حكاية شربات والخمس بنات للكاتب عادل عبد الله
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
حكاية شربات والخمس بنات
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة الاولي
البداية
في اوائل التسعينات و في احدي القري الهادئة كانت تعيش شربات مع والدها ووالدتها واخواتها .
ومنذ تفتحت اعينها احبت شربات جارها زينهم .
كان زينهم بالنسبة لها كل الحياة كما احبها هو پجنون .
وعندما اراد زينهم ان يتزوج حبيبته وطلب من والده ذلك رفض والده وانتفض و قاله بتصميم لو اخر بنت في الدنيا مستحيل تتجوزها .
رد زينهم مرتبكا ايوه طبعا يا عمي .
رد ابو شربات وابوك وافق
سكت زينهم ثواني وقاله ايوه .ايوه طبعا وافق .هو احنا هناسب احسن منكم !!!!
ابو شربات ابوك مستحيل يكون وافق . امشي يابني وابعد عني وعن بنتي انت متعرفش حاجة .خلي الڼار خامدة وبلاش تولعها من جديد .
مش لازم تفهم .بلاش تفهم احسن .مش هتفرق كتير .
لأ لازم افهم يا عمي .
روح اسأل ابوك وهو يقولك .ولو مش قالك اسال اي حد تاني كبير يمكن يقولك انما انا معنديش كلام اقوله. .
ذهب زينهم الي عمه الكبير وسأله عن اللي بين ابوه وبين ابو شربات.
ذهب زينهم بعدها لابو شربات والح عليه في طلب خطبة ابنته .
رغم الحاح واصرار زينهم اضطر ابو شربات ان يحكي لزينهم سبب رفضه وقاله انه بعد جوازه من ام شربات عرف ان ابو زينهم كان بيحبها قبل ان يتزوجها .وحين تزوجت ابو شربات حاول ابو زينهم التفريق بينهم وطارد ابو شربات لفترة طويلة لكي يطلق زوجته . ولكنه تمسك بها .
لكن ابو شربات ڠضب جدا و قاله اخرس قطع لسانك بنتي متعرفش الحب والمسخرة دي اللي انت وابوك تعرفوها واخرج من بيتي ومش عاوز اشوف وشك تاني .
زينهم يعدها حكي لشربات كل الكلام اللي سمعه من اباها ومن عمه وطرد اباها له . و اصبح الحل الوحيد امامهم الهروب والزواج بعيدا عن اهلهم .
شربات جهزت نفسها وخرجت من منزل عائلتها وقابلت زينهم وبدأوا مشوارهم .
ركبت شربات مع زينهم القطار واتجهوا الي القاهرة ليبتعدوا عن اهاليهم ويتوجوا حبهم بالزواج .
الف سؤال كان في ذهن شربات ... شربات طلبت من زينهم الزواج اولا .
ذهب زينهم ومعه زوجته شربات للبحث عن مسكن بايجار بسيط مناسب لظروفهم المادية كفترة مؤقته حتي تتحسن ظروفهم .
وفي حي شعبي وفي احدي الحارات استأجر زينهم وشربات حجرة فوق سطح احد المنازل الصغيرة .
وبعد ايام قليلة من العسل كان من اللازم ان يجد عمل يتكسب منه المال المطلوب لنفقات حياتهم .
خرج زينهم وبحث يمينا ويسارا في كل مكان عن عمل .
زينهم لم يكمل تعليمه و ايضا لم يتعلم حرفة يتكسب منها قوت يومه .لم يكن يعلم عمل له الا الزراعة .ولذلك لم يجد عمل بسهولة .
وفي النهاية عمل شيال في السوق المجاور لمسكنه بأجر زهيد .
مرت ايام وشهور وزينهم يعمل في هذا العمل الشاق زهيد الأجر علي امل ان تتحسن احوالهم المادية ولكنها لم تتحسن بل علي العكس كانت تزداد سوءا .
وتراكمت عليهم الديون من ايجار المنزل لمديونات للجيران .
واستمروا هكذا حتي حملت شربات وبدأ يدب الامل فيهم من جديد .
ومرت شهور الحمل حتي ساعة الولادة التي لم يكن لدي زينهم اي شئ من نفقاتها .
وفي مستشفي مجانية للولادة وضعت شربات حملها حيث رزقهم الله تعالي بتؤأم بنات .
كانت فرحتهم كبيرة ببناتهما فرحة و امل .
زادت نفقات الحياة واعبائها كثيرا علي زينهم .وذاق مر السؤال والشكوي لكل من حوله حتي أشار عليه احد الرجال الطيبين عم عبده بأن يتاجر في الخضراوات والفاكهة في السوق بدلا من العمل كشيال .
لم يكن زينهم يمتلك اي مال ليتاجر به فأعطاه عم عبده بعض المال ليبدأ تجارته علي امل ان تتغير حياته