رواية أحلام قاټلة للكاتب عادل عبد الله ) الحلقات ١-٢-٣)
بالعافية .
وهنعمل ايه انا نفسي نكبر شغلنا بس مش عارفة ازاي !!
يا ماما انا بعمل اعلانات علي النت علشان نزود عدد الزباين بس اكتشفت حاجة مهمة اوي .
ايه هي
اكتشفت اننا لازم نعمل فروع كتير للكوافير علشان فيه زباين بيستبعدوا المكان .
صح يا حبيبتي طيب شوفي احسن مكان نفتح فيه فرع تاني دلوقتي ويكون قريب من الزباين . ومع الوقت نفتح فروع تانية .
شاطرة يا منار انتي كده طمنتيني ان اللي انا بخططولك هتقدري تنفذيه بس عايزاكي مش تنسي مذاكرتك انتي في ثانوية عامة .
لأ مټخافيش من الناحية دي انا مظبطة مع زمايلي بيساعدوني في المذاكرة والمذكرات ده غير اني صاحبت البنت اللي بتقعد قدامي في الامتحانات ودي شاطرة اوي ومن الاوائل علطول هتساعدني في الامتحانات .
يارب يا ماما انا عندي طموحات واحلام كبيرة اوي .
نفسي علي ما تخلصي جامعتك يكون عندنا سلسلة محلات بيوتي سنتر كبيرة وتبقي معروفة ومعانا فلوس كتير اوي .
وفعلا دخلت منار الامتحانات وقدرت بمساعدة زمايلها انها تنجح وتحصل علي مجموع عالي وقدرت تدخل كلية اعلام .
مرت ايام المرحلة الثانوية لعاصم حتي جاءت امتحانات الثانوية العامة وانتهت واقترب موعد اعلان النتيجة .
وقبل موعد ظهور النتيجة بأسبوع تقرببا فؤجئت أمه صابرين باتصال هاتفي من رقم غريب وعندما ردت عليه اصيبت پصدمة ووقعت علي الارض !!!
كانت تلك الجملة كفيلة بأن تقلب حياة الاسرة كلها رأسا علي عقب .
وفي غمضة عين اصبح عاصم ابن ال١٨ عام محل والده كمسئول عن الأسرة في نظر المحيطين !!!
ظهرت نتيجة الثانوية العامة وحصل عاصم علي درجات عالية جدا تؤهله للالتحاق بكلية الطب ولكن نظرا للظروف الجديدة للاسرة قرر عاصم دخول كلية اعلام .
معلش يا ماما انا كان نفسي اطلع مذيع او صحفي كبير من زمان و كلية اعلام بردو من كليات القمة .
لكن باباك كان نفسه تكون دكتور يا عاصم !!!
كل الاباء والامهات بيكون نفسهم اولادهم يطلعوا دكاترة ومهندسين لكن كل واحد بيشوف نصيبه .
لأ ابدا مفيش حاجة انا بس بفكر تفكير منطقي علشان الظروف اللي احنا بقينا فيها بعد مۏت بابا الله يرحمه .
عاصم يا حبيبي مش لك دعوة بالظروف انت لك دعوة بمذاكرتك وبس .
كلية الطب محتاجة مصاريف كتير وتفرغ كامل يا ماما وانا لازم اشتغل علشان علي الاقل اتحمل انا مصاريفي واللي اقدر عليه من مصاريف اخواتي .
قولتلك مش لك دعوة بالكلام ده يا عاصم . بقلمعادل عبد الله
يا ماما مش هنضحك علي نفسنا معاش بابا قليل ومش هيكفي كل مصاريفي انا واخواتي ده غير مصاريف البيت . وانا زي ما قولتلك