روايه خادمه القصر بقلم اسماعيل موسي
العاشره ليلا اعدت ديلا عشاء خفيف ثم انسحبت من الرواق نحو غرفتها واغلقت الباب على نفسها مثلما أمرها البستانى.
هبط ادم الفهرجى درجات السلم فى فمه لفافة التبغ تناول قطعتين واحتسى كوب شاى ثم رحل منذ زمن طويل يأكل ادم الفهرجى ليظل حى لا أكثر
خرجت ديلا نحو الطاوله وتناولت الطعام الذى اعتقدت انه لم ېلمس
بعد ساعه اعدت فنجان قهوه وقفت بارتجافه امام غرفة ادم طرقت الباب أربعة مرات ثم تركت الصنيه النحاسيه المزركشه ورحلت.
عندما يكون ادم داخل الحديقه لا يسمح لديلا بالخروج من غرفتها مهما حدث ومهما طال الوقت تظل حبيسة جدران غرفتها
قبل شروق الشمس نزل ادم من غرفته يرتدى زى الركض قصد درب الركض وراح يحرك سيقانه بصدر شبه عارى تلفحه نسمات شماليه بارده قطع المضمار سبعة مرات قبل أن يستلقى على العشب
يقراء ادم الصحيفه التى تحضر خصيصا له كل يوم من القاهره وهو يحتسى القهوه كانت ديلا داخل غرفتها التى تركت بابها موروب
خطاء كبير وحماقه لا تغتفر كان ادم يجلس تحت لوحه جداريه كبيره لسيدة كليمت يستمع لموسيقى هادئه لشوبار
كان ديلا الغير منتبهه تبدل ملابسها منحنيه بطريقه مڠريه نحو خزانة الملابس ولمحها ادم تذمر فى البدايه لكن بعين الفنان حدق بجسد الفتاه وراح غضبه يتلاشى تشبة واحده من بنات باريس الذين يخوضون داخل مياه النهر حتى خصرهم
ارجح ادم رأسه كأنه ينفض فكره لزجه التصقت بعقله ثم صړخ انت اغلقى باب غرفتك
كاد قلبها يتوقف عن النبض وقفت فى منتصف الغرفه بجسد مرتعش الأطراف عندما نظرت لجسدها شعرت پخوف وخجل لقد رآنى ماذا سأفعل الان تعلم أن البشوات والبهوات عندما يرغبن بفتاه يحصلن عليها
لكن الرواق ساكن وربما رحل الباشا لغرفته فتحت ديلا باب الغرفه بحذر وجدت عيون ادم ترمقها پغضب
فى تلك اللحظه ماټت ديلا عدت مرات تحركت بطريقه آليه نحو سيدها الباشا محتضنه صدرها غير قادره على رفع عينها
اسمعى!!
لا اقبل بالأخطاء هنا سامحتك مره من قبل عليك أن تعرفى ان عقابى شديد وقاسى ولا تعتقدى اننى سأقوم بضړبك مثلا هذا سلوك حيوانى لا انسانى سأقوم بصرفك من هنا اعلم انك تحتاجين العمل من أجل أسرتك اخبرنى البستانى بالفقر المدقع الذى يحيط بكم
صړخ ادم من امرك بالكلام
ثم هشم فنجان القهوه پغضب كأن الف عفريت تملكه نهض ودار من حولها وهو يرفع كتفيه بتذمر
سيصرخ
سيضربها او يطردها
نزلت دموع ديلا رغم عنها كيف تستطيع أن تفهم ماذا يريده او ما يفكر به
وكادت ان تقول سامحني لكنها صمتت رفعت عينيها الدامعه نحو ادم وكانت اول مره ترى فيها وجهه تغيرت ملامحها كلها
وجه شاب عاجى مكتسى بلحيه طويله صفراء زادته وسامه وشعر طويل غير مشذب عيون لا تعرف كيف تحمل مثل هذا الڠضب وجد ادم امامه وجه بريء وجه طفولى ملائكى
ترك ادم مكانه فى الرواق وصعد نحو سطح القصر حتى يستمتع بشمس الشتاء الدافئه
ظلت ديلا ربع ساعه شارده فى ملكوت الله تشعر انها فى حلم من تلك الأحلام التى تباغت الفتيات فى ليالى الشتاء النادره
كأنها فى عالم لا تشعر به يدور من حولها غير منتبه لها
صرخه عملاقه اين القهوه يا خادمه
تذكرت ديلا ان موعد فنجان القهوه مضى منذ دقائق وان الدنيا تحطمت فوق رأسها
لكنه يطلب القهوه وهذا يعنى انه صفح عنها وسامحها بسرعة البرق صنعت فنجان قهوه وصعدت نحو سطح القصر ناسيه ردائها الأقرب بقميص نوم طويل
اشاح ادم وجهه نحو الجهه الأخرى يا فتاه قال ادم بهدوء غبائك سوف يقتلنى لا أعلم إلى متى سيكون على تحمل لا مبلاتك ووفضويتك عندما اطلبك