خطيبتى بقلم أميمه عبدالله قصة روعه
من أيام الخطوبة وأنا عارف إني خاطب بنت ماينفعش أسييها لدماغها، بترمي اللوم علي نفسها بطريقة مؤذية جدًا، وطول الوقت حاسة إنها مش كفاية، مش كفاية إنها تكون مسؤولة عن علاقة ولا كفاية ليا كزوجة ولا كفاية في مجال دراستها ولا كفاية كأخت أو صاحبة أو إبنة.
مش بتعرف تشوف الجانب الحلو فيها، بتركز بس علي سلبياتها وإنها لازم تكون أحسن إنسان وترضي كل اللي حواليها،
لدرجة إنها حتي لما تكون الطرف اللي معاه حق بتحاول تدي للطرف التاني أعذار، مش عارف دي قلة ثقة في نفسها أو محاولة تحدي إنها تثبت نفسها.
بس الأمر كل فترة كان بيأثر علي علاقتي معاها، لأن دا كان مسسببلها ضغط نفسي كبير جدًا فكان مأثر علي نومها وعلي مزاجها وعلي كل حاجة المفروض تكون بينا،
بحاول أمدح فيها طول الوقت وأوصّلها إنها مالية دنيتي مش بس عيني وإنها جميلة وأنا مبسوط بعلاقتي معاها وإنها سوبر هيرو، بعد فترة مش كبيرة جه أهلي عندنا،
وهي طبختلهم وجهزت سفرة جميلة ومشروبات وكانت عايزة تطلع كل حاجة بأحسن حال وماكنش ناقص غير
صنيتين فراخ كبار حطاهم لسه في الفرن، بدأ يظهر عليها التوتر وبدأت ترتبك لأن العدد كان كبير والأطفال عاملين دوشة وملهية في كذا حاجة وأنا كل ما أجي أساعدها تقولي أقعد معاهم.
حسيت إنها أخرت شوية دخلت المطبخ أشوفها أخرت ليه، لقيتها واقفة ووشها مصّفر وبصتلي بعيون أقرب إنها تدمع، بصيت علي رخامة المطبخ لقيت الفراخ محروقة والمفروض إن السفرة إتجهزت وهما قعدوا وباقي الفراخ.
مع أي شخص تاني كان المفروض نقف نفكر نعمل إيه، بس مع شخصية مراتي فالأمر أصعب لأن الموضوع مش هايخلص في إنه موقف وإنتهي، نفسيتها هاتسوء جدًا وهتتأكد فعلًا إنها مش قد المواقف اللي بتتحط فيها وهاتقلل من نفسها، قولتلها سيبي الصواني وأطلعي أقعدي علي السُفرة،
رفضت نهائي فأصريت عليها، طلعت قعدت معاهم وأنا جيت وراها وقولت “علي فكرة أنا اللي عاملكم الفراخ بنفسي، كُلوا عبال ما أستني لما تستوي الفراخ لأني حطيتها في الفرن متأخر”
ولأني وسط عيلتي ماكنش في كسوف
كنت عارف إنهم مش هياكلوا من غيري، ف مع أصرارهم قعدت أكلت معاهم، مافتش كام دقيقة وقولتلهم إني قايم أشوف الفراخ.
بعد ثواني كنت مطلّع الصواني وحطتها قدامهم وقولت بإحراج “تقريبًا علّيت الڼار عليهم مع إن مراتي قالتلي سبني أنا أعملها، أهو أخرة العند والإصرار”
بصتلي وكانت عايزة تشكرني إني مأحرجتهاش قدام الناس ولا سبتها تتعامل مع الموقف لوحدها،
مع إني مش عارف أنا لو كنت مع شخص تاني كنت هاعمل نفسي التصرف ولا لا، بس الأكيد إني كان لازم أنقذها هي خاصةً
بعد ما مشيوا أنا أول مرة أسمع كلمة “شكرًا” بكل الإمتنان دا فقولتلها “حتي السوبر هيرو بيحتاجوا شوية مساعدة أحيانًا”
لـ أميمة عبدالله