رواية أحلام قاټلة للكاتب عادل عبد الله ) الحلقات ١-٢-٣)
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
نفسي اني اكون صحفي او مذيع .
لكن انا اول مرة اعرف انك نفسك تكون مذيع او صحفي !! ده غير ان المهن دي محتاجة شاب اجتماعي اكتر انما انت يا حبيبي طول عمرك مش لك اصحاب كتير وبتحب تقعد لوحدك !!!
لا يا ماما انا طول عمري نفسي اكون صحفي او مذيع .
انا هشتغل يا عاصم علشان اكمل الفلوس اللي هتحتاجوها بس المهم انك تدخل كلية الطب .
اساتذة عاصم وزملاؤه في المدرسة كلهم اندهشوا من عدم دخول عاصم كلية طب !!! خاصة انه كان دايما بيقول لمدرسينه انه بيحلم يكون طبيب مخ واعصاب !!!
لكن لما عرفوا بمۏت والده و الظروف الاسرية التي تعيشها الاسرة عرفوا السبب الحقيقي .
ولأول مرة ذهب عاصم لمحل المأكولات المجاور للمنزل وطلب انه يشتغل بالمحل .
وانتي زعلانة يا ماما ان ابنك بقي رجل وبيشتغل وبيعتمد علي نفسه !!!
يا حبيبي انت رجل وسيد الرجالة لكن الشغل ده يكون بعد ما تخلص دراستك مش دلوقتي خالص .
معلش يا ماما انا دلوقتي بدأت اشتغل علشان اجرب الشغل واتعود وفي نفس الوقت اساعدك لحد ما اخلص الكلية .
ورغم رفض والدته الا ان عاصم كمل شغل حتي بداية الدراسة .
عند بداية الدراسة دخل عاصم الجامعة و لأول مرة يقترب من الحياة الجامعية وما بها من اشياء لم يعتادها من قبل !!
فلأول مرة يجد اختلاط بين الشباب والفتيات بعكس الاعدادي والثانوي .
عاصم لم يعتاد الاختلاط والحديث مع البنات فهو شخصية خجولة الي حد ما قليل الكلام كثيرا .
وبدأ عاصم في محاولة التعرف علي اصدقاء جدد في الكلية الجديدة .
كان يري في الكلية مجتمع جديد عليه .
وبعد مرور اول اسبوع من الدراسة وبدأ في تكوين صداقات جديدة سأله احدهم عمرو انت دخلت كلية الاعلام ليه يا عاصم
ضحك عمرو بصوت عال جدا مستهترا ثم قال مذيع تليفزيون ولا راديو بقي
عاصم مذيع تليفزيون اكيد .
ضحك عمرو بصوت اعلي مما لفت نظر المحيطين بقوة .
فتسائل عاصم مالك يا عمرو في ايه في كلامي بيضحك
عمرو انا هقولك الحقيقة بس متزعلش مني متفقين
عمرو اصل شكلك ده مش شكل مذيع ابدا .
عاصم دي خلقة ربنا وعجباني .
عمرو مش قصدي انا اقصد شوف حلاقة شعرك عاملة ازاي !!! شوف لبسك عامل ازاي !!! مش منظر مذيع خالص يا عاصم متزعلش مني .