رواية ابن أمي وأبويا ( حصرية ) للكاتب عادل عبد الله

قټلها ولا يعرف مين اللي قټلها .
حضر المحامي التحقيق مع اسامة ولكن اسامة اخد حبس علي ذمة القضية !!!
فريدة اتصلت بيا وقالتلي ان عبير سابت البيت وراحت عند اهلها ومصممة علي الطلاق !!! 
كلمت فريدة وقولتلها تحاول تقنعها ترجع البيت لكن فريدة قالت انها حاولت معها كتير بدون نتيجة .
اضطريت اني ارجع القرية وروحت بيت اهل عبير واتكلمت معاها وقولتلها ميصحش تسيب جوزها وابو عيالها في الظروف دي ولازم تقف جنبه .
ردت وقالت اقف جنبه ازاي بعد خيانته ليا !!!
معلش يا عبير الست الاصيلة تقف جنب جوزها وقت الضيق ولما الازمة تعدي ابقي اعملي اللي انتي عاوزاه .
اخوك كسر قلبي يا بشمهندس .
معلش انتي ..........
وفجأة رن الموبايل لقيت اختي سامية بتقولي تعالي بسرعة يا احمد وهات عبير معاك ضروري .
في ايه يا سامية اتكلمي بسرعة .
ماما فاقت من الغيبوبة وطلبت عبير تشوفها ضروري جدا .
زعلت جدا لأني كنت فاكر انها طلبت تشوفني انا لكن للأسف طلبت عبير مرات أسامة .
قولتلها طيب حاضر مسافة الطريق هنكون عندك .
قفلت معاها وقولت لعبير أمي في الرعاية المركزة وعاوزة تشوفك ضروري جدا .
قالتلي حاضر انا هروح معاك . بس خلي بالك ان اخوك اول ما يخرج هتطلق منه ده لو خرج اصلا من المصېبة دي .
اخدت عبير و سافرت تاني القاهرة وروحنا للمستشفي .
قبل ما ندخل لأمي سألت الدكتور عن حالتها قالي ان حالتها صعبة اوي وانهم كانوا مش متوقعين انها تفوق وطلب مني ادعيلها !!
دخلنا لأمي وكانت حالتها صعبة وبتتكلم بالعافية وقعدت توصي عبير تخلي بالها من أسامة ومن عيالها ومش تسيب اسامة في محنته ثم اسلمت روحها للي خالقها وماټت .
ابن أمي وأبويا
الحلقة الثالثة عشر
دخلنا لأمي في الرعاية المركزة وكانت حالتها صعبة وبتتكلم بالعافية وكانت بتوصي عبير تخلي بالها من أسامة ومن عيالها ومش تسيب اسامة في محنته ثم اسلمت روحها لخالقها وماټت .
اغرب حاجة ان دموعي لم تسقط من عيني وكنت في منتهي الثبات ولم أتأثر نهائيا .
خرجت وكان الجميع في حالة بكاء شديد بينما كان يمر امام عيني شريط ذكرياتي وما فعلته أمي معي طوال حياتها .
لم اتذكر لها موقف شعرت فيه بحنانها كأي أم لم أتذكر الا احساسي بالظلم طوال حياتي منها .
مفيش حد عرف عني قبل كده قسۏة القلب ولكن قسۏتها عليا طول عمري هي السبب في جمود احساسي تجاهها !!
كانت صور تمر أمام عيني صورة بعد الأخري حتي أخر لحظة كان اهتمامها بأسامة وزوجته !!! 
حرمتني من اكتر احساس بيحتاجه الانسان في حياته حنان الأم !!! 
حرمتني بأرادتها لم تحرمني مرغمة !! و ازاي كنت اعوض حنانها وامومتها ليا الأم هي الكائن الوحيد اللي مينفعش تتعوض بأي حد تاني . 
قمت بعمل كل اجراءات الډفن واخذت جثمانها وعدنا الي قريتنا وبعد الډفن وقفت في العزاء وحيد ولكنها لم تكن المرة الأولي اللي شعرت فيها بالوحدة طول حياتي وانا حاسس بالوحدة بين أهلي !!! 
ثم جاء ابناء اعمامي واخوالي و اصدقائي وكانوا معي ونعم الاهل والاصدقاء حتي شعرت بأنهم هم اخوتي واهلي .
انتهي العزاء وجمعت اخوتي البنات سامية وفريدة وعبير زوجة اسامة وسندس زوجتي وقولتلهم احنا دلوقتي ايتام اب وام ومش لينا الا بعض واسامة ربنا يفك كربه لازم نقف كلنا مع بعض ايد واحدة واول حاجة لازم نعملها اننا نقف جنب أسامة لحد ما يخرج من محنته .
سامية وفريدة قالولي طبعا كلامك صح وهو ده اللي لازم نعمله اما عبير كانت قاعدة ساكته وبتبص في الارض وسندس كانت بتبص في عينيا وكأنها بتلومني علي كلامي .
بعد ما خرجنا سندس قالتلي انت هتفضل طول عمرك كده  
قولتلها تقصدي ايه  
قالتلي هتفضل طيب كده علطول !! انت وراك مسئوليات كتير تفتكر لو لا قدر الله انت مكان اخوك كان هيقف معاك 
قولتلك قبل كده يا حبيبتي اننا مش بنعامل الناس بمعاملتهم احنا نعامل الناس بأخلاقنا وتربيتنا .
ولا انت شكلك كده يا بشمهندس عايز تقرب من حبيبة القلب خصوصا بعد ما الجو راق لكم !!!!
ابن أمي وأبويا
الحلقة