظرت ديلا ناحيت ادم الفهرجى كان قلبها يدق بسرعه خائفه الصبيه ان يقفز قلبها خارج صدرها وېفضحها حزينه لبعد المسافات وكانت كلما شعرت بعاطفه نحو ادم بكت

انها مجرد خادمه وهو صاحب القصر

تأملت هذا الوجه الوسيم واشاحت برأسها لبعيد بعيد جدا حيث البيت الطينى وقلل المياه الطشت والغسيل والاوانى القديمه

القصه بقلم اسماعيل موسى

وكان هناك نبع انفتح داخل قلبها تسيل مشاعره نحو المصب ادم

انا بفكر اطلع للتخيم فوق التله محتاج اشم هواء نقى من فضلك حضرى شنطتى والخيمه المتنقله

ابتسمت ديلا طبعا انا هخرج معاك يا بيه

صمت ادم ثم قال بحزم لا انتى هتفضلى هنا فى القصر انا هاخد محمود

شعرت ديلا بحزن وفقد لكن ما باليد حيله احنت رأسها وقالت حاضر

اعدت ديلا كل الأشياء التى امر بها ادم الفهرجى وكانت مستيقظه صباح اليوم التالى عندما تحرك الباشا رفقة محمود البستانى نحو التله

محمود البستانى فين الحجات إلى طلبها الباشا يا بت انتى

ديلا __ كل حاجه جاهزه فى الشنط

البستانى طيب يلا غورى من هنا!

نظر محمود البستانى تجاه ادم

 الفهرجى الذى كان مشغول بحصانه ثم اخفى حقيبه تحت كومة قش وانطلق مع الباشا ناحيت التله

بعد ساعه وصلا التله امر ادم البستانى ان ينصب الخيمه على بال ما يغير هدومه

صړخ البستانى البنت دى غبيه قوى يا باشا وفتح الحقيبه امام عيون ادم البنت نسيت تحط الخيمه

انا هروح اجيب الخيمه وارجع بسرعه يا باشا قبل ما الشمس تبقى سخنه هكون هنا

نزل محمود البستانى التله وترك ادم الفهرجى يتجول بين الأشجار والازهار وركض ناحيت القصر

والله واحلوت يا واد يا محمود القصر فاضى هتاخد راحتك المره دى محدش هينقذها من بين ايديك

دخل البستانى القصر وصړخ پغضب انت يا بت يا غبيه

فين الخيمه بتاعت الباشا

ديلا ___والله حطيتها جوه الشنطه

البستانى امشى انجرى على المخزن انتى نسيتى الخيمه يا حلوه

تابع البستانى ديلا وهى تركض ناحيت المخزن نادبه حظها السيء اكيد ادم بيه زعلان منها

مش لاقيه حاجه صړخت ديلا من بين اكوام الملابس والاغراض المتراكم فوق بعضه انا متأكده انى حطيتها داخل الحقيبه

سد البستانى باب المخزن بيديه دا الباشا هيخرب بيتك وطى كده وبصى تحت الكراسى

انحنت ديلا تبحث أسفل المقاعد القديمه وعين محمود البستانى تتابعها بشهوه ولم تلحظ ديلا المستغرقه فى البحث اقترابه منها

وكان جسده الطويل منع ضوء الشمس من دخول المخزن كظل وحش مرعب يلوح بسيفه

عندما انتبهت ديلا كان محمود البستانى ملتصق بجسدها يهم

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات