حكاية شربات والخمس بنات للكاتب عادل عبد الله

للأفضل .
ولكن ما حدث بعد ذلك قلب حياتهم رأسا علي عقب .
الحلقة الثانية 
لم يكن زينهم يمتلك اي مال ليتاجر به فأعطاه عم عبده بعض المال ليبدأ تجارته علي امل ان تتغير حياته للأفضل .
ولكن ما حدث بعد ذلك قلب حياتهم رأسا علي عقب .
اخذ زينهم الاموال من عم عبده وذهب واشتري بعض الخضروات والفاكهة من سوق الجملة وذهب للسوق بحثا عن المكسب الحلال .
بمجرد نزوله السوق بالخضاروالفاكهة بدأ يتهامس زملاؤه الشيالين عليه من أين جاء بمال ليتاجر . .
بحث زينهم عن المكسب البسيط ليصنع لنفسه زبائن فكان يبيع ارخص من بقية معلمين وتجار السوق فتهافت عليه الزبائن وباع كل بضاعته في اقل من ساعتين وسط حسد كل من حوله .
ذهب زينهم لزوجته في منتصف اليوم في قمة السعادة فقد رزقه الله تعالي المال الحلال الكثير في وقت وجهد اقل
شربات مندهشة عودة زينهم للبيت مبكرا مالك يا زينهم رجعت بدري ليه كده حصل معاك حاجة في السوق 
قال زينهم والله يا بت يا شربات باين كده البنات رزقهم واسع زي ما بيقولوا .
خير يا رب . حصل ايه  
بعت الخضار كله في ساعتين والحمد لله ربنا كرمنا من وسع .
دايما يارب .ربنا يوسع رزقك ويرزقك برزقنا . بكره هات خضار بزيادة وربنا هيكرمك بأذن الله .
واجيب فلوس الخضار الزيادة منين ده يا دوب علي أد الفلوس اللي اخدتها من عم عبده .
اطلب منه قرشين كمان مادام ربنا رضاك وابقي سدده بالفلوس كلها مرة واحدة .قوله كده وهو هيوافق .ده عم عبده ده باين عليه رجل طيب اوي .
وبالفعل طلب زينهم من عم عبده زياده المبلغ لكي يوسع تجارته وفعلا وافق عم عبده واعطاه مبلغ اضاقي .
في اليوم الثاني بدأت كل الانظار تلتفت لزينهم ولتجارته فجاء فرج احد بلطجية السوق وطلب من زينهم دفع أرضية او أتاوة .
زينهم كان يعرف مدي اجرام فرج البلطجي وانه لابد ان يستجيب له لدفع الارضية .
مرت الايام وبدأ زينهم في تثبيت نفسه كتاجر في السوق وسدد اموال عم عبده . ثم حملت شربات مرة اخري لعل الله تعالي ان يرزقهم بولد .
عرفت شربات انها حامل بتؤام ولد وبنت .فرح زينهم بأنه سيرزق بولد .
وضعت شربات كريم و هند واصبحت ام لولد وثلاثة بنات .
كبرت تجارة زينهم واضطرت شربات ان تنزل معه السوق لمساعدته في تجارته .
لم يكن ابدا عمل شربات في السوق بالأمر السهل فكانت تتعرض لمضايقات احيانا بجانب احوال الجو من امطار وغيرة فتعرض اطفالها لمتاعب كثيرا حتي مرض طفلها كريم وماټ .
كان مۏت كريم بمثابة كسر ظهر لشربات وزوجها .
كان زينهم يجلس في بيته يبكي ولكن شربات بدأت تتماسك وتستقوي علي حزنها فكانت تشد من أزر زوجها وتشجعه بأن الحياة لم تتوقف وانهم لابد ان يربوا بناتهم كالأولاد وأن هناك من البنات من هن بألف ولد .
ورغم صغر عمر زينهم الا ان حزنه علي كريم ابنه جعله يصاب بالأمراض .
شربات حملت مرة اخري وبعد مرور عدة اشهر ذهبت شربات للطبيبة التي تتابع معها دائما حملها لتعرف نوع حملها .ورغم ان الطبيبة عرفت بأن شربات حامل في تؤام بنات الا انها رأت في عيون شربات الخۏف والقلق والشغف للولاد فقالت لها انها حامل في تؤأم للمرة الثالثة الا انها هذه المره في ولدين .
فرحت شربات جدا بهذا الخبر وذهبت لزوجها المړيض لتسعده بهذا الخبر .
فرح زينهم جدا وبدأ يدب الأمل فيه من جديد ولكن الامړاض كانت قد تمكنت مته وتضائلت مقاومته لها .
ورغم ان نزول شربات للعمل في السوق كان السبب المباشر لمۏت طفلها الا ان شربات اصرت علي استكمال مشوارها الذي بدأته ونزلت للعمل خاصة عندما بدأت تمكنت الامړاض من زوجها .
ضعفت صحة زينهم كثيرا فكانت تضطر شربات ان تنزل السوق وحدها احيانا رغم حملها ومعها اطفالها الثلاثة فرحة .امل .هند . 
وكان لجمالها تأثير كبير علي الجميع فكان يطاردها شباب ورجال السوق طمعا في ان ينالوا منها .
وكان اول من يطاردها فرج البلطجي الذي كان لا يأخذ منها أرضية او اتاوة طمعا فيها .
وايضا المعلم بكر احد اكبر معلمين السوق الذي كان يتودد لها دائما طمعا في جمالها .
مرت شهور الحمل وقبل ان تلد شربات باسبوعين ماټ زوجها زينهم .
كان مۏت زينهم بالنسبة لشربات بمثابة فقدان السند في الحياة فلا تعلم كيف ستكمل حياتها ببناتها الثلاثة وبمن في بطنها و سيأتون للحياة بعد ايام .
أشار عليها بعض المحيطين بها بأن تعود لأسرتها لأنها مستحيل ان تستطيع استكمال حياتها دون سند خاصة مع ثقل حملها .
مر اسبوعين ووضعت شربات بنتين .
اصابها الذهول ولم تستوعب كيف انها ولدت بنتين رغم ان الطبيبة قالت لها انها حامل في ولدين .
ذهبت لطبيبتها بعد