مازال في العمر بقية للكاتب عادل عبد الله ( الجزءالأول )
بالحيا وأما أني اتجوز وأعيش حياتي زي باقي الناس وفي الحالة دي مضمنش بنتي هتتربي ازاي ولا اللي انا هتجوزه ده هيتحملها ويعاملها كويس ولا لأ !!!
فكرت ان بنتي كانت ممكن تضيع وقتها لو فكرت في نفسي !! وهي مهما كان ملهاش ذنب في اي حاجة .
لكن انا كمان مليش ذنب في الوضع ده كان السبب ابويا الله يرحمه !!
وفي يوم بعد خطوبة بنتي كنت واقفة قدام المرايا و بصيت لملامحي وشكلي اللي حسيت أنهم أتغيروا كتير !!
يااااه اول مره اقف قدام المرايا من ٢٥ سنه !!
يااااه اول مره اخد بالي ان الشعر الابيض كتير في رأسي بالشكل ده !! لكنه لسه طويل وناعم .
فضلت ابص في المرايا وأقول لنفسي معقول دي أنا !!! معقول البنت الصغيرة ام ضفائر زمان هي نفسها اللي أنا شايفاها دي !!!
أنا حاسة أن حياتي أتسرقت مني أنا معشتش حياتي فعلا ده انا حتي معرفش يعني ايه كلمة حب !! لما بسمع كلمة بحبك في أي فيلم أو أقرأها في أي قصة مش عارفة معناها ايه ولا احساسها ازاي !!!
بتخيل بس أنه احساس حلو وجميل لكني عمري ما جربته ولا أعرف معناه .
وبعد مۏته عملت لنفسي سور حديدي بيني وبين اي راجل علشان أعيش لبنتي معرفش كنت صح ولا غلط لكن هوه ده اللي حصل .
شايفة تجاعيد ظهرت علي وشي !!
نفسي اشوف نفسي حلوة وجميلة زي العرايس لكن ده انا حتي معنديش ميكاب ولا بستخدمه من ٢٥ سنة !!!
٢٥ سنة أسود في أسود كلهم حزن لكن الحاجة الوحيدة اللي خرجت بيها من ال ٢٥ سنة هي بنتي إيناس .
دخلت أوضة بنتي واخدت أدوات الميكاب بتاعتها ورجعت وقفت قدام المرايا وقعدت أتزوء وارسم عينيا وأحاول اداري تجاعيد وشي !!!
والله لسه فيا جمال وحلاوة بردو مش عجزت ولا حاجة !!
فتحت الدولاب وطلعت قميص نوم اسود